[rtl]ذكر المعتقل اليساري السابق صلاح الوديع، نقلا عن شهادة لأخته الراحلة "ماما أسيا"، أن الملك محمد السادس، وأثناء زيارته لجناح الأحداث بأحد سجون المملكة، أثناء وقوف المسجونين القصر وأداءهم للنشيد الوطني "منبث الأحرار" احتفاء بمقدمه..[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]وفيما يلي الشهادة، كما نقلها صلاح الوديع القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض..[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] "الملك سيحضر عندي غد إلى سجن الأحداث. كم أنا سعيدة. سأخبرك بكل شيء بعد انتهاء الزيارة".[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]أنتظر رنة هاتفك فيأتيني في بداية المساء. ضحكتك على الخط تلخص كل شيء. هل تأتي عندي مساء؟ طيب، سأكون عندك بالبيت بعد أن أنهي اجتماعا طارئا. أمكث في الاجتماع لحظات وأعتذر عن الاستمرار وأعود إليك. فتحكين لي كل شيء. حتى أبسط التفاصيل.[/rtl]
[rtl]وقع شيء غريب. شيء قد يبدو بسيطا لكنه في غاية الجمال والأهمية. كنتُ بصدد مرافقة الملك في مرافق السجن. عند دخولنا إلى إحدى الغرف المكتظة بالمعتقلين توقفنا للاستماع لنشيد وطني أعددته معهم وكلفتهم بأدائه احتفاء بقدومه... في لحظة ما، لم أشعر إلا وقد امتلأت عيناي بالدموع... المغرب عندي فوق كل شيء.. حاولت مداراة الأمر.
[/rtl]
[rtl]نظرت إلى الأرض ثم باتجاه الملك ونظر إلي هو الآخر في نفس اللحظة، أتدري ماذا رأيت؟ رأيت نفس الدموع في عينيه. تصورْ. لم يلاحظ أحد شيئا. سألني عن أمر بسيط ثم استمرت الزيارة... الآن أعرف المعدن الحقيقي لهذا الملك... الآن أعرف.[/rtl]