إرشاد الشباب
تعريف بمرحلة الشباب:
مرحلة نمو عادي هي مرحلة المراهقة ،وهي المرحلة بين مرحلتي الطفولة والرشد..
صفة مرحلة الشباب:
مرحلة عواصف وتوتر وشدة،وتكتنفها الأزمات النفسية وتسودها المعاناة
والإحباط والصراع والضغوط الاجتماعية،والقلق والمشكلات وصعوبات
التوافق،والشباب لا تظهر لديه مشكلات عديدة مادام نموه يسير في اتجاهه
الطبيعي ،وهؤلاء يرون في مرحلة الشباب مرحلة تحقيق الذات ،ومرحلة الحب
والمرح،ومرحلة نمو الشخصية وصقلها ،ومع هذا كله فإن مرحلة الشباب فيها
الكثير من النمو وفي الوقت نفسه فيه الكثير من المشكلات..
خصائص النمو في مرحلة الشباب :
1- مرحلة بلوغ حرجة تبدأ بالبلوغ الجنسي يصاحبه تغيرات جسمية وانفعالية واجتماعية..
2- طفرة النمو في هذه المرحلة،فينضج هيكلياً وجسمياً، ونمو المهارات الحركية..
3- ينمو الذكاء ويظهر التمايز في القدرات العقلية،ويتجه الشاب نحو النضج العقلي والتقدم في التعليم والتحصيل..
4- نمو الانفعالات وتتميز بالسيولة والعنف ،والتذبذب ،والتناقض،والقوة
والحماس والحساسية إلى أن تصل إلى الاستقلال والاستقرار والنضج الانفعالي..
5- ينمو الشاب في هذه المرحلة اجتماعياً،ويستقل ويؤكد ذاته ويتصل بالرفاق
والأصدقاء ويساير سلوكهم ويغايره ويتآلف معهم ويتنافس معهم ويمارس
الزعامة..
6- ينمو الشاب في النواحي الأخلاقية والدينية ،ويتعلم تحمل المسئولية الاجتماعية ،
ماذا نقصد بإرشاد الشباب؟؟
هو عملية المساعدة في رعاية وتوجيه نمو الشباب نفسياً وتربوياً،ومهنياً واجتماعياً،والمساعدة في حل مشكلاتهم اليومية ..
ما هو الهدف من إرشاد الشباب ؟؟
يهدف إرشاد الشباب إلى مساعدتهم لتحقيق نمو سليم متكامل،وتوافق سوي شامل،وتحقيق أفضل مستوى ممكن من الصحة النفسية ..

الحاجة إلى إرشاد الشباب:
فئة الشباب هي الفئة التي تحتاج إلى فهم عن غيرها من الفئات العمرية
الأخرى،ولكي نفهم عالم الشباب لا بد أن نفهمه من وجهة نظر الشباب ومن واقع
إطاره المرجعي..ومرحلة الشباب هي مرحلة في غاية الخطورة حيث تعتبر منطقة
الوصل بين المرحلة اللانضج وهي مرحلة الطفولة وبين مرحلة النضج وهي مرحلة
الرشد..
مشكلات الشباب:
المشكلات الجنسية:ومنها على سبيل المثال لا الحصر ( البكور الجنسي وما
يصاحبه،والتأخر الجنسي وما يتعلق به،نقص المعلومات الجنسية الصحية،ونقص
التربية الجنسية،والبطالة الجنسية،وممارسة العادة السرية )
المشكلات الصحيــة:منها(نقص الرعاية الصحية،وجود بعض مظاهر النمو المنحرف عن معايير النمو بالزيادة أو النقصان..)
المشكلات الانفعالية: ومنها(الحساسية والتهيجية وسهولة الاستثارة،وثنائية
المشاعر والتناقض الانفعالي ومشاعر الغضب والثورة والتمرد)..
المشكلات الأسرية: منها( الخلافات والانفصال والطلاق بين الوالدين،وموت أحد
الوالدين أو كليهما،والوالدان المتسلطان ،ونقص الخصوصية في الأسرة..)
المشكلات الدينية والأخلاقية: وتتمثل في ازدواج الشعور الديني ووجود
اتجاهات دينية مثل الشك والإلحاد والضلال ،وعدم أداء الشعائر الدينية ،وما
يصاحب ذلك من صراع وقلق ومشاعر الذنب وتأنيب الضمير،وعادة ما يصاحب هذه
المشكلات مشكلات أخلاقية مثل عدم الإلتزام بالقيم الأخلاقية في المجتمع..
المشكلات الاجتماعية:من مظاهرها الانسحاب والانطواء والعدوان والتمرد
،والانحراف ومصاحبة أقران السوء،ومغايرة المعايير الاجتماعية وتحديها
بطريقة (خالف تعرف)ومن أهم المشكلات الاجتماعية ( زيادة وقت الفراغ وعدم
شغله بما يفيد)
المشكلات المدرسية :مثل السرحان،وعدم القدرة على الاستذكار وعدم المثابرة ونقص الضبط والربط في المدرسة .
