قال رسول الله (ص) { لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره في ما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت }
فمن هنا أكدت الرسالة الاسلاميه تأكيداً بالغا عن وجوب تربيه الشباب والاعتناء بهم وبنائهم بناء فكرياً ورحياً وخلقياً لأنهم مؤهلين لتقبل التعليم أكثر من غيرهم فهم ارق افئده وأزكى نفساً وعلى همه وقد ورد عن الرسول الأعظم ( ص ) أحاديث بخصوص الشباب ومنها يقول (ص ) (أوصيكم بالشباب خيراً فأنهم ارق افئده ) وقد جاء الحث على التعلم والتفقه متواصلاً بصيغة الوجوب مره وبالتهديد أخرى وبالترغيب مره أخرى فعن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) { لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته } وكان يقول (عليه السلام ) { تفقهوا فأنتم إعراب } وعن الإمام الباقر (عليه السلام ) { لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لايتفقه في الدين لأوجعنه } ويقول أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) { لست أحب أن أرى الشاب منكم غادياً فأن لم يفعل فرط فأن فرط ضيع فإن ضيع أثم فإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق } وقد كان رسول الله ( ص ) يعتمد على الشباب ويسند أليهم مناصب والمسؤوليات حساسة وهامه جداً وطالما لقى معارضه شديده من بعض من يعتبر نفسه أولى بذالك لكبر سنه أو قدمه وكان (ص) يرد عليهم رداً حاسماً وهكذا يؤكد التاريخ الرسالي مدى اهتمام الرسول الأعظم (ص) وأهل البيت بالشباب اهتماما كبيراً فيوصي بهم ويسند أليهم مسؤوليات كبيرة وهذا دليل على أن الشباب لهم الدور الأساسي في مسيره الرسالة الخالدة أن أصرار الرسول الأعظم ( ص) على حماية الشباب الأكفاء والاعتماد عليهم كان له الأثر البالغ في أذهان عامة المسلمين وجعل الذين كانوا يخطئون في تقييمهم لجيل الشباب يلتفتون الى جهلهم ويراجعون حساباتهم...ا