تحقيق - محمد البدراني
كشف عدد من طلاب المدارس في مراحل دراسية مختلفة عن حقائق مثيرة حول الكيفية التي تصل إليها "المخدرات" إلى داخل المدارس وبالتالي تعرض عدد من الطلاب لتأثيرات هذه الظاهرة المقلقة.
وألقى الطلاب الذين التقتهم "الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات" بمناسبة الاختبارات باللائمة على مدارسهم لعدم تكثيفها جوانب التوعية والتثقيف.
وفيما يلي استطلاع شمل عدداً من الطلاب حول ظاهرة "المخدرات" وكيفية الوقاية منها أجرته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ميدانياً عبر عدة محاور تركزت حول:
@ المفهوم الحقيقي لدى الطلاب عن أضرار المخدرات.
@ الممارسات التي قد يعرف بها الطلاب المتعاطون.
@ ماذا قدمت المدرسة من أعمال توعوية بهذا الجانب.
@ على من تقع المسؤولية التوعوية بأضرار المخدرات.
@ الدور الوقائي ضد هذه الآفة.
بداية هذه الجولة الميدانية كانت مع الطالب عبدالرحمن المزيد طالب ثانوي، الذي قال ان المفهوم الحقيقي لدى الجميع عن أضرار المخدرات بأنها سموم قاتلة وطريق بلا رجعة وكثيراً ما نسمع ونقرأ ونشاهد ضحايا هذه الآفة اللعينة فهي بلا شك تؤدي إلى الأمراض الخطيرة ويجب ان نحذر منها.
ويؤكد الطالب عبدالرحمن الشمري الطالب بالمرحلة المتوسطة "الصف الثالث متوسط" ان الوقوع في براثن المخدرات هي بداية النهاية والموت المحقق لا محالة مشيراً إلى ان من يقع يغالط نفسه ظناً منه أنها طريق السعادة والنجاح.
أما الطالب نايف القباع من المرحلة الثانوية، فيؤكد ان مفهومه عن المخدرات يتركز على أنها مشكلة تؤرق العالم كله حيث أصبحت المخدرات كارثة عظيمة امتدت آثارها إلى جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية وهي سبب مباشر في انتشار أنواع الجرائم البشعة.
وعن "الممارسات التي قد يعرف بها الطلاب المتعاطون لهذه الآفة المدمرة".. كشف الطالب عبدالرحمن المزيد بأن هناك ممارسات يستدل على الطلاب المتعاطين للمخدرات من خلالها وقد تنحصر في التأخير عن المدرسة والغياب المتكرر والنوم أثناء الحصة وعدم احترام المعلم.
أما الطالب عبدالرحمن الشمري فقد ذكر ان الممارسات الدالة على الطلاب المتعاطين منها التدخين وانتهاز أي فرصة للهروب من المدرسة والألفاظ البذيئة والاستعراضات الاقلاعية التي يتبادلونها بينهم من مسميات وإشارات ورموز توحي بأنه شخص غير طبيعي وقد يكون هناك سبب آخر وجوهري وهو البيئة المنزلية
وتفكك الأسرة وتعاطي الأب للمخدرات أدى إلى ممارسة الابن لذلك.
أما الطالب نايف القباع فيقول إن الممارسات التي تدل على المتعاطي هي التدخين والتفحيط والإهمال واللامبالاة بالمعلم.
وعن الأدوار والجهود التي تقوم بها المدارس لتوعية وتثقيف أبنائها الطلاب أشار الطالب عبدالرحمن المزيد بأنه ليس هناك أعمال توعوية سوى أسبوع المرور وأسبوع الشجرة وأسبوع المساجد فقط.
وأضاف: نحن بأمس الحاجة إلى التوعية بأضرار المخدرات وأخطارها ويجب أن تكون من أولويات المدرسة واهتماماتها التوعية بآفة المخدرات، فقد كثر التعاطي وتكثيف التوعية بهذا الجانب أمر مطلوب ليطلع الطلاب على المخاطر والمآسي التي يمر بها المتعاطون للمخدرات والعقوبات التي تصدر بحقهم.
أما الطالب عبدالرحمن الشمري فيطالب بتخصيص مقر دراسي لمادة (المخدرات يبين الطلاب مخاطرها وأضرارها) ويكون بها الزام النجاح والرسوب وتكون شاملة على الأحكام الشرعية والعقوبات وأضرارها على الفرد والمجتمع والعواقب الوخيمة التي تخلفها. ومخاطبة الجهات ذات العلاقة وخاصة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لإقامة معرض توعوي مصغر عن هذه الآفة تتم زيارته من قبل الطلاب أثناء الفسحة بين الحصص أو في حصة النشاط.
فيما يشير الطالب نايف القباع أن مدرسته تقوم بأعمال توعوية متواضعة لكنها لا تفي بالغرض المنشود منها، وقد يرجع سبب ذلك قلة الإمكانات وعدم التنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وأضاف: أننا عندما نلجأ للمعلمين للاستفادة أكثر في هذا الجانب لا نجد المعلم الذي يقدم المعلومة الصحيحة الكافية. وهو ما يتطلب ترشيح معلمين للتدريب والاطلاع عن أضرار المخدرات.
