الالتزام بآداب القرآن وآداب حملته
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون ومن هذه الآداب
أول ماينبغى للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة
مراعاة الأدب مع القرآن ، فينبغي أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى ، ويقرأ على حال من يرى الله تعالى ، فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره ، ويستحب أن يقرأ وهو على طهارة ، فإن قرأ محدثا جاز بإجماع المسلمين
فإن أراد الشروع في القراءة استعاذ لقوله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) ( النحل 98 )
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة ( أفلا يتدبرون القرآن ) ( محمد 24 ) وقال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) ( ص 29 )
البكاء عند قراءة القرآن وهو صفة العارفين ، وشعار عباد الله الصالحين . قال تعالى ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا
وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء على استحباب الترتيل . قال الله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلا) (المزمل 4 ) وثبت عن أم سلمة رضى الله عنها ( أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا ) ( رواه أبو داود والنسائي والترمذي ) قال الترمذي حديث حسن صحيح
استحباب تحسين الصوت بالقراءة
ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله ، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزهه فقال : سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا