[rtl]
قادتْ أبحاثٌ قامَ بها فريقٌ علمِي مشترك، ضمَّ علمَاء إسبان ومغاربة وبلجيكيِّين، نُشِرَتْ شهرَ يوليُوز المَاضِي فِي مجلَّة "بلوس وَان"، إلى تقديمِ وصفٍ لسلحفَاة بحريّة ضخمَة، عُثِرَ عليها وسط طميٍ فوسفاطِي، ترجحُ عودة عمرها إلى العصر المسترختياني قبلَ 67 مليُون سنة.[/rtl]
[rtl]البقايَا الحفريَّة للسلحفاة، التِي تمَّ العثور عليها فِي حوض ولدون عبدون، أظهرت وفقَ الخلاصات التِي أجراها فريق العلماء، قدرة استثنائية على التأقلم مع الحياة في الوسط المائِي، بالنظرِ إلى تميزها بخاصيَّة تتيحُ لها إمداد نفسها بالغذَاء عبرَ التنفس، وهوَ أمرٌ يندرُ حصوله جدًّا فِي فصيلة الفقاريات الرباعيَّة الأطرَاف.[/rtl]
[rtl]وتعتبرُ العودَة إلى الحياة المائية إحدَى التطورات المهمَّة فِي تاريخ الفقاريَّات. التي تشهدُ فِي ظلِّ تطورها تغيرات مهمَّة على المستوَى المرفلوجِي والفيزيلوجِي، على غرار الثدييات البحريَّة، سواءٌ تعلقَ الأمرُ بالحاليَّة منها، أو الحفريَّات المكتشفَة، كالحيتان، والزعنفيات. وَالزواحف البحرية،[/rtl]
[rtl]ورغم أن الفقاريات كانت تتكيفُ بشكل كبير مع المحيط عبر أنماطٍ مختلفة للتغذية. إلَّا أنَّ التنفس عبر التغذيَة ظاهرة نادرةٌ جداًّ لدَى الزواحف البحريَّة خلال العصر الوسيط. بحيث انّض الأمرَ نادرُ الحدوث لدى الزواحف البحرية.[/rtl]
[rtl]فريق العلماء، قدمَ وفق ما ذكرَت مواقع علميَّة، وصفًا للسلحفاة التِي ترجعُ إلى العصر الطباشِيرِي المكتشفة في المغرب، حدد وجودَ أنفٍ أنبوبِيٍّ لدَى لديها. مرجحًا أنْ تكون السلحفَاةٍ فريدةً من نوعهَا بالنظرِ إلى بلوغ طولِ جمجمتهَا 70 سنتميترًا، وهوَ ما لمْ يتمَّ رصدهُ فِي أيِّ مرةٍ سابقة لدَى سلاحفِ أعالِي البحَار.[/rtl]
[rtl]كمَا أنَّ أنف السلحفاة، استنادًا إلى التشريح الذِي قامَ به الفريق العلمِي، أبانَ عنْ وجودَ أنفٍ أنبوبِي لديها ينتهِي بفمٍ صغيرٍ مدور ومفتوحٍ إلى الأمام، يشبه إلى حد كبير رأس فرس النهر. وهو ما أدهش العلماء، على اعتبار أنهُ لم يسبقْ أنْ تمَّ رصدٌ أنفٍ ذِي قدرة على الامتصاص لدَى فقاريات رباعية الأطراف.[/rtl]