مشكلة التفكك الأسري:-
من المعروف أن أي مجتمع يتكون من عدة مستويات(الفرد الأسرة الجماعة والمجتمع المحلي ثم جماعة الإقليم أو البلد).
ولهذا تعد الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الاولى التي ينشأ فيها الطفل وتغرس فيه قيم المجتمع الإنساني وشرائحه ونظمه وتكسبه المهارات وتساعده على النمو العقلي والجسمي والنفسي السليم وتوفر له الحماية التي يفتقدها في سن الطفولة.وهي في الأخير التي توصله الى مرحلة الشباب مع بقية مؤسسات المجتمع الأخرى المدرسة والمسجد والنادي والزملاء والشارع لخوض غمار هذه المرحلة والتي تتشكل فيه ملامح شخصيته المستقلة ويبدأ فيها بناء حياته وتكوين أسرته الجديدة فإذا تعثر في المراحل الاولى أو عجزت أسرته في تنشئته التنشئة الإجتماعية السليمة يحدث ان يتعرض لسلسلة من المشاكل الاجتماعية نذكرها على سبيل المثال لا الحصر الاستغلال من قبل الأخر،الإدمان،اللجوء الى طريق غير سوية في الكسب والعيش،وأخيراً اللجوء الى الانحرافات والجريمة كنوع من تدمير الذات والأخر بطريقة لا شعورية.
لذا فان الأسرة في بلادنا وبالذات الأسرة الفقيرة بدأت تتعرض لمخاطر التفكك لسبب الفقر من جهة ومحدوية وسائل الحماية الرعاية من قبل الدولة ومؤسسات المجتمع المختلفة،أضف الى ما سبق أن جزءاً كبيراً من الأسر تعاني من محدوية القدرات والخبرات العلمية والمهنية في صفوف أفرادها من جهة وارتفاع نسبة الإعالة من جهة أخرى واعتماد الأسر الريفية على الزراعة والتي تعاني هي الأخري من مشاكل،كل ذلك يهدد كيان الأسرة ويفقدها دورها في توفير الرعاية والحماية والتأهيل العلمي والمهني لأبنائها الشباب من الجنسين.مما يدفع بهم الى العمل في سن مبكرة بدون خبرات كافية سواء في العمل أو حماية أنفسهم من الاستغلال من قبل الأخرين والذي يؤدي في النهاية الى الشعور بالظلم مما يحفز لديهم العدوان وحب الانتقام بطريقة شعورية أو لا شعورية من الذات ومن الأخرين.
لذا يتوجب العمل على حماية الأسرة والاعتناء بأفرادها ذكوراً وإناثاً وخلق فرص أمامهم للتعليم والتأهيل المهني والانخراط في العمل والإنتاج.
5)مشكلة العنف:-
يتمثل العنف في اعتداء الفرد على الأخر وبدائنا نجد في السنوات الأخيرة ونظراً للظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يعاني منها الكثيرون من المجتمع واتساع دائرة الاحباطات والشعور المتولد لدى بعض الشباب بعدم الأهمية وعدم القدرة على الاستقلال الشخصي عن الأسرة والاعتماد على الذات والناتج عن عدم وجود فرص عمل للشباب وتوزيع طاقات الشباب على اعتبارات العمل ويحقق فيه الشاب ذاته ويبني مستقبله ومستقبل الأسرة التي يطمح أي شاب ان يوجدها كما أنه يرجع الى عدم وجود أنشطة وبرامج للتنفيذ.
لذا فقد أنعكس ذلك على شريحة الشباب ودفعهم الى ممارسة العنف في أوساط أسرهم وفي الشارع وأنتقل هذا العنف الى المدارس حيث انتشرت ظاهرة (ضرب المدرس)كما أننا نجد أن نسبة لا باس بها من جرائم السير في الطرقات يرتكبها في الغالب شباب وكذلك قضايا الثأر.
إن هناك الكثير من القضايا الأخرى المرتبطة بشريحة من الشباب الذين لهم ظروف حياتية خاصة وهم:-
1-الشباب المعاقون من الجنسين هؤلاء يحتاجون نوعين من الاهتمامات وهي:
أ-رعاية الشباب المعاقين الذين يحتاجون الى الرعاية الاجتماعية.
ب-تطوير برامج الرعاية الاجتماعية القائمة من خلال رؤية متطورة تحمل روح جديدة لهؤلاء.
2-إشراك المجتمع المدني في رعاية المعاقين من خلال بناء المؤسسات الرعاية الجديدة التي تشترك فيها المنظمات غير الحكومية،والشركات والتجار،والدولة والمنظمات الدولية والتي تدعم تأهيل المعاقين في إطار المجتمعات المحلية.
3-تحسين الأوضاع الحالية للمؤسسات القائمة لرعاية المعاقين،ومدها بالإمكانيات المناسبة لكي تقوم بدورها على أحسن وجه.
4-تأهيل وتدريب الشباب المعاقين وتنمية قدراتهم الفكرية من الجنسين بواسطة البرامج المتخصصة.
5-إدماج الشباب المعاقين في المجتمع من خلال التعليم والتدريب وقد صدر القرار الوزاري الخاص بالمعاقين من قبل الأخ/وزير التربية والتعليم يقضي بقبول التلاميذ والطلاب المعاقين في المدارس أسوة بزملائهم الأسوياء.
6-رفع كفاءة التدريب للفئات الخاصة من المعاقين في المؤسسات التي تقوم بتدريب المعاقين.
7-تطوير مكانة وأوضاع المنظمات غير الحكومية لتسهم في عملية تدريب المعاقين وتأهيلهم.
8-التأكيد على قرار مجلس الوزراء الخاص بتوظيف المعاقين الذي يطبق في اغلب الوزارات والمؤسسات.
9-التوسع في إنشاء المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل لخريجي مراكز ومؤسسات تأهيل المعاقين حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم من خلال عائدات أعمالهم الإنتاجية والتي تساهم في رفد الاقتصاد الوطني.
10-الارتقاء بمخرجات مؤسسات الأحداث ورعاية الأيتام وانتشارها في كل المحافظات الكبيرة،والعمل على إدماجها في المجتمع.