[rtl]
مــحمد أسويـــق[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
الأدب الشعبي الأمازيغي وسؤال الحداثة*[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] يعتبر الأدب الشعبي الأمازيغي بكل مكوناته وأنماط فروعه وتجليات أجناسه النثرية والشعرية الشفهية أو المكتوبة من قصة وحكاية وإزلان ونقش ووشم ورقص .. ومعمار وخزف......الذي هو[/rtl]
[rtl]انعكاس ضمني لحيوية ونشاط ودينامكية العقل الأمازيغي في بعده الفلسفي والتأملي في هذا الكون الذي يتطلب منا أكثر من وقفة وقراءة وتمعن. مبرهنا عن مدى حيويته وقدرة نشاطه التي ساهمت في عقلنة الفوضى واللامبالاة نحو أفق اجتماعي منظم ومؤطر ومنضبط[/rtl]
[rtl]وهو أدب يسعى المفكر الأمازيغي من خلاله إلى إثبات ذاته ووجوده وهويته التي لا تساوم في سوق الممتلكات الرمزية. و التي وجب أن يمر إثباتها وبدون منازع عبر عامل الثقافة والعلم والعلوم الإنسانية نحو منحى تكريس الوعي بالذات كأفق ممكن. في بعد كوني رغم انطلاقها من فضاء محلي وبسيط ومتواضع لإثبات جدلية المحلي والكوني كأفق إنساني بالدرجة الأولى حتى لا يعلق علينا بأننا ذواتيون أو ذاتيون ونرجسيون [/rtl]
[rtl]بعيدا عن أية نظرة ضيقة اوتراتبية أو اقصائية وتلك هي حداثة الفكر والقيم المرتبطة بالكينونة الأمازيغية التي تنطلق من الإنسان وفي دعم وتطوير كل ماهو إنساني دون اعتبار للون والدين واللغة .[/rtl]
[rtl]وعلى هذا المنوال المتواضع جدا. عرفت شمال إفريقيا أو ما يسمى في التاريخ القديم بتامزغا نهضة فكرية أدبية ثقافية ودينية لا يستهان بها أمام التجارب العالمية الأخرى [/rtl]
[rtl]مثلها باحثون ومبدعون وكتاب وفقهاء دين أجلاء يعدون من العظماء في هذا المضمار [/rtl]
[rtl]- شهادة البحث الأركيولوجي في الأدب الأمازيغي المكتوب[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وما نتائج البحث الأركيولوجي لخير دليل على ما كانت تزخر به المجتمعات الأمازيغية قبل الميلاد لتبقى النقائش والمسكوكات والصفائح الأثرية والرسوم الجميلة خير وثيقة تاريخية لقراءة التاريخ بدون خلفية سياسوية أ وعقائدية . وهي تفيد على أن الأدب المكتوب بالامازيغية متجذر المرجعية وليس هو رهين صحوة جديدة . وهي كتابات تناولها التاريخ القديم واعترف بمدى تاثيرها على الثقافات الأخرى ومنها المتوسطية بفعل عامل التجارة البرية والبحرية والتقارب الجغرافي خصوصا عند قيدوم المؤرخين هيرودوت[/rtl]
[rtl]وهذا الادب القديم يعود حسب الدراسات الاركيولوجية إلى 3000سنة قبل الميلاد[/rtl]
[rtl]-الأمازيغ مفكرون ومبدعون قدامى[/rtl]
[rtl] وفي هذا الصدد تبين الدراسات التاريخية من خلال تناولها للأدب الأمازيغي الشعبي المكتوب والشفوي على أن الأمازيغ كانوا معظمون للمعرفة ومهوسون بالفنون الجميلة كالمرح ووالرقص والنقش والزخرفة ......[/rtl]
[rtl]لكن ولسوء الحظ قليلة هي الأسماء المبدعة التي احتفظ بها التاريخ وذلك تم بشكل مقصود تمليه النزعة الاستعلائية لأن الإعتراف بالآخر كان يعتبر احتقارا للذات [/rtl]
[rtl]وهذه النهضة الأدبية والفكرية التي تعتبر من أقدم الحضارات البشرية في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط قبل السوماريين والهلال الخصيب.و ما بين الرافدين...[/rtl]
[rtl].و بكل تواضع أن الفرق بين هذتين الثقافتين ان الاولى أهملت والثانية لقيت حظها من التدوين [/rtl]
[rtl]ورغم أساليب الإقصاء وتشويه مسارها ومنطلقاتها ومرجعياتها يبقى الأدب الشعبي الامازيغي مسيرة أدبية عقلانية بامتياز وهو ما أهلها للتأثير في الأدب العالمي [/rtl]
[rtl]وهذا الوزن هو ماجعل قيدوم المؤرخين هيرودوت يقول أن أغلب آلهات اليونانية والمصرية ولدت في بلاد الامازيغ فهي ليبية الأصل تعرضت للسرقة [/rtl]
[rtl]مستطردا أن الليبيين هم أكثر قدسية للمعرفة من بين الناس الذي نعرفهم [/rtl]
