في منطقة وادي الموت في كاليفورنيا ، كشف عن ظاهرة جيولوجية غريبة أدهشت العلماء و أوقعتهم في حيرة كبيرة . هذا المكان الغريب المسمى بـ ريستراك بلايا هو عبارة عن أرضى صحراوية مسطّحة ، مستوية ( غير مائلة ) . لكن يوجد على هذه الأرض حجارة متحرّكة !. تسير لوحدها دون مساعدة أي قوّة معروفة علمياً ! و كل حجر يسير باتجاهات مختلفة عن غيره من الأحجار ، و بشكل عشوائي غير منظّم ! و بسرعات متفاوتة ! و فترات متفاوتة ! و هناك أحجار لا تتحرّك في فترات معيّنة ، بينما نجد فيها أحجار أخرى متحرّكة !.
نالت هذه الظاهرة الجيولوجية اهتمام العلماء ، خاصة الجيولوجيين منهم ، الذين قاموا بدراستها عن طريق أبحاث متعددة . و قد كرّس جيولوجيان من مؤسسة كالتيك سبع سنوات كاملة في دراستها !. لكنهما خرجا باستنتاج ( علماني تقليدي محدود الأفق ) يقول أن حركة هذه الصخور تحصل نتيجة ظروف مناخية معيّنة ، كالمطر أو الضباب الكثيف أو الندى الذي يقوم بتشكيل طبقة رطبة مما تجعل الأحجار تتزحلق فوق هذه الأرض الجافة ، و من ثم تتحرّك نتيجة الرياح أو النسمات الهوائية التي تهب عليها من حين لآخر !.
هذا التفسير لا يناسب تلك الظاهرة أبداً . ماذا نتوقع من رجال علم منهجيين لا يستطيعون الخروج عن حدود معلوماتهم الضيقة ؟!. فالصخور لا يمكنها التزحلق على تلك الأرضية . لأنها ثقيلة لدرجة تجعلها تغرق في الأرضية مما يصعب تحرّكها ضمن الظروف المتوفرة هناك !. و السبب الثاني الذي يجعل التفسير العلمي مخطئاً هو أن الرياح تهبّ باتجاه واحد . لذلك وجب على الحجارة في هذه الحالة أن تسير باتجاه واحد . لكنها في الواقع تتحرّك باتجاهات مختلفة ، متناقضة مع بعضها البعض ! و بنفس الوقت ، نجد أحجار معيّنة لا تتحرّك إطلاقاً ، بل تبقى ساكنة ، ثم تتحرّك في فترات أخرى و باتجاهات مختلفة و بسرعات متفاوتة !.
و هناك فترات تتحرّك فيها هذه الأحجار دون وجود نسمة هواء واحدة ! أي أن الرياح ليس لها علاقة بهذه الظاهرة إطلاقاً !. قام أحدهم بتفسير هذه الظاهرة مشيراً إلى حقل مغناطيسي معيّن تحت الأرض ، يعمل على تحريك الأحجار . إذا كان الحال كذلك ، كيف نفسّر وجود حجرين متقاربين لبعضهما البعض ، ثم يتحرّك أحدهم و الآخر يبقى ساكناً ؟! أو قد يتحرّكا بنفس الوقت لكن باتجاهات مختلفة تماماً ! و بسرعات مختلفة ؟!.
في العام 1996م ، قام رجل يدعى بول ماسينا بدراسة مدققة هذه الظاهرة ، مستعيناً بمراقبة الأقمار الصناعية حتى يتمكّن من رسم خريطة محدّدة لمسار الأحجار ، آخذاً بعين الاعتبار الحالات الجوية و الجيولوجية و غيرها من ظروف محيطة . لكنه خرج بنتيجة تتألف من عبارة واحدة :
هذه الظاهرة لا تعتمد على أي أساس منطقي معروف
هذا هو دائماً جواب العلماء المنهجيين عندما يصطدمون بظاهرة غريبة عن منهجهم العلمي التقليدي