القصدير فلز أبيض اللون بدأ الإنسان يستخدمه منذ العصور القديمة ويستخلص القصدير من معدن يسمى "الكاسيترايت" حيث إن معدن الكاسيترايت يمتاز بمقاومته العالية للتغيرات الجوية خلال العصور , حتى إنه تم العثور عليه في أقدم أنواع الحصى,وقد تمكن الإنسان من العثور على القصدير وذلك قبل تمكنه من صهر الحديد بمدة طويلة إذ أنه من السهل الحصول على القصدير وذلك من خلال اختزال أكسيد القصدير "الكاسيترايت" إلى معدن القصدير وذلك بواسطة التسخين في أفران بدائية , وعند القيام بسبك القصدير مع النحاس يتم الحصول على معدن البرونز وهذا المعدن "البرونز" أصلب من القصدير والنحاس .
ولقد كان أول استخدام معروف للقصدير عام 3500ق.م في مدينة أور "العراق حاليا" , وإضافة إلى ذلك فإن القصدير معدن يتميز بقابليته للطرق والتشكيل ويمكن تشكيله إلى أشكال معقدة وتتيح هذه الخاصية استخدام القصدير في صناعة مجموعة كبيرة من المنتجات.
ويمر القصدير بعملية تنقية وذلك قبل أن يتم استخدامه وهذه العملية كالآتي .
يتم إنتاج القصدير بتسخين أكسيد القصدير مع الفحم الحجري والحجر الجيري في فرن خاص. وبعد هذه العملية المعروفة بالصهر، تتم تنقية القصدير, ويمزج معظم القصدير ويصب في سبائك "قطع مستطيلة" زنة كل منها 45كجم.
مناطق وجود القصدير
يشكل القصدير 0.001% من القشرة الأرضية , ونتيجة لذلك فإن كمية القصدير المستخرجة من المناجم صغيرة جدا إذا ما قورنت بالفلزات الأخرى , وخام القصدير مركب من القصدير والأكسجين ويحتوي بعض خام القصدير على الكبريت وكميات قليلة من فلزات أخرى مثل النحاس والحديد والرصاص.
وهناك عدة دول تعتبر هي المنتج الأساسي للقصدير وهذه الدول بالترتيب هي.
الصين تليها إندونيسيا ثم البرازيل وبوليفيا وبيرو والبرتغال وماليزيا واستراليا وروسيا وفيتنام .
استخدامات القصدير
* يمنع القصدير الأحماض الموجودة في علب الطعام من إتلاف محتويات العلب .
* مشابك الورق ودبابيس الأمان والدبابيس المستقيمة , ودبابيس الدباسة جميعها مصنوعة من النحاس المطلي بالقصدير , كما تحتوي الأواني وأوعية الطعام على طبقات خارجية من القصدير .
* ويتحد القصدير مع عناصر أخرى لتكوين عدد كبير من المركبات المفيدة. فكثير من معاجين الأسنان تحتوي على فلوريد القصدير، وهو مركب من القصدير والفلور يساعد على منع تسوس الأسنان, وتستخدم أيضا مركبات معينة تحتوي على القصدير والكربون والمبيدات الحشرية.
* ويقوم الصناع بالتحسين من خصائص القصدير بإضافة كميات قليلة من فلزات متعددة. فالحديد الزهر الذي يحتوي على 0,1% فقط من القصدير أكثر متانة وأسهل تشكيلاً من الحديد الزهر العادي. وكذلك تحتوي كثير من المنتجات الأخرى التي تشمل حشوات الأسنان وسبائك الطباعة على كميات من القصدير تحسن من خصائصها.