تضع الحكومة مشكلةإدمان المخدرات ضمن أكبر وأهم المشكلات التى تواجه المدارس إلا أن هناك العديد ممنيتجاهلون حجم خطورة المشكلة التى تعصف بأطفالهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.
أظهرتالأبحاث أن نسب تعاطي وإدمان المخدرات بين الأطفال تزيد 10 مرات على ما يظنه الآباءفى تقديراتهم بالإضافة إلى أن العديد من التلاميذ على علم بأن آبائهم ليسوا علىدراية بمدى خطورة تعاطيهم المخدرات ومن ثم يقودهم هذا إلى التمادي فى التعاطي غيرمهتمين بما ينالونه من عقاب.
يتغافل مديري المدارس وكذا المدرسين عن هؤلاءالطلاب الذين يتعاطون المخدرات وكما يصرح أحد المدرسين قائلاً : أننا نفضل الاعتقادبأن أولادنا بعيدون كل البعد عن تعاطي المخدرات بينما الحقائق تقول أنه ممكن أنيكون أفضل تلميذ والذى ينحدر من عائلة عريقة فى المجتمع يعاني من مشكلة التعاطيوإدمان المخدرات.
وما تم التوصل إليه من حقائق فهو كالتالي:-
أنتعاطي المخدرات ليس مقتصرا على فئة أو مجموعة بعينها من فئات المجتمع أو مرتبطابمستوى اقتصادي معين بل أنها مشكلة تؤثر وبشكل فعال فى مجتمعاتنا ككل.
أنتعاطي وإدمان المخدرات ليس مقتصرا فقط على المدارس الثانوية فحسب بل فى المدارسالإعدادية والابتدائية على السواء.
وبالرغم من اقتصار الاتجار فى تلكالسموم على البالغين إلا أن الوسيط الذى يقوم بجلب المخدرات داخل المدارس هو أحدالتلاميذ من طلبة المدرسة.
ولكى يتعرف الآباء وأعضاء هيئة التدريس يجب انيكون لديهم الخبرة الكافية للتعرف على أبعاد المشكلة وطرق مواجهتها
أولاً : العلامات الدالة على تعاطي وإدمان المخدرات:-
من الممكن اعتبار التغير الذىيطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطي المخدرات . فما سوف يذكرآنفاً فى بنود الفقرة الأولى يعد دليلاً مباشراً على تعاطي وإدمان المخدرات ، بينماتعرض بنود الفقرات الأخرى علامات ربما قد تشير إلى التعاطي. ولهذا السبب فيجب علىالكبار ملاحظة تلك التغيرات التى قد تطرأ على سلوك الصغار.
التغيرات الطارئة على الأداء داخل الفصل المدرسي:
ملاحظة تدهور ملحوظ فىمستوى كفاءة الطالب ليس فقط فى هبوط مستواه العملي بل عدم إكمال الواجبات ونقص فىالتقييم العام .
كثرة التغيب من المدرسة أو التأخر عن الحضور.
التغيرات السلوكية :
عدم الأمانة وتشمل " الكذب ، السرقة ، الخداع، إحداث مشاكل مع الشرطة.
تغير الأصحاب ، المراوغة فى الحديث عن الأصدقاءالجدد.
حيازة مبالغ طائلة من المال.
غضب شديد وغير مبرر وارتفاعدرجة العداء ، والقلق وكذا الكتمان.
انخفاض معدل النشاط والهمة ، القدرة ،ضبط النفس ، تقدير الذات.
الإقلال من الاهتمام بالأنشطة والهوايات.
ـ توصيات الدراسة :
1- توجيه المعلم لعرض مواضيع عن المخدرات، وإقامة مسابقات بحية للطلاب حول ظاهرة المخدرات .
2- وضع برنامج إعلامي مدرسي وقائي حول ظاهرة المخدرات، وإدخال مفاهيم صحية للطلاب خلال المناهج الدراسية لتحقيق الصحة السلوكية .
3- عقد المجالس الجماعية لأولياء أمور الطلاب وتوعيتهم بأضرار المخدرات وتقديم نشرات ودراسات إرشادية لأولياء أمور الطلاب عن أضرارها وعرضها بواقعية .
4- الاتصال مع الأجهزة ذات العلاقة وإبداء التعاون في تبادل المعلومات والحاجات واقتراح عقد دورات تدريبية لبعض المعلمين في مجال المخدرات
.