أقدمت ناشطات منتميات إلى "الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة"، صباح
اليوم، على توجيه احتجاجهن صوب وزيرة وزيرة التضامن والمرأة والأسرة
والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، حين تواجدها رفقة رئيس الحكومة، عبد
الإله بنكيران، ضمن افتتاح أشغال الندوة الإقليمية عن محاربة العنف ضدّ
النساء والتي تحتضنها اليوم العاصمة الرباط بحضور دولي.
وكان منظّمو الندوة قد شدّدوا المراقبة على بوابة الولوج لـ "نادي بنك
المغرب"، تحسّبا لاحتجاج متوقع من مجموعات الأطر المعطّلة.. إلاّ أن
المدافعات عن حقوق النساء خلقن المفاجأة بمجرّد تناول بسيمة الحقاوي للكمة،
بعد المداخلة الافتتاحية لبنكيران، مشهرات ليافطات معبرة انتقادات لأداء
وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ومنها "عدم اعتماد
مقاربة تشاركية مع الجمعيات النسائية" وفق تعبير الغاضبات.
وطالبت المحتجّات، في صمت واكبن به وقفتهنّ طيلة المدّة الزمنية لتحدّث
الحقاوي، بمنع تزويج القاصرات، ومصادقة المغرب على الاتفاقيات الأوروبية
لمناهضة العنف ضد النساء، وإصلاح مضامين القانون الجنائي السالبة لحقوق
المرأة، والإسراء بإخراج هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.. إلى
جوار سلسلة من المطالب الآخرى التي دأبت على رفعها الحركة النسائية.
وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية اضطرها الاحتجاج
الذي طالها إلى قطع كلمتها ومطالبة الناشطات بـ "الجلوس للاستراحة"، "ما
تحملنه من مطالب ضمن يافطاتكنّ هو محط اشتغال الوزارة" تقول الحقاوي
المجابهة برفض المحتجّات.
رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فوجئ بالاحتجاج النسائي الذي طال
حضوره لافتتاح ندوة "محاربة العنف ضدّ النساء"، وقد عمل على الاستماع
لتوضيحات بشأن الموضوع قدّمت له من طرف بعض مستشاري الوزيرة بسيمة
الحقاوي.. إلاّ أنّ هذا لم يمنع بنكيران من مخاطبة ممثل الاتحاد الأوروبي،
وهو المتجخل بعد انتهاء كلمة وزيرة التضامن وما رافقها من جلوس
المحتجّات،بقوله: "جيّد أنّك هنا لتناول الكلام.. ما إن تحدّثت حتّى توقف
الاحتجاج"