حرب أكتوبر سنة 1973 مقال تفصيلي :حرب أكتوبر 1973
في الثانية إلا خمس دقائق (بتوقيت القاهرة) أقلعت ما بين 212 و 227
مقاتلة من 20 مطار وقاعدة جوية تطير علي ارتفاع منخفض تحت مستوى الرادار
متفادية جميع الدفاعات. سبقت مجموعات قاذفات القنابل مجموعات المقاتلات
بثوان قليلة حتى تشتبك مع المقاتلات الإسرائيلية قبل أن تضع مجموعة من
تشكيلات المقاتلات المصرية بجوار القاذفات لحمايتها عند تنفيذ مهامها. عبرت
جميع المقاتلات المصرية قناة السويس
فيما لا يزيد عن دقيقتان ونصف حتى تكتسب عنصر مفاجأة القوات الإسرائيلية
متجه إلى 35 هدف. استمرت الضربة الجوية الأولى 15 دقيقة تم فيها تدمير مركز
القيادة الإسرائيلي في أمرهم ومركز الإعاقة والشوشرة في جبل أم خشيب، و3 ممرات رئيسية وأخرى فرعية في مطار المليز وبيرنمادا في سيناء. تم أيضًا تدمير 10 مواقع بطريات صواريخ هوك إسرائيلية وموقعي مدفعية ميدان وعدة مراكز إرسال إسرائيلية.
[42]حطام طائرة إيه-4 سكاي هوك إسرائيلية أسقطتها القوات المصرية في حرب أكتوبر سنة 1973.
بعد ذلك الهجوم تحول تركيز الطائرات المصرية إلى مساندة الدفاع الجوي لمنع الطائرات الإسرائيلية من العبور إلى الجانب المصري من قناة السويس والتي تطير تحت مستوى الرادار.
بالرغم من كل تلك المتطلبات، قامت المقاتلات المصرية بعدة هجمات أخرى من حين إلى حين بالمشاركة مع قاذفة القنابل الإستراتيجية توبوليف تي يو - 16 والتي أحدثت زعزعة كبيرة في الخطوط الخلفية للقوات الإسرائيلية. قامت المقاتلات المصرية سوخوي إس يو - 7
[43] طراز "Su-7BM" بالاشتراك مع المقاتلات ميراج الثالثة أي، التي تبرعت بها ليبيا، بهجمات عميقة في العمق الإسرائيلي بسيناء.
[44] حصلت مصر أيضًا على مساعدات (متعلقة بالطيران فقط) من الجزائر والتي كانت عبارة عن سرب طائرات ميج 17، وسرب طائرات ميج 21 وسرب طائرات سوخوي، وسرب طائرات هوكر هانتر من العراق.
[45] وحصلت أيضًا على 16 طيار من باكستان، وقوة عسكرية كوبيّة تعدادها 1500 قطعة عسكرية شاملة طائراتهم المروحية.
[46] مع ذلك فقد عبرت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الشرقية بنقطة تسمى ثغرة الدفرسوار بين الجيشين المصريين الثاني والثالث الميدانيان ودمرت قواعد صواريخ سام التابعة لقوات الدفاع الجوي،
[47] لكنها اضطرت إلى التراجع نتيجة تهديد الاتحاد السوفييتي بالتدخل، فعملت اتفاقية وقف إطلاق النار مع مصر.
كانت معظم اشتباكات طائرات الميج المصرية (بجميع أنواعها) مع طائرات نيشر ولم يكن للطائرات الإسرائيلية حرية الحركة كما كان في حرب عام 1967
فقد تطورت القوات الجوية المصرية كثيرا وتعلمت تكتيكات كثيرة في حرب
الاستنزاف. حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة
بدلتا النيل في كل من طنطا والمنصورة والصالحية
لكي تحصل على الأغلبية في المجال الجوي فتستطيع التغلب على القوات الأرضية
المصرية، ولكن الطائرات المصرية تصدت لها، وكان أكبر تصدى لها في مدينة
المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية في يوم 14 أكتوبر الذي أصبح بعد ذلك عيد القوات الجوية المصرية السنوي. أطلقت إسرائيل في معركة المنصورة الجوية غارة كبيرة الحجم تتكون من مائة طائرة مقاتلة من نوع إف - 4 فانتوم الثانية وإيه - 4 سكاي هوك
لتدمير قاعدة المنصورة الجوية. استمرت المعركة طوال 53 دقيقة. طبقا لمصر
فقد اشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في نفس اللحظة والأغلبية تعود
لإسرائيل.
[48] في الساعة العاشرة مساء (
توقيت القاهرة المحلي) أذاع راديو القاهرة
البلاغ رقم 39،
[49] والذي جاء فيه:
| دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا. وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات. كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر. |
|
على نفس الصعيد ادعى الراديو الإسرائيلي في اليوم التالي أن القوات
الجوية الإسرائيلية أسقطت 15 طائرة مقاتلة مصرية وتضائل هذا الرقم إلى سبعة
مع مضي الوقت. بعد الحرب والتدقيق والدراسة تبين أن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية كالتالي:
- أسقطت 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية بما فيها 7 طائرات ميج.
- أسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى تدمير طائرتان بسبب نفاذ
الوقود منهما وعدم مقدرة طيارهما الرجوع للقاعدة الجوية، وأخرى ثالثة دمرت
بعد مرورها وسط حطام طائرة فانتوم متطاير والتي أسقطت بواسطة تلك الطائرة.[48][50]