المشكلات المهنية:منها نقص التعليم والتدريب المهني والتأهيل المهني وعدم معرفة الفرص المهنية المتاحة وكيفية الدخول فيها.
خدمات إرشاد الشباب :يشترط لتقديم خدمات إرشاد الشباب شروط عده فعلى من
يقدمها أن يكون عالما بعالم المراهقة قادرا على فهم المراهق من وجهة نظره
ومن واقع إطاره المرجعي .
ملاحظات حول خدمة إرشاد الشباب:
1. أن يكون الإهتمام موجها إلى الخدمات الإرشادية الإنمائية والوقائية.
2. تهيئة البيئة الصالحة التي ينمو فيها الشباب وإتاحة المناخ النفسي الملائم لنمو الشخصية السوية .
3. ضرب المثل الصالح والقدوة الحسنه أمام الشباب ومساعدتهم على فهم النفس
وتقبل الذات وتقبل تغيرات النمو التي تطرأ في مرحلة المراهقة.
4. مراعاة الفروق الفردية والفروق بين الجنسين والفروق بين شباب الريف وشباب الحضر والفرق بين الأجيال.
5. يجب الإبتعاد عن أسلوب الأمر والوعظ والنصح المباشر.
6. يجب على الوالدين والمربين والمرشدين النفسيين أن يقدروا دورهم الهام في نمو مفهوم الذات الموجب المرن السوي عند الشباب .
أهم خدمات إرشاد الشباب :
أولاً:رعاية النمو..يجب الإهتمام برعاية نمو الشباب بكافة مظاهره بما يحقق مطالبه
ويصل بالشباب إلى النضج بكافة المظاهر في توازن وتواز.
ثانياً:التربية الجنسية للشباب..تقدم حسب أصولها العلمية والتربوية
والنفسية والاجتماعية والدينية ويجب إعطاء المعلومات الصحية الصحيحة عن
تغيرات البلوغ وأصول العلاقات السليمة بين الجنسين ورقابة الأفلام والكتب
الجنسية غير العلمية حتى تمر مرحلة الشباب بسلام.
ثالثاً:خدمات الإرشاد الصحي..تشمل الإهتمام بالتربية الصحية للشباب والقضاء
على الأمية الصحية والعناية بالطب الوقائي وتوفير الرعاية الصحية وتقديم
الخدمات الصحية المناسبة في حينها ويجب توجيه الشاب إلى الإبتعاد عن كل ما
يبدد صحته .
رابعاً:خدمات الإرشاد العلاجي..تتضمن تهيئة المناخ النفسي المشبع بالحب
والفهم والرعاية والدفء النفسي الذي يؤدي إلى الفطام النفسي بسلام دون حدوث
إضطرابات انفعالية والإهتمام بالإشباع الحاجات النفسية للشباب إلى الأمن
والحب والقبول والمكانة والاعتراف وتحقيق الذات ويجب مساعدتهم في التغلب
على المصاعب وحل المشكلات ويجب مساعدتهم في حل المشكلات الشخصية
والاجتماعية ومن أهم خدمات الإرشاد العلاجي التربية الانفعالية للشباب بهدف
ترويض الإنفعالات من أجل تحقيق التوافق الانفعالي السوي وهكذا حتى يصل
الشباب بسلام إلى النضج الإنفعالي
خامساً:خدمات الإرشاد التربوي..تهتم بتحديد سلم التعليم والتخطيط التربوي
الذكي واختيار المناهج وتنمية المهارات والقدرات وتشجيع الرغبة في التحصيل .
سادساً:خدمات الإرشاد المهني..تتضمن التربيةى المهنية وتوفير المعلومات
المهنية والمساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بالإختيار المهني والإعداد
والتأهيل المهني مع مراعاة الفروق بين الجنسين .
سابعاً:خدمات الإرشاد الديني ..تهتم بنشر الثقافة الدينية بين الشباب والإ
هتمام بتعاليم الدين والسلوك الديني ،والسلوك الأخلاقي ،ونمو الضمير مع
الاستعانة بعلماء الدين،ودعم مناهج التربية الدينية وتطويرها مع الاهتمام
بالقدوة الحسنة ويجب توجيه الشباب إلى أهمية اللجوء إلى الله كعون لهم في
اجتياز مرحلة الشباب ..
ثامناً : خدمات إرشاد وقت الفراغ... ويدور محورها حول شغل وقت الفراغ بما
يفيد والاستفادة إرشادياً خلال الترفيه والاسترخاء والتسلية والنشاط
الترويحي والنشاط الحر ،
تاسعاً: التربية الاجتماعية... وتهدف إلى توفير الرعاية الاجتماعية في
الأسرة والمدرسة والمجتمع ،والاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية وتعلم
المعايير الاجتماعية السليمة ،وتنمية المسئولية الاجتماعية والذكاء
الاجتماعي مع الاهتمام بالقيم الخلقية والروحية ويجب كذلك الاهتمام بتقديم
الخدمات الاجتماعية للشباب بما يساعد على حل المشكلات الاجتماعية وتحقيق
النضج والتوافق الاجتماعي ..


منقووووووووول