في تشريح جسم الإنسان تصنّف التَّرقُوَة كَعظم طويل يشكّل جزءاً من حزام الكتف (حزام الصدر). وتأخذ التَّرقُوَة اسمها من الكلمة اللاتينية "clavicula" التي تعني "مفتاح صغير" وذلك لأنها تدور حول محورها كالمفتاح عندما يكون الكتف مبعّد عن الجذع (يمكن جسّ هذه الحركة بواسطة اليد المقابلة لليد المبعَّدة).
عند بعض الأشخاص، وخاصة الإناث اللواتي قد يملكن قدراً أقل من الشحم في هذه المنطقة، فإن موضع العظم مرئي بشكل واضح حيث يشكل نتوءاً على الجلد.
نظرة عامة
التَّرقُوَة عظم مزدوج منحني قصير يربط الذراع (الطرف العلوي) مع الجسم (الجذع)، تتوضع مباشرة فوق الضلع الأولى. تعمل التَّرقُوَة كتحويلة أو وصلة تحفظ عظم الكتف في موضعه حتى تتيح للذراع أن تتدلى بحرية.
تتمفصل التَّرقُوَة في الإنسي مع قبضة القص (عظم الصدر) بواسطة المفصل القصي الترقوي. أما في نهايتها الوحشية فتتمفصل التَّرقُوَة مع أخرم لوح الكتف بواسطة المفصل الأخرمي الترقوي. وللترقوة نهاية إنسية مدورة ونهاية وحشية مسطحة.
في النهاية القصية الهرمية الخشنة تشكل التَّرقُوَة قوساً نحو الوحشي والخلف يمتد على نصف طولها تقريباً ثم تشكل قوس خلفية ناعمة تتمفصل مع ناتئ الكتف (الأخرم). تملك النهاية المسطحة الأخرمية - التي تكون أعرض من النهاية القصية - سطحاً سفلياً خشناً عليه خطوط وحديبات بارزة. وتكون هذه الملامح السطحية مناطق ارتباط لأربطة وعظام الكتف.}
الوظائف
تقوم التَّرقُوَة بعدة مهام فهي:
تقدم دعماً صلباً للكتف والطرف. ويؤدي هذا الترتيب إلى حفظ الطرف العلوي(الذراع) بعيداً عن الصدر ليتمتع بأقصى مدى ممكن من الحركة.
تغطي القناة الرقبية الإبطية (ممر بين العنق والذراع)، التي تشكل ممراً للعديد من التراكيب والبنى الهامة.
تنقل الضغوط والتأثيرات الفيزيائية من الطرف العلوي إلى الهيكل العظمي المحوري.
ومع أنها تصنف كعظم طويل لكن التَّرقُوَة لا تملك لبّاً(نقي عظم) كبقية العظام الطويلةعظام طويلة/عظم طويل وتتركب من عظم إسفنجي إضافة إلى قشرة من عظم مكتنز. ويذكر أن التَّرقُوَة عظم أدمي يشتق من عناصر تابعة أصلاً للجمجمة.