نظمت يوم الجمعة الماضي بإعدادية ادريس الأول ببوسكورة ندوة هامة شارك فيها حوالي 70 تلميذا وتلميذة يمثلون أقسام الأولى، الثانية والثالثة إعدادي. وقد كان لي شرف حضور هذه الندوة إلى جانب أستاذ مادة الرياضيات السيد علي بنجلون، الذي بادر إلى دعوة التلاميذ للحضور وكلف بعضهم بتهييئ مواضيع تصب في موضوع علاقة الأستاذ بالتلميذ.
في البداية ألقى أستاذ المحترم علي بنجلون كلمة تقديمية عن الموضوع وأهميته البالغة وحث التلاميذ على التعبير عن آرائهم بكل حرية ودونما أدنى حرج. بعدها كنا على موعد مع تدخلات التلاميذ، ويا لها من تدخلات، فقد أعجبت كثيرا بطريقة الإلقاء لدى التلاميذ والنقط الحساسة التي طرحوها والتي يصب غالبها في صلب الموضوع. فالبعض اعتبر بأن العلاقة ما بين الأستاذ والتلميذ يجب أن تكون مبنية على التقدير والإحترام المتبادل، وأن على الأستاذ اتباع أساليب بيداغوجية سليمة من أجل تواصل أفضل مع التلميذ، واتفق أغلب الحاصرين على أن الضرب لا يسهم سوى في ترويع التلميذ والحد من قدرته على التركيز وعدم تشجيعه على المشاركة الفعالة المثمرة في القسم. في حين كان الإجماع على أن الأستاذ ليس له حق سب التلميذ لأنه بهذا يهين كرامته....
وقد اعتبر المتدخلون أن التلميذ كما أن له حقوقا فإن له واجبات يجب عليه الإلتزام بها كاحترام الأستاذ، إنجاز واجباته المنزلية، عدم التغيب عن حضور الحصص إلا بعذر مقبول....إلخ، الشيء الذي قد يسهل من عمل الأستاذ ويشجعه على تقديم عطاء أفضل. كما ركز الحاضرون على ضرورة تشجيع الآباء لأبنائهم وتحفيزهم على إنجاز واجباتهم المنزلية وإقناعهم بضرورة التعلم وعدم ترك الدراسة لأي سبب كان، واعتبروا أن الآباء هو رقم مهم في المعادلة الدراسية للتلميذ، فهناك حالات كثيرة لآباء يتسببون في حرمان أبنائهم من الدراسة...
فيما ركزت في مداخلتي على رفضي القاطع لاستعمال أساليب السب والشتم والضرب، وإبدالها بفتح باب الحوار والنقاش مع التلميذ بغية الوصول إلى قلبه ومنه إلى عقله.
واختتمت الندوة بإجابة الأستاذ المحترم علي بنجلون على أسئلة التلاميذ، متبوعة ب« سكيتش » هزلي من إنجاز تلميذين يقدمان فيه بطريقة كاريكاتورية جميلة جدا مشاكل يتعرض لها الأساتذة مع بعض التلاميذ.
منقووول من الموقع http://amadeus-echecs.org/spip.php?article203