[rtl]مما يفهم أن سكان تامزغا ظلوا طوال تاريخهم مولعون بالمعرفة والأدب والفنون وليس كما يعتقد بعض المؤرخين والباحثين الكولونياليين في بعض كتاباتهم القدحية لسكان تامزغا الذين لا نعرف عنهم غير التواضع والكرم والتعايش. وهذا ما أكسب لهم مكانة متميزة في التورات حين ناولت الأمازيغ في صفر التكوين وفي صفر الملوك معظمة شيشونغ الإمبراطور الذي رد للنيل هبته [/rtl]
[rtl]كما نعثر على تصريح آخر يمجد الشعب الأمازيغي ومكانته البارزة ضمن شعوب البحر ويتعلق الأمر بملحمة أوديسا لهوميروس [/rtl]
[rtl]لكن ولسوء الحظ هذه الثروة الفكرية والأدبية لم يصلنا منها غير الشذرات وقلة قلية جدا مقارنة بما ترك من إنتاج فكري غزير جدا [/rtl]
[rtl]فنحن اليوم أمام أدب مثخن بالجراح. أدب مقصي ومحكوم عليه بالإعدام وهذه جرائم بشرية يجب أن تمتثل أمام محكمة الجنائية الدولية لأن الحضور بلا ثقافة وجود باهت[/rtl]
[rtl]-الأدب الأمازيغي المكتوب قبل الإسلام[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تعد مرحلة ماقبل الإسلام مرحلة ذهبية لتاريخ الأدب الأمازيغي حيث عرف الإبداع والمنتوج الفكري بكل مستوياته المتعددة نموا زاخرا وحضورا مقتدرا ومكثفا. وحضور هذا الأدب المكتوب الذي لا زم الإنسان الامازيغي منذ اكتشافه للكتابة الخاصة به بحرف تيفيناغ كما تؤكد ذالك النقائش والمسكوكات التي عثر عليهافي الحفريات في عموم منطقة المغرب الكبير . وهذه التجربة المتواضعة أذهلت إمبراطوريات ودولا كانت سباقة للنهضة الفكرية بفعل الإستقرار السياسي كروما والإغريق......[/rtl]
[rtl]وكل الكتابات التي أنتجت في هذه المرحلة جلها ارتبطت بواقعها المعاش وبقضاياها المنشغلة بها وقتذاك[/rtl]
[rtl]كتابات لها علاقة جدلية بالذات والهوية والتراث كأفق ممكن للحلم الأمازيغي المتمثل في التحرر والإنعتاق من كل اشكا ل الإضطهاد والعنف الخارجي [/rtl]
[rtl]أدب يتموقع بين الواقعي والتاريخي والجمالي. لينتعش الأدب بكل تجلياته التعبيرية [/rtl]
[rtl]فهي مرحلة الإنتعاش والخلق والتوسع والإنتشار حتى شاع إسم أسماء الأدباء والمثقفين الامازيغ خارج مملكة نوميديا وأصبحوا ذائعي الصيت واشتهرت أسماء وكتب ومسرحيين كانت تعشق حضور عروضها من مستعمري الرومان [/rtl]
[rtl]وكان هذا الأدب الامازيغي يعرف مراحل التطور وفق عامل التغيير الزمن الفزيائي والتطور الإقتصادي والظرف السياسي ويقسم عثمنان الكعاك هذه المراحل إلى :الماقبل الإسلام [/rtl]
[rtl]-العصر البربري الاول [قبل الفنيقي ][/rtl]
[rtl]-العصر البونيقي [/rtl]
[rtl]-عصر الإستقلال البربري [/rtl]
[rtl]-العصر الروماني ..فالوندالي والبيزنطي .....[/rtl]
[rtl]وفعلا أثبتت الدراسات الأركيولوجية كما سلف القول أن هذه المستويات من خلال ما تم العثور عليه من نقائش تؤرخ للأدب الأمازيغي الذي انعدم حضوره في الكتابات التاريخية القديمة كما سيحدث نفس السلوك مع فترة الفتح العسكري العربي كما سنرى لاحقا [/rtl]
[rtl]لتظل هذه المرحلة مظلمة في تاريخ شعوب المغرب الكبير والمغرب خاصة وقد تعمد المؤرخون عدم تناول هذه الفترة باعتبارهم كانوا مؤرخو البلاط الذي كان يجب أن يمدح وان يبرز كقوة لا بعدها قوة وهذا ما جعلنا لا نعرف شيئا عن الليبيين والموريين والنوميديين ... ما عدا بعض الإشارات القليلة جدا عند بعض مؤرخي اليونان والرومان الذين لمحوا بالمرموز لهذه الفترة الأدبية التي اكتساها الأدب الأمازيغي الذي سجل وطنيته حتى باللغة الرومانية واللاتينية الوافدة بحكم غياب الإستقرار السياسي وغياب البنية المؤسساتية نظرا لما كانت تفرضه شروط المقاومة وقتذاك[/rtl]
[rtl]-الأدب الأمازيغي في أتون الهلوكوست[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]رغم سريان الإتجاهات الشوفينية والإستئصالية التي تتنكر لكل موروث مكتوب باللغة الامازيغية فإن نقائش ومسكوكات البحث الاركيولوجي تفند جل الإدعاءات العنصرية لتقف شامخة بحقائقها العلمية والعملية والتي تثبت بالبت والمطلق أن الحضارة الامازيغية معطى واقعي وتاريخي لا يمكن لأي عاقل التنكر لها وما الأدب المكتوب باللاتينية وباليونانية لدليل قاطع على تواجد أدب أمازيغي متطور ومفعم بالفكر والفلسفة ماقبل مرحلة الإسلام والتي يصطلح عليها بالجاهلية عند الشعبويين وكان فيها الأدب مكتوبا و منتشرا بكثافة على مستوى تامزغا [/rtl]
