سألت أختها : كم ورقة على الشجرة ؟
فأجابت الأخت الكبرى : لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضة: لأني أعلم أن أيامي
ستنتهي مع وقوع أخر ورقة
هنا ردت الأخت وهي تبتسم:-
إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد..
مرت الأيام والأيام والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها،
تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة . .
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحدة وتلك الطفلة المريضة تراقب من نافذتها هذه الورقة ظناً منها أنه في اليوم
الذي ستسقط فيه الورقة ستنتهي حياتها بسبب مرضها !
انقضى الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة
ولم تسقط الورقة والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً من مرضها
استطاعت أخيراً أن تمشي بشكل طبيعي ،
فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة
التي لم تسقط عن الشجرة،
فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكية مثبتة جيدا على الشجرة،
فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما ادركت ما فعلته اختها لأجلها..
الأمل ، روح أخرى ، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها ....
نحن نعيش... لكي نرسم ابتسامة.. ونمسح دمعة.. ونخفّف ألما ً..
ولأن الغد ينتظرنا.. والماضي قد رحل..
وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد..
نحن نعيش...لأن هناك من يستحق أن نقف معه..
ونفرح معه.. ونبكي معه.. ونضحي من أجله..
نحن نعيش... لأننا غداً سنموت.. وسنرحل ..ونهاجر..
وسيبكينا من أحبّنا..
وتبكينا الليالي التي عشنا معها طويلا..
ولتبقى أسماؤنا في صفحــــــ الأيام ـــات ..
وتبقى حروفنا منقوشة في دفاتــــــــ الذكريات ــــر..
^_^