هل الخمار (غطاء الوجه) الإسلام أم ل
الرجاء... أطلب من مَن يجيب أن يأتي ببرهان على إجابته سواء حديث صحيح أو استنباط من القرآن أو تفسير
طيب يا إخوان مش الله أعطانا عقول ليش ما بنفكر فيها ونبحث ونأخذ كلام الشيخ كمسلم به...
اقرأوا مع هاتين الآيتين الكريمتين؟
"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيم}
لمن يقول أن النقاب (غطاء الوجه) منصوص عليه في القرآن الكريم فليتمعّنْ في قَوله تَعالى :-"وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا"
إذْ أنَّ الله أرادَ وأجازَ أن يظهَر شيء من زينة المرأة.
وقَدْ قَام بَعض المفسرين بلفّ عنق الآية وتأويلها بقولهم زينة ثيابها التي لا تقدر أن تسترها بثياب فوقها بحجتهم أن الثياب زينة وأن لا أرى مبرراً لهكذا كلام ولا دليل عليه !!
كما أن قوله تعالى:"وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ" لا يدلّ على غطاء الوجه بل إنّ كلمة جَيب لغة تفيد ما بَطُن بين ظاهرين أو ما أرتفع بين منخفضين..ويقصد بالآية الكريمة الصدر وما حوله.
قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة [ والجيوب: جمع جيب، وهو موضع القطع من الدّرع والقميص، وهو من الجوب وهو القطع.... (على جيوبهن) أي على صدورهن، يعني على مواضع جيوبهن ]. ويضيف معلقا (في هذه الآية دليل على أن الجيب يكون في الثوب موضع الصدر، وكذلك كانت جيوب في ثياب السلف رضي الله عنهم على ما يصنعه النساء عندنا بالأندلس وأهل الديار المصرية من الرجال والصبيان وغيرهم...)، وزاد في ذلك بشاهد من البخاري الذي خصص بابا بعنوان (جيب القميص من عند الصدر وغيره...).
وفي قوله تعالى :"يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ" فيها تبعيض أي أن الإدلاء يكون من بعض الثياب ,وليس كاملة بحيث تغطي الوجه.
بحيث يكون الثوب ساترا للشعر والعنق متدلياً على الصدر مخفياً له.
وقوله تعالى:"ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ" يؤكّد على مشروعية كشف الوجه فماذا يعرّف بالمرأة أكثر من وجهها!!
وكيف يمكن لأحد أن يعرف المرأة الا اذا كان وجهها مكشوفاً !
ويؤكّد الله تعالى أن هذا التسهيل رحمة منه وأنه أمر غفره الله لما أذن به بقوله:"وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
كما أنه لا يخفى على أحد المشقّة البالغة التي تحيط بالمرأة إذا سترت وجهها فلا تعود لها هويّة في المجتمع ولا يستطيع أحد أن يصل إليها لحاجة طارئة أو أمر مهم ولا تستطيع أن تمارس أعمالها وحياتها بسهولة.
إضافة إلى أن العديد من الجرائم تُرتكب بحماية (النقاب) إذ أصبح الرجال يتسترون به للإطلاع على عورات النساء وإرتكاب مختلف الجرائم من سرقة وقتل وسطو ! كما وللأسف استغله بعض النساء للتستر على قبيح أعمالهن وإثمهن فترى بعضهن لا يرتدينه الا بالطرقات أمام أعين الناس والمخفي أعظم !!
قال تعالى:"مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" وبلا شكّ أن النقاب فيه حرج وضيق على المرأة ولا ينكر هذا عاقل.
ونعود ونؤكّد أن الإسلام دين يسر لا عسر وما خيّر رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه مخالفة لمنهج الله.
وهذا الكلام لا يعني أن المرأة غير مأمورة بالتستّر والعفة وعدم إظهار مفاتنها للأجانب ولكن أن لا يتشدّد الناس ويغلوا في دينهم وأن يحرموا ما أحله الله.
والله تعالى أعلم.