[rtl]إلا أن المستعمر لم يكن معه رحيما إطلاقا فأحرق كل ما وجده من كتب ومن مؤلفات ومسرحيات وكتب دين وفقه وأخذا عن مارمول يقول ابن الرقيق ويؤكد ان روما أحرقت كل الكتب التي وجدتها في إفريقيا لمحو وجود الامازيغ وما انفلت من يدها شوه وانتسب لغيرأهله وهي نفس الخطة الجهنمية التي انتهجها العرب أثناء دخولهم لشمال إفريقيا كما يؤكد حسن الوزان في وصف إفريقيا .---.لما كان الحكم بيد المبتدعة الفارين من بطش العباسيين أمروا بإحراق جميع الكتب حتى لا تقرأإلا كتب نحلهم -- وهذه ممارسات بشعة يشهد لها اكثر من مؤرخ وباحث نزيه[/rtl]
[rtl]كما يؤكد أمر الطمس والهجوم والإحراق والعبث بالمكتبات عباس الجراري في مقدمة كتابه الأدب المغربي من خلال ضواهره وقضاياه والذي يركز على أن الادب الأمازيغي لا يبدأ مع الفتح ومع إمارة الادارسة بل اعتبر أن مرحلة ماقبل الإسلام مرحلة غنية بالإبداعات والكتابات الأدبية والتي تستحق القراءة والصيانة باعتبارها جزءا من الذاكرة التاريخية الوطنية و الجماعية واعتبرالجراري العابثين بهذه الثقافة بمجرمي حرب ولصوص وعنصريين باعتبارهم جعلوا فترة مهمة من تاريخ المغرب خارج مدار التاريخ وفترة مظلمة في تاريخ شمال إفريقيا ككل [/rtl]
[rtl]كما ساهمت الصراعات العقائدية والمذهبية المتطرفة والإثنو إمارتية –طائفية – في تدمير ماتبقى من بعد الإستعمار الروماني وبداية الغزو العسكري العربي [/rtl]
[rtl]ويتمثل الأمر في الصراعات الدامية بين أهل البيت في شخص الامويين العبيديين والخوارج في بلاد المغرب وكان تطاحنا دمر المجال والأدب والشعر ......[/rtl]
[rtl]دون أن ننسى الصراع الدامي بين المرابطين والموحدين الذين كانوا يكفرون بعضهم البعض كما كان الموحدين يغتالون ويطردون ويحرقون كل الكتاب الذين كانوا خارجين عن تمظهرات فكرهم العقائدي . لان الإختلاف على مستوى المذهبي كان ومايزال غير مقبول إطلاقا ولا تسامح فيه فكانت كل الكتابات الفكريةوالادبية الموجودة في فترة عصر الوسيط ضحية الصراعات والنزاعات المذهبية ا فكانت فترة الطمس للادب المكتوب والمدون إسوة بما تميزت به فترة الرومان... لان الطبيعة الإستعمارية لا تختلف في توجهاتها وتوجساتها ومطامعها رغم اختلاف السياق التاريخي والسياسي[/rtl]
[rtl] وعودة بنا إلى المرحلة ماقبل استعمارية التي تميزت بأسماء نخبة أدبية وازنة في إمبراطورية عظيمة وشعب امازيغي عريق التفكيرالثقافي والقيم النبيلة ..[/rtl]
[rtl]-الادباء الأمازيغ والنزعة الوطنية [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لكن ولسوء حظ المرحلة التي كان التأريخ مؤدلج والإعلام غائب تماما والمؤرخون لا يكتبون إلا لتمجيد وتعظيم روما وأن التاريخ لا يكتبه إلا الأقوياء لم تصلنا إلا أسماء قليلة جدا بالمقارنة على ماكانت تزخربه المنطقة . وقد أشار إليها هيرودوت وأندري جوليا وسالوست ونذكرأ ن الأصوات التي وصلتنا والتي كانت بارعة في المجال الادبيي والثقافي له باع طويل في المسرح والشعر والدين [/rtl]
[rtl]كيوبا الثاني الذي يعتبر من كبار المثقفين والكتاب والشعراء وهو أستاذ يوليوس قيصر ملك روما وله مجلدات في شكل موسوعات علمية مغمورة ومجهولة كlybica كقصة الأسد الحقود و تاريخ المسارح و كتاب في النحو والنباتات ويقول عنه plutarkos كونه نوميدي بربري من أكثر الأدباء ظرفا ورهافة حس نصب له الأثينيون تمثالا في اثينا تقديرا وتمجيدا له في مهاراته الفكرية والأدبية وحبه للمعرفة الإنسانية وعشقه للأدب [/rtl]
[rtl]-ابوليوس هو أيضا كاتب وروائي وشاعر كان القرطاجيو ن يهتفون باسمه في المسرح حسب المؤرخون القدامى . كان القرطاجيون يسارعون لحضور محاضراته في قرطاج [/rtl]
