[ على الرغم من الخسائر الفادحة في مركز الدفاع، يريد بيب في مباراة مدريد، اصطفاف خط دفاع يوفر الائتمان والضمانات الكاملة ]

بدون ابيدال، ادريانو، وماكسويل والمشكوك فيه ميليتو. هذه هي الصورة التي لا بد أن يتعامل معها بيب جوارديولا لإعادة بناء الدفاع في مواجهة مباراة الاربعاء على استاد برنابيو في الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا. بهذه الطريقة، دون عبارات تلطيفية التي تخفي الواقع، هو ما يعني أن برشلونة سيواجه واحدة من أكبر المباريات هذا الموسم بدون ظهير ايسر، باصابة ثلاثة لاعبين يلعبون بهذا المركز: ابيدال الذي يعاني من المرض، والأخريين بسبب الاصابة، ادريانو وماكسويل.

هذا هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه من سيشغل الجناح الأيسر لنادي برشلونة لمثل هذا الحظ السيئ. بالتأكيد، سيكون الحل من قبل لاعبون شعروا بارتياح أكبر من الآخرين: كارليس بويول. الكابتن، بعد ظهوره في تسعة جولات في الدوري الاسباني بعد مشاركته في المباراة التي اقيمت على استاد برنابيو، يعود جاهزا للعب هذه المباراة المهمة وإعادة بناء نفسه مرة أخرى لجعل الفريق أكثر قدرة على المنافسة.

في الواقع، ستكون هناك مهمة جديدة لأحد لاعبي خط الدفاع، حيث سيكلف أحد اللاعبين للعب في مركز الجناح الأيسر، كما لعب سيرا فيرير بهذا المركز، في المباراة التي لعبها النادي ضد ريال مدريد بملعب برنابيو، حيث استمر باللعب بأكثر مما كان متوقع بهذا المركز بزمن المدرب ريكساش، حيث سبق للاعب وأن لعب في بداياته بمركز الظهير الأيسر مع المنتخب الاسباني.

السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيصل الكابتن الكبير إلى جاهزيته المئة بالمائة لهذه المباراة، أو يبقى يشعر ببعض المضايقات والتي أجبرته على التوقّف لمدة ما يقارب من ثلاثة أشهر، حيث عاد للعب ضد مدريد في برنابيو قبل أيام قليلة في مباراة لا تنسى، ولكن للأسف اشتكى اللاعب من جديد من الاصابة، على الرغم من أنها كانت اصابة اقل أهمية بكثير من اصابته في اوتار الركبة بحدوث انكماش طفيف في ساقه اليسرى.
على أية حال، يبدو أن بويول سيسد ثغرة خط الدفاع في حدث يوم الاربعاء بعد أن تم استعادته في الايام الاخيرة.

وسينضم إلى خط الدفاع كل من، داني ألفيس، جيرار بيكيه وخافيير ماسكيرانو. وسيشغل الأول الجناح الأيمن، ولكن يمكن أن يعطى أوامر للتقدّم ليضم إلى لاعبي خط الوسط من أجل الحصول على التفوق العددي في خط الوسط. وجود الأرجنتيني ماسكيرانو يسمح له بالتقدّم، لسرعته ومثاليته في تغطية أي فجوة تحدث في الجهة اليمنى.

من جانبه، يمكن لـ بيكيه استرداد الكرات بسهولة أكبر مع تواجد لاعب بجانبه مثل بويول، الذي سيلعب في مركز قلب الدفاع بجهة اليسار. الكابتن أيضا أفضل بكثير في تغطية غياب أدريانو، لذلك كان من المؤكد أن كريستيانو رونالدو لم يكن بإمكانه تسجل الهدف في نهائي كأس الملك لولا مشاركته أو على الأقل لن يتمكن من تسديد الكرة بضربة رأسية.

ليس هناك شك في أن هذا الترتيب، سيكون هو الذي يوفر الضمان الحقيقي في برنابيو بيوم الاربعاء على صعيد مركز الدفاع والهجوم. بلا شك، ماسكيرانو وبويول هما اثنين من اللاعبين من ذوي الخبرة ويمتلكان لسرعة وشجاعة وشعور كبير من التكتيكات، وبيكيه هو واحد من أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم، وبالتأكيد مع وجود ألفيس، أفضل ظهير ايمن في العالم.

ابيدال قبل أن يُصاب بالمرض تمكن من تحسين هذا الدفاع، متحدثا خصوصا بمعنى الاحساس الهجومي، وكان الفرنسي قد سافر أكثر بكثير مع الفريق للعب المباريات من بويول. ولكن ليس أكثر لعبا للمباريات مع الفريق.

غوارديولا يعرف هذا وكذلك سيعطي تعليمات للفريق من أجل اللعب بهدوء. فباللعب بالدفاع أمام مدريد بـ برنابيو، سيحتفل الفريق تقريبا بالوصول الى النهائي الذي سيقام على ملعب ويمبلي، إلا أن بيب لا يريد ادخال هذه الفكرة بعقول لاعبيه، لأن مدريد لديهم مدرب كبير قاد فريقه للفوز ببطولة كوبا ديل ري. واليوم هو الدواء الشافي لـ ريال مدريد.

ولكن لن يكون يوم الاربعاء قصة أخرى، إلا أنه ستكون هناك مباراة أخرى للعب. بدفاع لم يسبق له مثيل بتحول لاعب من مركز وسط ارتكاز بوسط الملعب إلى لاعب قلب دفاع، وبانتقال الكابتن للعب على الجهة اليسرى بعد غيابه في الأشهر الثلاثة الماضية، وبوجود لاعب قلب دفاع ثاني والذي هو اكثر اللاعبين نشرا لصوره في مجلات المشاهير بالرياضة، وبوجود ظهير أيمن بدا في بعض الأحيان على بعد أيام من إنهاء مسيرته مع النادي، ستترك خلفهم منافذ سريعة حقيقية لباقي اللاعبين.

لا يزال، الأربعة مدافعون، متحمسون، ونحن متأكدون من أنهم سيثيرون المشجعين ويمكنهم اظهار الكثير من الشجاعة ليصمتوا الضجيج الذي يسمع هذه الأيام من مدريد.