حرب الاستنزاف مقال تفصيلي :حرب الاستنزاف
بعد نكسة عام 1967 بدأت مصر حرب طويلة في استنزاف القوات الإسرائيلي. حيث كانت أهدافها تتمحور حول 3 نقاط وهي:
- المشاركة في توفير المعلومات حول القوات الإسرائيلية في سيناء والبحر المتوسط والأحمر.
- المشاركة في استنزاف القوات الإسرائيلية.
- تأمين القوات البرية والمواقع الحيوية في العمق المصري.
يمكن تقسيم حرب الاستنزاف علي صعيد القوات الجوية المصرية إلى قسمين:
من بداية الحرب حتي يوليو 1969، و
من يوليو 1969 حتى نهاية الحرب.
[عدل] من بداية الحرب حتي 20 يوليو 1969طائرة ميج 17 مصرية.
كانت المرحلة الأولى من حرب الاستنزاف، والتي استمرت حتى 20 يوليو 1969،
فترة إعداد وتدريب وتنظيم للقوات الجوية المصرية بكافة التخصصات. حيث كانت
القيادة العسكرية لا تريد الزج بالقوات الجوية في تلك الحرب حتى تكمل
استعداتها. خصوصا أن في تلك المرحلة اقتصرت عمليات الجانب الإسرائيلي على
أعمال الاستطلاع وعمل كمائن لاصطياد الطائرات وعدم الدخول في معارك جوية
كبيرة. دارت بعض المعارك والاشتباكات علي الوجه التالي:
في أعقاب معركة رأس العش (1 يوليو 1967)
تطورت الاشتباكات مع تنفيذ مهام القصف الجوي يوم 14 و 15 يوليو على أهداف
إسرائيلية بالجانب الشرقي من قناة السويس والتي أسفرت عن سقوط 3 طائرات
ميراج إسرائيلية مقابل 3 أخرى مصرية دون إصابة الطيارين المصريين. ونتيجة
لذلك القصف انسحبت إسرائيل لفترة قصيرة إلى خطوطها الأولى. ثم توقف اشتباك
الطيران المصري مرحليًا واقتصر على اشتباكات فردية أو معارك جوية متباعدة.
[38]كانت معارك يوم 23 أكتوبر و 10 نوفمبر و 10 ديسمبر 1968 من أهم تلك المعارك الجوية والتي نتج عنها سقوط طائرتي ميراج إسرائليتين وطائرتين ميج 17 مصريتين.
[38][عدل] من 20 يوليو 1969 حتي نهاية الحرببدأت المرحلة الثانية من حرب الاستنزاف على صعيد القوات الجوية المصرية في 20 يوليو 1969،
حيث بدأ استخدامها كعنصر تفوق لاستنزاف المضاد ومجارات الجانب السياسي علي
عدم توقيف الحرب. وقد أجبر هذا التطور القوات الجوية البدء في القتال
والدفاع عن القوات البرية وأعمال الدفاع الجوي رغم عدم استعدادها الكامل
لكل تلك المهام.
صدرت الأوامر في يوم 20 يوليو
للواء طيار مصطفى الحناوي قائد لقوات الجوية المصرية آنذاك للرد على القصف
الجوي الإسرائيلي المُعادي. فحلقت 50 طائرة مصرية معظمها من النوع ميج 17
من قاعدة المنصورة الجوية لقصف أهداف إسرائيلية علي الجانب الشرقي من قناة السويس، كانت عبارة عن مواقع صواريخ الهوك في الرمانة، ومحطة رادار شرق الاسماعيلية، وتجمعات تابعة للجيش الإسرائيلي مححقة بجميعها خسائر جسيمة. توالت بعدها الهجمات حتى بلغ عدد الطلعات الجوية المصرية من 20 يوليو حتى 31 ديسمبر 1969 حوالي 3200 طلعة جوية من أعمال هجوم وتأمين واستطلاع جوي.
[39]تصاعدت الهجمات الجوية المصرية بعد ذلك كرد شبه يومي علي خطة "بريما"
الإسرائيلية التي من خلالها يتم قصف عمق الأراضي المصرية بطائرات إف-4 فانتوم الثانية.
من البطولات التي حققها الطيارون المصريون في حرب الاستنزاف بطولة الطيار أحمد عاطف الذي أسقط 7 طائرات فانتوم إسرائيلية بطائرته الميج 21 في عصر يوم 9 ديسمبر سنة 1969، حيث اعتبر أول مصري وعربي يسقط طائرة إف-4 فانتوم الثانية.
[40]في ليلة 23 و 24 يناير 1970 إشتركت الطائرات أليوشن-28 المصرية في قصف
جزيرة شيدوان عند احتلالها وكان ذلك أول استخدام لها في حرب الاستنزاف. وفي
شهر أبريل ومايو من سنة 1970 وصلت طائرات الدعم السوفيتي التي استخدمت في
حماية العمق المصري وتوجيه الأسراب المسؤولة عن ذلك للجبهة الغربية من
القناة لدعم القوات بها مما أدي إلى زيادة الهجمات على الجانب الشرقي. وقد
بلغ عدد الطلعات الجوية في المرحلة الأخيرة من حرب الاستنزاف حوالي 4000
طلعة، الأمر الذي جعل إجمالي عدد طلعات القوات الجوية المصرية في حرب
الاستنزاف حوالي 7200 طلعة جوية.
[41]