[rtl]ومن بين أعماله له ديوان الازاهر وكتاب في السحر [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]دون أن ننسى أجمل عمل روائي فانتاسطكي له في الأدب الإنساني [/rtl]
[rtl]- كما أن هناك أيضا المسرحي ترنتيوس آفر [/rtl]
[rtl]-وترتليانوس المبد ع الذي كان يناضل من أجل الحرية وضد الإستعمار له كتابات مهمة في الدين والأدب [/rtl]
[rtl]-والقديس سان أوغسطين المرجع الديني والمهم لدى الكنيسة الكاثوليكية في الإمبراطورية الرومانية والذي حضي بتأثير مهم على الفكر المسيحي ومن أعماله الأدبية والدينية [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مدينة الله [/rtl]
[rtl]اعترافات ........[/rtl]
[rtl].والتي دافع فيها عن الهوية الإفريقية الأمازيغية وناصر الضعفاء والبسطاء والذي يقول عنه أندي جوليا كان خطيبا وكاتبا من الطراز العالي....[/rtl]
[rtl]-ودوناتوس وهو من الرافضين للسلطة الرومانية عبر عن ذلك في كثير من أعماله من بينها الروح القدس[/rtl]
[rtl]وهناك آخرون ذكرهم المؤرخون القدامى [/rtl]
[rtl]أمثال ارنوب كاتب وشاعر [/rtl]
[rtl]-وباتيليانوس كاتب له مراسلات مع أوغسطين وكان خطيبا وكاتبا [/rtl]
[rtl]-وهذا فلوروس تشهد له كتابات المؤرخين أنه كان يشارك في المهرجانات الشعرية [/rtl]
[rtl]-والشهيد ماتوس زعيم البربر ضد قرطاج كما جاء على لسان المؤرخين وله انتاجات في الأدب أيضا [/rtl]
[rtl]-وماس ايوس هو أيضا من رجال الدين الامازيغ كتب عنه الباحث عبد السلام بن ميس في مظاهر الفكر العقلاني في الثقافة الأمازيغية [/rtl]
[rtl]-كذالك تيكنيوس [/rtl]
[rtl]- وو.برمانيوس ...........وآخرون...... لم تصلن أسماءهم ولا أصواتهم ولا كتاباتهم وحتى المؤرخون القدامى كانوا يذكرونهم ليس تمجيدا بل كانوا يأتون بهم في سياق حديث ما لتبرير او مقارنة أمر ما[/rtl]
[rtl]- أدب المقاومة [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]رغم اختلاف المراحل السياسية والظروف السوسيو اقتصادية والمدارس والتوجهات الفكرية فإن الأدب الأمازيغي ماقبل الإسلام بشكل عام ومرحلة الغزو بشكل خاص تميز في بعده التيماتي والغرضي على أنه كان وظل دوما أدب المقاومة والوطنية والذود عن الهوية والحرية والأرض والشرف والكرامة والقيم ...... ولم يكن ابدا أدبا لاهثا خلف المتعة واللذة والإسترزاق[/rtl]
[rtl] فالامازيغ لم يعرفوا إطلاقا أدب البلاط بل أدب الأكواخ والأغوار والحقول... ولم يكتبوا تحت الطلب ولا إرضاءا لزعيم ولا لسلطة .فالادب عندهم مثل القيم التي لا تساوم وهو الرأسمال الرمزي الذي يبرهن عن مدى مستويات فكرنا وتاريخنا وقوتنا وشيمنا وأخلاقنا هو أدب مقدس ومجال للتحرر والإنعتاق وحصن للذاكرة وكان هذا التصور السائد والمعتقد عند الادباء الأمازيغ ينسجم بالفطرة مع أطروحة مايكوفسكي حين يقول يؤول العمل الأدبي في نهاية المطاف مآل السلاح . مما يفهم على أن هذا الادب من منظور الأدباء الامازيغ كان مجالا لتكريس الوعي والتحريض والتوعية وليس إرضاء لثمة رغبة أو نزوة ضيقة وهذا ما ينسجم مرة أخرى مع قول غالي شكري الأدب فن المقاومة والإنسان من طبيعته ولد ليقاوم الإستعمار كما سيقاوم الجوع المرض والشر .....[/rtl]
[rtl]ورغم اختلاف المسارات والتوجهات والظرفيات للأدب الأمازيغي كما رأينا سالفا ظل كما هو متوارث عبر الأجيال متمسك بخصائص موحدة نابعة من صلب القيم الامازيغية والهوية ومن بين هذه الخصائص المشتركة [/rtl]
[rtl] أنه كان دوما أدبا ذو نزعة إنسانية [/rtl]
[rtl]أدبا للمقاومة [/rtl]
[rtl]أدبا للرسالة الفكرية والثقافية والتربوية [/rtl]
[rtl]أدبا نابعا من صلب الذاكرة والوجدان الامازيغي ولو في شكل حرفه المستعار لأن الحرف اعتبروه المفكرين الامازيغ في هذه الظرفية المتوترة وسيلة لتمرير الخطاب كما قال كاتب ياسين هو ايضا غنيمة حرب واعتبروا اللغة وسيلة للتواصل ليس إلا [/rtl]
