الرابطة القلمية
رابطة أدبية أنشأها في 20 / 4 / 1920 فريق من أدباء العرب في نيويورك ، غايتها العمل على خدمة اللغة العربية وإقالتها من الجمود الذي تتعثر فيه .
كان جبران خليل جبران عميداً لها يعاونه في إدارتها : ميخائيل نعيمة مستشاراً ، وليم كاتسفليس خازناً . ويعمل تحت إدارتها وتوجيهاتها سبعة آخرون يحملون إسم " العمال " هم : إيليا أبو ماضي ، نسيب عَريضَة ، عبد المسيح حداد ، رشيد أيوب ، ندرة حداد ، وديع باحوط وإلياس عطا الله . وقد نَشَرت بهذا العنوان كتاباً يضم نخبة من مقالات هؤلاء الكُتّاب . بقيت هذه الرابطة حيةً بأعضائها العشرة نحواً من 11 سنة ( 1920 - 1931 ) . حيث انفرطت بعد وفاة عميدها جبران في عام 1931 .
مدرسة أبولو الشعرية
هي أحد المدارس الأدبية الهامة في الأدب العربي الحديث.مؤسسها هو الشاعر الكبير أحمد زكي أبو شادي الذي ولد في عام 1892م التي ضمت شعراء الوجدان في مصر والعالم العربي.
ظروف نشأه جماعة أبولو الشعرية
تشكلت هذه الجماعة في فترات من إحدى أصعب الفترات التاريخية وأقساها في تاريخ مصر الحديث لقد تهادن القصر والانجليز واتفقا أن يسلبا مصر من حق ديموقراطي أو دستوري واسطتاعا بمعاونة رئيس الوزراء محمد حمود ثم إسماعيل صدقي أن يوقفا الدستور ويعطلا الحياة النيابية ويقهرا كل رأي ويجهضا أي محاولة للوقوف ضد استبداد الحكم وتبع ذلك الاستبداد السياسي والقهر الفكري خراب اقتصادي وظلم اجتماعي فادحين كما تأخرت حركة التعليم وتعثرت كثير من الصحف والمحلات والنوادي الثقافية.
وفي وسط هذا الإطار المتأزم والملتهب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ظهرت جماعة أبولو مابين (1932-1935)
وهذه الظروف القاسية والتكوينات الخاصة الحالمة دفعت بعض الشعراء وعلى رأسهم أحمد زكي أبو شادي لتكوين جماعة تنشر روحا من التآخي والتآلف بين الشعراء رغم اختلاف مقاهيهم الفنية وقدراتهم الإبداعية
[تحرير] سبب تسمية مدرسة أبولو
وتسمية جماعة أبولو بهذا الاسم يوحي من زاوية خفيفة باتساع مجالات ثقافتهم وإبداعهم كما اتسمت بوظائف (الإله الإغريقية أبولو ) التي تتصل بالتنمية الحضارية ومحبة الفلسفة وإقرار المبادئ الدينية والخلقية .
[تحرير] أهم الصفات المميزة للمدرسة
وقد وجد هؤلاء الرومانسيون على اختلاف إبداعاتهم في صورة الحب الحزين والمحروم الذي ينتهي إما بفراق وأما بموت معادلا موضوعيا ليأسهم في الحياة وعجزهم الاقتصادي وعجزهم عن التصدي للواقع. وكانت صورة الإنسان في أدبهم فرد سلبي حزين نجد واضحا في أشعار إبراهيم ناجي و علي محمود طه وروايات محمد عبد الحليم عبد الله و محمد فريد أبو حديد و يوسف السباعي وازدهار المسرح والرواية في هذه المرحلة يدل دلالة واضحة وأكيده على الرغبة الواعية في الهروب من الواقع.
أبرز أعلامها
علي محمود طه
(1902-1949) شاعر مصري من أعلام الرومانسية العربية بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.
ولد الشاعر "علي محمود طه" بمدينة المنصورة بمصر سنة 1902، وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924 حاملاً شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني.
وعلي محمود طه من أعلام مدرسة أبولو التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي. يقول عنه أحمد حسن الزيات: «كان شابًّا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك».
ويرى د. سمير سرحان ود. محمد عناني أن «المفتاح لشعر هذا الشاعر [علي طه] هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها.. بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذي هو سلاح الرومانسية الماضي.. كان علي محمود طه أول من ثاروا على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى - كما يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب - أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة.. كان على محمود طه في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية؛ رافعاً من قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا..».
إبراهيم ناجي
شاعر مصري ولد عام 1898 م و ذلك في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953 م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان والد إبراهيم ناجي مثقفاً، مما ساعده على نجاحه في عالم الشعر والأدب. وقد تخصص الشاعر في مجال الطب ومن بعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.
كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية. وكان رئيساً لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين. ترجم إبراهيم ناجي الكتب الإنجليزية والإيطالية إلى العربية وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و "عالم الأسرة". ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم.
لقب بشاعر النيل، وشاعر الأطلال.
من دواوينه الشعرية:
وراء الغمام.
ليالي القاهرة.
في معبد الليل.
الطائر الجريح.