معتقدات الويكا حول السحريؤمن غالبية أتباع الويكا بالقدرة على التأثير على العالمين المادي والروحي عبر السحر لكن مفهومهم له يختلف كثيراً عن المفهوم الشعبي السائد حوله. ومفهوم السحر لدى الويكا يتطابق إلى حد كبير مع مفهوم السحر الشعائري الذي يُعرّفه آليستر كراولي على أنه "علم وفنّ تغيير الواقع ليتماشى مع المشيئة"، والذي يعرّفه سامويل ماك كريغور ماثرز بأنه "علم التحكّم بالقوى الخفية للطبيعة"
[10]. ويعتمد الكثير من أتباع الويكا تعريف الكاتبة البريطانية ديون فورتون للسحر وهو أنه "فن وعلم التسبب بتغيّرات في الوعي وفقاً للإرادة"
[11].
ووفقاً لهذه التعريفات يعتبر أتباع الويكا أن السحر هو موجود في الطبيعة
ويحصل وفقاً لقوانينها وليس بالتالي فوق الطبيعة بل هو "جزء من القوى
الخارقة الموجودة في العالم الطبيعي"
[12]. وبعض الويكا يعتبرون أن السحر هو ببساطة استعمال الحواس الخمسة بشكل متفوّق لتحقيق نتائج
[13].
السكين الشعائري الذي يستخدمه الويكا في طقوسهموبعض تقاليد الويكا تعتبر أنه لا يمكن للفرد أن يمارس السحر إلا بعد
إنهاء تدريبه الرسمي على يد معلّميه الذي يمكن أن يتراوح بين سنة ويوم واحد
وعدّة سنوات. ويقوم أتباع الويكا بالسحر عبر استعمال التركيز الذهني
والكلمات والطقوس والرموز وأحياناً مع بعض الأدوات الأخرى مثل السكين الشعائري والمرجل والكريستال والأعشاب، ويكون هدفه عادة هو الشفاء، الحماية من التأثيرات السلبية، الخصوبة والنجاح في الحياة الشخصية
[14]. ولا يقوم أتباع الويكا بممارسة السحر الأسود
أو ما يُعرف باللغة العربية بالشعوذة، وعلى كل أتباع الويكا أن يقوموا
بالسحر انطلاقاً من نوايا طيبة. وتميّز بعض تقاليد الويكا بين "السحر
الأسود" الذي لا يمارسه أتباع الويكا و"السحر الأبيض" الذي يهدف لتحقيق تأثيرات إيجابية
[8]. ويعتبر بعض الباحثين حول الأديان مثل رودني ستارك ووليم باين بريدج أن معتقد السحر لدى الويكا كان "ردّة فعل على العلمنة عبر الغوص في معتقدات السحر". لكن هناك مؤرخون ينتقدون هذا الرأي بشدة مثل رونالد هاتون الذي أشار إلى أن الحقائق تشير إلى عكس ذلك لأن "عدد كبير من الويكان يعملون في طليعة الوظائف العلمية خاصة المعلوماتية والكمبيوتر"
[8].
[ا