[rtl]كما كان دوما أدبا متفتحا متسامحا منسجما مع كل التصورات العلمية التي تمجد العقل وتدحض الخرافات والأساطير الميتافيزقيا [/rtl]
[rtl]ففي جوهره أدب حداثي معاصرلمراحله ولقضاياه ومطالب شعبه وكان دوما متفتقا من عمق التاريخ ومن جوهره كتراث لإثبات صلته بالمرجعية التاريخية ذات المصداقية[/rtl]
[rtl] أدب يسعى دوما لغرض اجتماعي وليس ذاتي أو أناني [/rtl]
[rtl]هو أدب القضية الوطنية على صعيد تامزغا وأدب القضايا الإنسانية الذي لم يتوان ولو لحظة لتجسيد حضوره النضالي [/rtl]
[rtl]-شوفينية روما ضد الليبيين [/rtl]
[rtl]هناك نوع من الأدب المتزمت والمنغلق والشوفيني والعنصري كان لا يرقى إلى مستوى الأدب الامازيغي هو ما كنت تمارسه روما كقوة عظمى ضد الاحرارالامازيغ بحيث كانت تحرق كتاباتهم كما يتضح من خلال مارمول نقلا عن ابن الرقيق فكانت تشوه وتطمس كل العناوين التي كانت تشم فيها رائحة التمرد والعصيان والعشق للحرية على صعيد شمال إفريقيا وهي قيم كانت روما ترى فيها تهديدا لمصالحها ومطامعها التوسعية في تامزغا فمن التهجير والتجويع والتهديد والاغتيال والتصفية التي كان يتعرض لها الأدب والأدباء. فكان يتبلور الفكر الروماني في صور لا أخلاقية ولا إنسانية من ممارسات ومنطلقات ميكيافييلية و الخاصة به واستمرعلى هذا المنوال الدامي والعنيف قرونا من الزمن في بلاد الامازيغ فاضطهد كل سكانه وقتلهم وعاث فسادا في البلاد من أجل استهداف خيراته. وكما يؤكدا لمؤرخ عثمان الكعاك في كتابه البربر كانت روما تطلق السباع على الامازيغ في حلبة المسارح وهو مكبل اليدين فتقطعه إربا إربا ويؤكد المؤرخون قولهم على أن روما كانت تهجر المثقفون الامازيغ إلى روما وتفرض عليهم عملية التجنيس مقابل الرفاهية حتى يتخلصون مما يقلقهم فزيفوا عناوين الكتابات من أجل رومنتها . فهذه هي حقيقة روما ضد مسيرة أدبنا الجريح الذي تعرض للإجحاف وهو اعتداء في حق هويتنا وكينونتنا الرمزية كما سلف القول. وللصدفة بمكان فالأمويون نهجوا نفس السلوك في الأندلس للتخلص من المفكرين والأدباء الذين عبروا المضيق مع طارق وصالح بن ظريف ومع يوسف ابن ناشفين ومع ابن تومرت وهجروهم للمشرق باعتبارهم من أسرة الخليفة الحاكم من أجل التعريب وفصلهم عن هويتهم الأمازيغية وكثيرا من أبى وكان مصيره الموت والاغتيال و منهم من رحلوا ولم يعودوا وتركوا خلفهم عائلات مازالت تحمل ألقابهم وأسماءهم التي تدل على أنها أسماء ليست مشرقية ولا عربية وهذا يحتاج لموضوع أخر لإعادة كتابات تاريخية يشوبها الافتراء والزور [/rtl]
[rtl]إن الأدباء الامازيغ لم يستعدؤا أي أدب أو ثقافة شعب ما وقد تعايشوا مع كل الثقافات و كانوا يستجبن بسرعة للتعايش معها فهم أكثر انفتاحا ورأفة ورحمة إلا أن الآخر كان عديم التحمل لسلوك الإندماج معهم كونهم متشبعين بقيم الكليانية [/rtl]
[rtl]- القيم الأمازيغية مرجعية الأدب [/rtl]
[rtl]فامسينيسا لم تكن له عقدة مع الأخر سيرا على عهد العرف الامازيغي بحيث كان يستدعي لقصره فرق الغناء من اليونان ومصر للطرب والسمر في قصره وكان ولده يشارك الفروسية اليونانية وينال جوائز وشواهد كبرى . وكان يشعر بان التعايش من بين احد مقومات العمل الإنساني لتحقيق الحرية ونبذ العنف بالقيم المثلى وليس العكس[/rtl]
[rtl]كذالك يوبآ الثاني الذي أعطى الأولوية للمقاربة الثقافية للتحرر من بطش روما ووضع الحل العسكري في المرتبة الثانية باعتبار العلم سلاح تاريخي أولي لبناء مستقبل مشرف بدل الحرب المدمر للحضارة فكانوا طبعا معشر من يشرف العلم والعلماء وفيه كانوا يرون تاريخهم وهويتهم وحداثتهم [/rtl]
[rtl]فتميزوا بالرحلات والسفريات للإطلاع على العلوم والثقافات المجاورة لكسب المعرفة والتجربة لبناء صرح الإمبراطورية الامازيغية التي تنبذ العنف كما سنقف لاحقا مع مجموعة من الشهادات والممارسات التي تؤكد بالفعل مدى رغبة الأمازيغ عموما في حبهم للآخر والتعايش معه دون عقدة ذنب[/rtl]
