الادلة على الطبييعة الوجودية
[عدل] ادلة من المنهج العلمي
مع تقدم العلم، يكتشف العلماء كل يوم أسباب طبيعية لظواهر لطالما عدت في
الماضي محكومة بقوى الهية أو روحية، فقد اعتقد الناس قديماً ان المطر ينزل
بفعل الالهة وان الالهة تسير السحاب وترسل الرعود والزلازل والبراكين
بينما الامراض قد تسببها الارواح الشريرة وآمن الناس بالحسد وصلوا حين ظهور
الكسوف والخسوف متعجبين من هذه الظواهر الغير اعتيادية. لقد اكتشف العلم
ان كل هذه الظواهر التي عدها القدماء عجيبة لاتعدو ان تكون معلولات لقوى
الطبيعة مثل القوى الكهربائية والجاذبية وغيرها.[6]
ان العلم الحديث والطريقة التجريبية تعتبر أقوى ما لدى الطبيعية
الوجودية من ادلة إذ لم يثبت التاريخ وجود طريقة معرفية للحصول على
المعلومات أفضل من الطريقة التجريبية، ومع ذلك، لم نكتشف اي اثر لاي ظاهرة
فوق طبيعية، بل اننا مع الوقت بدأنا نغلق كل الثغرات المعرفية التي يمكن ان
تملأ - بسبب الجهل والخوف - بالالهة والارواح وما شابه.[6]
ان الاحتجاج بالعلم الحالي في سبيل اثبات رجوح الطبيعية الوجودية يمكن
صياغته بالشكل التالي: لما اننا لم نكتشف حتى الآن اي دليل على وجود أسباب
وقوى فوق طبيعية فانه لايوجد ما يبرر الاعتقاد بوجودها ولاننا رأينا ان
أغلب ما نسب إلى الالهة والارواح بالماضي قد اتضح خطأه مع تقدم العلم بينما
تستمر الطريقة العلمية بتثبيت الطبيعية، فان الطبيعية هي المنظور الاقرب
للصحة.