فارسة الأحلام مشرفة على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 895 نقاط : 6909 تاريخ التسجيل : 22/12/2010
| موضوع: المرأة في الأدب العربي (جنوب الهذلية) أنموذجا الجمعة 30 نوفمبر - 20:36:06 | |
| المرأة في الأدب العربي (جنوب الهذلية) أنموذجا هي جنوب بنت العجلان بن عامر بن برد بن منّبه ، من بني كاهل بن لحيان بن هذيل من شاعرات العرب في الجاهلية. ارتبط اسمها باسم أخيها عمرو ذي الكلب اثر الحادثة التي قتل فيها فرثته بثلاث قصائد عكست فيها القدرة الشعرية العالية والتصرف البارع بالألفاظ والمعاني ومع قلة القصائد لهذه الشاعرة إلا أنها تميزت بالتماسك الفني التي أبرزت من خلالها الروح الفنية المتميزة.ولسبب ما قد تكون المصادر أغفلت عن ذكرها أو ضياع الكثيرمن كتب التراث العربي السبب في عدم نقل اشعارها كاملة . أما الحادثة التي ارتبط اسمها فيها وهي مقتل أخيها عمرو إنه كان يغزو فهما فيصيب منهم فوضعوا له رصدا على الماء فأخذوه وقتلوه ثم مروا بأخته جنوب فقالت لهم ما شأنكم ؟ رأيي والله أنكم طلبتموه سريعاً، ووجدتموه منيعاً، ووضعتموه صريعاً؟ فقالوا: والله لقد قتلناه، فقالت: والله ما أراكم فعلتم، ولئن كنتم فعلتم، لرب ثدي منكم قد افترشه، وضب قد احترشه، فطرحوا إليها ثيابه، فأخذتها، فشمتها، فقالت: ريح عطر وثوب عمرو، أما والله ما وجدتموه ذا حجزة جافية، ولا عانة وافية، ولا ضالة كافية. فقالت ترثيه: كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ وَكُلُّ مِن حَجَ بيت الله من رَجُلٍ مودٍ فَمدرِكُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ سيقَ لَهُ مِن نوادي الشرِ شُؤبوبُ أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ والتارك القرن مصفراً أنامله كأنه من نجيع الجوف مخضوب تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ |
|