[rtl]*فهاهي طبور المرابطين تجوب شوارع الأندلس والزامر النكوري في قصر عبد الرحمن الناصر كما ورد في إمارة بنو صالح في بلاد نكور [/rtl]
[rtl]*وهاهو عبد الرحمن الداخل يعيش بين أهل تمسمان 5سنوات في ضمان وعيش كريم [/rtl]
[rtl]* و إبن حيان يصف تجار المزمة بأهل السلامة من التجار لنبلهم وأخلاقهم التي مست جميع حقول التواصل الإنساني [/rtl]
[rtl]*ومحمود إسماعيل يصف الريف أثناء زيارة له بالروض المعطار [/rtl]
[rtl]*ويوبا الثاني يتزوج إبنت كيلوباترا دون عقدة العرق [/rtl]
[rtl]*وديهيا تبنت أسيرحرب وعاملته مثل أبنائها وأرضعته من ثديها [/rtl]
[rtl]*مع الوقوف لقراءة المعاهدة التاريخية بين البكوات الامازيغ وروما [/rtl]
[rtl]*التعايش مع اليهود و المسيح و العرب... دون عقدة تذكر وهذا تميز الأمازيغ عن باقي المشارقة والعرب عامة وما اعتبار الباب اليهودي لإمارة النكور الذي كان من ضمن أبوابها السبعة لخير دليل على مدى تقبل الأمازيغ للآخر والتعايش معه دون عقدة ننفس حتى لا يقال ان كلامنا مزايدة فقط[/rtl]
[rtl]*وبناء الملاح ليهود المغرب جوار القصور ماهو إلا حماية لهم كما هو في تاريخ المرينيين خصوصا وهذا نوع من شرعنت الإختلاف[/rtl]
[rtl]و.كثيرا ما يمكن قوله في خصائص وأغراض وخيال ولغة الأدب الامازيغي المكتبوب باللغة المحلية أو الوافدة وهذا يحتاج لمجهودات جبارة سيفتحها البحث العلمي والأركيولوجي لقراءة النقائش وجميع ما توصلت إليه الحفريات وهو أمر ليس بالسهل بمكان لكن لا يعني ذالك الإستمرار في اللامبالات بل الامر يحتاج لعمل ومجهود مضني يبدأ مع نزاهة المؤسسات ودمقرطة الموقف السياسي للدولة [/rtl]
[rtl]طبعا تلك هي مسيرة عسيرة للأدب الامازيغي الذي وصل صيته إلى خارج بلاد تامزغا بحيث كثيرة هي الروايا ت والاشعار التي تدرس في معاهد الغرب كرواية أبوليوس aghyor wargh .. كما كان لها تاثيرا كبيرا للصحوة الأدبية هذه على الثقافات الأخرى وهذا معطى واقعي وبدون منازع يذكر ان الادب الذي تشهد له الحضارة المتوسطية والإفريقية ساهم فيه الأدب الأمازيغي بشكل مهم [/rtl]
[rtl]-الأدب الأمازيغي في مرحلة عصر الوسيط[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عرف الأدب الامازيغي بشتى أنواعه وفروعه وأنماطه طفرة نوعية في مرحلة عصر الوسيط حيث ازدهرت الكتابة باللسان المحلي وباللغة العربية الوافدة في مختلف بلاد المغرب الكبير خصوصا مع فترة الإمارات بعد الخوارج وانتشار المذهب الإباضي الصفري الذي وجدوا فيه الامازيغ متنفسا لهم لردع البطش الأموي وتحقيق الإستقلال عن المشرق والولاة الجشعين الذين كانوا يخمسون البلاد ويسبوا نساءه وينتزعون منهم جواهرهم كما كان يفعل موسى ابن نصير [/rtl]
[rtl]وكما سلف الذكر تعد هذه المرحلة ذهبية على مستوى تراكم الإبداع الأدبي والتاريخي خصوصا ما كرسته زناته وصنهاجة واغمارة.وصل صيتهم حتى تخوم إفريقيا وبلاد الاندلس مع المرابطين والموحدين والمرينيين الذين كانوا معظمين للعلماء ومجالسين للأدباء ومسامرين للشعراء فمنهم الكثير من برع في الأدب والشعر والنثر والفقه والنحو لكن ولسوء الحظ قليلة هي الأسماء التي وصلتنا أو انفلتت من يدي العابثين بتاريخ المغرب الأقصى لاعتبارات سياسوية ومنهم الاجروم الصنهاجي ..والونشريسي وأكنسوس وابن تومرت ....[/rtl]
[rtl]وكثيرا ما ضاع من أدب مكتوب باللغة المحلية عاصر زمانه وكان في مستهل تتطلع جيله ومعبرا عن قضاياه ورغم انه احيانا كان يكتب بالعربية لكنه ظل يفور بوجدان ومشاعر أمازيغية تنطلق من مرجعية خاصة بالذات الامازيغية التي لم تعرف أدنى استلاب وهذا هو ما جعل المؤرخين يتناسونها حينما ظلت تفوح بنفحات أمازيغية أصيلة [/rtl]
[rtl]واعتبر الكثير من هذا التراكم المعرفي والفكري والأدبي في عداد المفقودين ومجهولين المصير :[/rtl]
[rtl]- كمدونة ابن غانم المكتوبة بالبربرية كما جاء على قول المؤرخين في الفقه الإباضي في عهد بني رستم بالجزائر [/rtl]
