اليوم سأطرح موضوعا قد يظهر للبعض أنه من المواضيع الحساسة و تحمل في
طياتها من اللبس الكثير فلا يخفى عن أحدكم في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من
الجمعيات و المنظمات و الهيئات التى تتغنى بحماية حقوق المرأة و المحافظة عليها من
الانتهاكات المختلفة لكن ألا يعلم هؤلاء ان الإسلام حفظ قيمة المرأة منذ آلاف القرون
و اعطى له كما حقوقها لماذا ياتي هؤلاء بعد كل هذه الحقب الزمنية ليقول ان
حقوق المؤاة منتهكة في المجتمعات فلو وضعنا مقارنة بسيطة بين وضع المرأة
في الجاهلية و في عصر الإسلام أن الفرق شاسع فقد أعلى الإسلام مكانة مرأة
و انتشلها من كونها مجرد جارية خادمة للرجل الى مقام مرموق و ساواها مع الرجل و
جعلها في مرتبة واحدة معه من حيث الحقوق و الواجبات .
فأغلب هذه الجمعيات و المنظمات و من خلال مواثيقها ركزت في اغلبها على حق المرأة في
المشاركة في الحياة السياسية و حق الملكية و حقها في التعليم و العمل و المساواة بين الرجل و المرأة في قانون الأسرة
الناظر لهذه الحقوق للوهلة الأولى قد يعجب بها لكن كلها تم الاقرار بها في الاسلام قبل ان تنص عليها هذه الاتفاقيات التي
في اغلبها صادرة عن دول غربية لكن ما لا يعرفه الجميع ان كل هذه الحقوق ما هي الا حبر على ورق
فالدستور الأمريكي على سبيل المثال لا الحصر لا يكفل جميع الحقوق للمرأة ولا الحماية القانونية لها
فما الدافع الحقيقي يا ترى من هذه المنظمات و المواثيق |