وعن مسؤولية الجانب التوعوي وهل هي مقتصرة على المدير أو المعلم أو المرشد الطلابي أو غيرهما يؤكد الطالب عبدالرحمن المزيد بأنها تقع على مدير المدرسة وهو المسؤول الأول والأخير عن المعلم والمرشد الطلابي والطالب. وعليه التنسيق مع الجهات المعنية ودعوتهم لزيارة المدرسة وتقديم النصح والإرشاد والتوعية.
أما الطالب عبدالرحمن الشمري فأجاب بأن التوعية المدرسية بأضرار المخدرات يجب أن تنال الحظ الأوفر لما لها من أهمية بالغة لتبين أضرارها ومخاطرها للطلاب في المراحل الدراسية الأولى خصوصاً والمراحل المتقدمة عموماً.
فالمسؤولية هنا لا تقع على عاتق المدير أو المرشد أو المعلم فقط يدل تمتد إلى الطالب لأنه المحور الأساسي في عملية التوعية المدرسية في جميع الأمور ومنها التوعية بأضرار المخدرات.
فيجب علينا جميعاً صغاراً وكباراً أن نتعاون معاً لنقضي على هذه الآفة.
أما الطالب نايف القباع أجاب قائلاً:
نحن في سفينة واحدة واتجاهنا واحد وهدفنا هو القضاء على هذه الآفة فأرى أنها مسؤولية الجميع مديراً ومعلماً ومرشداً وطالباً.
وبما أن المدرسة تقوم بدور مكمل للأسرة إلا أن على مدير المدرسة مضاعفة الجهود وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية واقصد هنا اللجنة الوطنية لعمل دورات تدريبية ومعارض توعوية في المدرسة التي يترأس إدارتها.
وعن الدور الوقائي والجهود التي تقدمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ورؤية الطلاب لماهيته نوه الطالب عبدالرحمن المزيد بهذه الجهود وقال إن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تؤدي دوراً توعوياً من خلال تواجدها في المراكز الصيفية المحدودة بمنطقة الرياض، مشيراً إلى أن هناك مراكز يكون مكان إقامتها بعيدة يصعب على الشخص الوصول إليها بسبب عدم توفر وسيلة النقل. وهنا يخسر الطالب زيارة المركز والاستفادة منه.
واستشهد الطالب المزيد بأنه قد سبق له الاطلاع على بعض إصدارات اللجنة حول هذه الآفة وتسأل لماذا لا تنفرد اللجنة بنشاطات أخرى مثل إقامة دوري رياضي ترعاه وتنشر من خلاله التوعية وهذا في نظري أسلوب جديد لميول غالبية الشباب الذين يفضلون هذه الرياضة واستغلال تواجدهم.
أما الطالب عبدالرحمن الشمري فيقول: لقد قامت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بأعمال وجهود جبارة منها ما يتم بثه عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة من لقاءات وحوارات ومشاهد تراجيدية ودرامية حول آفة المخدرات وهذا يعكس قيام اللجنة بدورها اتجاه المجتمع وخاصة ما تقوم به خلال هذه الأيام والتحدث عن أضرار حبوب الكبتاجون وتسليط الضوء عليه وتبيان مخاطرة التي يزعم المروجون بأنه طريق للنجاح.
إلا أن ذلك لا يكفي وبما أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هي جهة معنية ولديها الإمكانات فهي مطالبة أيضاً بمضاعفة الجهود واستخدام التقنية الحديثة وأقصد هنا الإنترنت فالكثير من الشباب يقضي جل وقت فراغه خلف هذه الآلة.
أما الطالب نايف القباع فقد تحدث قائلاً: إن من واجبات اللجنة كهذه الأعمال التوعوية فهي أنشئت من أجل توعية وتثقيف المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، وإضافة لما يقومون به من دور إيجابي.
اقترح عمل مسابقة لجميع طلاب المدارس في عموم مناطق المملكة يقدم فيها بحث نهاية العام الدراسي عن أضرار المخدرات باسم الطالب والمدرسة حول هذه الآفة وتكون الجائزة لأفضل بحث حتى يكون هناك اجتهاد من الطلاب وتشجيع من المعلمين وبمتابعة من مدير المدرسة وذلك لإفساح المجال للطلاب والتوسع في البحث واكتشاف المعلومات الكافية حول هذه الآفة الخطيرة.
http://www.alriyadh.com/2007/06/15/article257250.html
ما سبق كان تحقيق في جريدة الرياض حول التوعية بمخاطر المخدرات داخل مدارس المملكة ورأي الطلاب في تحقق
الفائدة منها .
وبما أننا من نفس البيئة الخليجية العربية الواحدة فأظن أن الاراء التي قراتها للطلاب قريبة جدا من اراء طلبتنا .
للأسف التدخين والمخدرات سموم طرق مكافحتها في نظري بدائية جدا والكل يظن الطلبة لايفهمون أو بوعظ بسيط
ولمدة ساعة سينقلب حال الطالب .