[rtl]- ديوان الشعر لسهل الفارسي النفوسي عند بني رستم والكثير منهم لم يصل إلينا لا أسماءهم ولاإ بداعاتهم كونه خسارتين للأدب الامازيغي والمغربي والمغاربي وهم فعلا من مجهولي المصير وما تبقى من كتاباتهم حرفت وشوهت أو أسندت إلى غير أهله كما هو شان مفاخر البربر الذي يطرح أكثر من سؤال لماذا ظل صاحبه مجهولا وكيف مات وما طبيعة الصراع السياسي الذي كان ضحيته [/rtl]
[rtl]والمستوى الأخر من هذا التهميش والنسيان الذي استهدف كيان ووجدان الأدب الأمازيغي هو لا مبالاة المؤرخين الذين كانوا يكتبون لفائدة السلاطين والأمراء بما يرضيهم ويعظم قوتهم وشوكتهم . وكانوا كلهم ذو منحى عروبي في التفكير. مما تحاشوا الكلام عن كل ما هو أمازيغي فهذا أكبر خطأ يستهدف هويتنا الرمزية [/rtl]
[rtl]فلا مؤرخ واحد نقل إلينا مجالس الأدباء عند يعقوب المنصور الموحدي [/rtl]
[rtl]وبن عنان المر يني الذي كان معظما للعلماء[/rtl]
[rtl]وقد إجتمع ليوسف ابن اعيان الكتاب وفرسان البلاغة مالم يتفق اجتماعه في عصر من العصور [/rtl]
[rtl]وأبو بكر الصيرفي شاعر لمتونة الذي ذكرا بن تشفين بأمور الحرب باللغة العربية علما أن تاشفين كما يشهد المؤرخون أنه لا يفهم العربية فأين هي قصائده بالامازيغية لماذا لم يأتينا مؤرخ واحد بقصيدة باللسان المحلي عند كل من البكري وابن أبي زرع وبن عذاري ... ونحن نعرف قصة ابن رشد الذي نفيه السلطان الأموي لمراكش حين نعت يعقوب المنصور الموحدي ..بملك البربر كما ورد عند محمد حقي البربر في بلاد الأندلس [/rtl]
[rtl]و هذا حفص ابن ميمون غالب بن تمام ففضل مصمودة على العرب فضربه غالب بالسيف وقتله [/rtl]
[rtl]كما لا نجد من يروي لنا عن أدباء ومثقفي برغواطة الذين كانوا مغرمين بالشعر وتطريز الضفائر كعمة حاميم الغماري .......[/rtl]
[rtl]وعن ما أبد ع فيه الفقيه الورياغلي إبان مرحلة المرينيين الذي أوقع في منازلة فقهية مع أهل فاس فأمر السلطان بإخراجه من فاس وعن أدباء نكور .....وأهل المغرب الامازيغيين عامة [/rtl]
[rtl]فظل هذا الأدب المكتوب في مرحلة عصر الوسيط ذوأنماط ثلاثية [/rtl]
[rtl]- نمط مكتوب باللغة العربية[/rtl]
[rtl]- نمط مكتوب بالأمازيغية [/rtl]
[rtl] -نمط شفوي امازيغي قح له امتداد عريق لم يعرف توقف ولا أزمة ولا تراجع بل له امتداد وانتشار واسع . لكن وللأسف قليل ما وصلنا منه عبر التوارث والشفوي والذاكرة الشعبية الجماعية واليوم يستحق أكثر من وقفة وتأمل من طرف الأخصائيين من علماء اجتماع وأنتروبولوجيون [/rtl]
[rtl]فكثيرة هي الفرص السانحة التي كانت بين أيدي مؤرخي البلاط والسلاطين حتى نتمكن من الإطلاع على أدبنا الغني والزاخر من حكم العلم والمعرفة لكن النوايا الإيديولوجية والعقائدية والقومية المنغلقة كانت القاعدة الخلفية لكل محاولة تدوينه من طرف تجار المؤرخين [/rtl]
[rtl]ورغم ذالك ومن النزر القليل الذي نشتغل عليه كان للأدب الأمازيغي وقت ذاك معنى علمي ووجودي وهوياتي ولغوي وتاريخي افرزه نوع من الوعي بالذات ونوع من الصراع القومي الذي كان سائدا ضد شجع وتسلط الأمويين وقد أوضح الدكتور محمود إسماعيل موضحا كيف أرجعت قبيلة بنو هلال وبنو سليم البلاد إلى طور البداوة وأتوا على كل أخضر ويابس منذ أن سمعوا بان المغرب أغنى بلاد الله طرا [/rtl]
[rtl]قلت كما سلف القول أن هذا الأدب الأمازيغي المكتوب كانت له سلطة في سوق الممتلكات الرمزية [/rtl]
[rtl] وبه تجنبنا الدلالات القد حية باعتبار هذه لغة عالمة وأخرى جاهلة وتفاديا لكل تراتبية فكرية . ولم يرد حصر الامازيغية في الشفوي كون المكتوب هو المقدس والأخر شكل المدنس [/rtl]
[rtl]ومن هذا المنطلق العلمي والواقعي كان يندرج الأدب الامازيغي المكتوب كحالة استثنائية وانتقالية بعد مرحلة الشفوي والمسموع والمحفوظ [/rtl]
[rtl]-الأدب الأمازيغي في القرن العشرين ...[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]برز في العقود الاخيرة من القرن 20 عدة كتابات وإنتاجات فكرية وأدبية أمازيغية بلغ صيتها إلى أبعد تخوم أوروبا ....كلها تتعلق بالهوية الأمازيغية والوجود التاريخي والهوياتي ساهم في بلورته جيل مابعد الإستقلال الذي دخل الجامعة واطلع على العلوم الإنسانية والأطروحات الحقوقية والواقعية والوجودية وتأثرمن قبل بالمدارس الإشتراكية الغربية [/rtl]
[rtl]مثلها رواد من المدرسة الحداثية وليس الحديثة لهم تكوين علمي متنوع ومتعدد ساهموا في تأسيس الوعي بالهوية والتحريض عبر الجمعيات الثقافية لطرح سؤال من نحن ما خصوصيتنا مالغتنا و ما مستقبلنا ومن ضمن هذه الثلة اللادباء الأمازيغ من كتب بالفرنسية والعربية ......[/rtl]
[rtl]كمحمد خير الدين وكاتب ياسين ومولود معمري ومحمد شكري وملود فرعون ....[/rtl]
[rtl]الذين ظلت جل كتاباتهم بحث عن الهويةالضائعة والذود عن الوجود الامازيغي من خلال تعدد مكوناته التاريخية واعتبرو ان كينونتهم تبدأ مع الأدب المتنوع والمتعدد من قصة وشعر ونثر ومسرح واشكال مدرجة في الثقافة الشعبية التي لايمكن الإستغناء عنها كالزربية والوشم والنقش والحناء والبناء المعماري وطقوس الرعي والإحتفال وبعض الروحانيات والأعمال الجماعية الصيفية والشتوية التي هي كلها تعبير عن التاريخ وهي الحاملة بصدق لقيمنا [/rtl]
[rtl]فكانوا خير ثلة أدباء كانوا يعرفون كيف يردون الإعتبار للغتهم وثقافتهم بالجهر في الجمعيات ومدرجات الجامعات والصحف .....[/rtl]
[rtl]وقد تاثروا جلهم بفلسفة الإختلاف واعتبروا الوحدوية عدو الوحدة كما يرى جاك بيرك [/rtl]
[rtl]وأن الآخر ليس عدوا بل صديقا وان التعدد اللغوي معطى مشروع كظاهرة قائمة في مختلف المجالات السوسيو لسني وهو أمر طبيعي في ظل مفاهيم الحداثة والديمقراطية وان التقاعس والإنغلاق والكليانية هي من يستبعد مأسسسة هذه المفاهيم لأنها تضرب في صميم الإحتكار لاية سلطة [/rtl]
[rtl]-ماهي الحداثة في الادب الأمازيغي[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]بجواب عن سؤالنا فالمقصود بالحداثة في الأدب الأمازيغي ليس كما ينظر لها أدو نيس وجمال الغطا ني ونقصد بالحداثة المستوى الشكلي أولا من نص سماعي إلى نص بصري [/rtl]
[rtl] من نص لسني إلى نص ورقي مكتوب[/rtl]
[rtl] من الشفوي إلى المكتوب[/rtl]
[rtl]من جملة شعرية إلى جملة موسيقية [/rtl]
[rtl] من شاعر القبيلة إلى شاعر المجتمع المدني [/rtl]
[rtl]من الشاعر الجماعي إلى الشاعر الفردي [/rtl]
[rtl]من الحقل ورمراح إلى المنصة والمكرفون [/rtl]
[rtl] من هيمنة الشفوي إلى عقلنته كتابيا [/rtl]
[rtl]من تطوير الإيقاع الداخلي التقليدي [/rtl]
[rtl]إلى جملة واحدة في سطر موحد على نمط القصيدة النثرية [/rtl]
[rtl]من الغرض إلى الرؤية الفنية ذات الجرس الموسيقي[/rtl]
[rtl] مع التعريف بالراوي بعد أن كان مجهولا في نصوص خلت [/rtl]
[rtl]من الحفظ والإنشاد. إلى الورق والقلم والإلقاء على نمط غير إيقاع إزري الذي يمثل الوجه الآخر لإزري وليس تجاوزا له رغم انه يشكل بالنسبة له نوع من التقليد[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]تلك هي حداثة الشكل والبناء الميكانيكي للأدب الأمازيغي [/rtl]
[rtl]أما المستوى الأخر وهي حداثة التشكل بعد التشكيل أي الإنتقال من الغرض كحرف أبجدي دال إلى رؤية فنية جمالية حسية ووجدانية [/rtl]
[rtl]وانخراطه في أسئلة الراهن ومواكبة التطور في البيئة السوسو اقتصادية .....[/rtl]
[rtl]وبوجه آخر انتقال بالنص من تيمة إلى سؤال البنية كما يرى الشكلانيون [/rtl]
[rtl] أو هي تجاوز التقليد في اللغة والفهم والبيان والقاموس [/rtl]
[rtl]والغوص مع إيقاع الراوي [/rtl]
[rtl] وبأسلوب آخر تبقى هذه الحداثة ثورة على الأوزان التقليدية والزخرفة البلاغية دون تجاوز سؤال اليوم والأمس [/rtl]
[rtl]. بأسئلة الجدل الفلسفي والعلمي [/rtl]
[rtl] وما التركيز على التصورات الفلسفة الحديثة [/rtl]
[rtl] إلا لتحوي