الغلاف الجوي وأهميته
هو الغطاء الغازي الذي يحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة و يمتد مسافة تقدر بعشرات الكيلومترات، إلا أنه متخلخل جدا بعد سوية 10.000 كلم. ويتركز نحو نصف الوزن الإجمالي لغازات الغلاف الجوي حتى ارتفاع ستة كيلومترات فوق سطح البحر وهذا يعني اختفاء معظم الغازات قبل الوصول إلى ارتفاع 300 – 500 كلم. والهواء العادي غير الملوث عديم اللون والطعم والرائحة، ويحس به الإنسان عندما يتنفسه أو يتحرك على شكل رياح.
ويتركب الغلاف الجوي من مجموعة من الغازات، بعضها تكون في تسب شبه ثابثة كالأوكسجين والنتروجين والأرغون والنيون والهليوم والهيدروجين وغيرها، بعض الغازات الأخرى تتغير نسبتها من مكان إلى أخر ومن زمان إلى أخر، كما هو الحال بالنسبة لغاز ثاني أوكسيد الكربون، وغاز الأوزون، وبخار الماء.
وتشغل خمس غازات نحو 99.998% من حجم الهواء وهي النتروجين (الازوت) والأوكسجين وبخار الماء والأرغون وثاني أوكسيد الكربون. وبعض الغازات نسبتها قليلة جدا إلا أنها ذات أهمية خاصة كغاز الأوزون الذي يمتص الجزء الأعظم من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية. أما بخار الماء فتختلف نسبته من مكان إلى أخر. وتتراوح نسبته بين 0.5 –4 % في الجو من الحجم، وتكون نسبته منخفضة في المناطق القطبية والصحراوية نحو 0.2 % ومرتفعة في الأجواء الاستوائية بين 3-5 % ومعظم بخار الماء يتركز في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي. ويكون شبه معدوما فوق ارتفاع 10-15 كلم.
ينقسم الغلاف الجوي إلى 6 طبقا وهي:
أ- طبقة التروبوسفير: تمتد من مستوى سطح البحر وحتى ارتفاع 12 كلم(متوسط). تقل درجة الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا فوق سطح الأرض بمعدل درجة مئوية واحدة لكل 150 متر تقريبا لتصل إلى 55- درجة عند سقف الطبقة. وتحتوي على معظم بخار الماء وهي تعتبر مجالا لكل الظواهر المناخية.
ب- طبقة السترتوسفير: تعلو هذه الطبقة ويبلغ متوسط ارتفاعها نحو 50 كلم. تخلو هذه الطبقة من الظاهر الجوية، كما تعرف بارتفاع درجة حرارتها لتصل إلى 0 عند سقفها. وتحتوي على الأوزون الجوي.
ج- طبقة الميزوسفير: ويبلغ ارتفاعها نحو 52 كلم، وتتناقص درجة الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا إلى الأعلى حتى تصل إلى 90 درجة عند سقفها. وتؤثر الأشعة فوق البنفسجية في هذه الطبقة.
د- طبقة التيرموسفير: ويمتد ارتفاعها إلى 420 كلم. وتتصف بارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى حوالي ألف درجة في السقف.
ه- طبقة الإكسوسفير: ويبلغ ارتفاعها نحو 250 كلم.
و- طبقة الماغنيتوسفير: وتمتد بين ارتفاع 750 كلم وحتى نهاية الغلاف الجوي.
دور الغلاف الجوي
1. يساهم في تنظيم وتوزيع درجات الحرارة السائدة على سطح الكرة الأرضية حيث ينظم وصول أشعة الشمس ويمنع نفاذ كل الإشعاع الأرضي إلى الفضاء الخارجي، ولو لم يكن هناك غلافا جويا للأرض لتجاوز المدى اليومي 200 درجة حرارية.
2. يقوم بتوزيع بخار الماء على مناطق العالم المختلفة.
3. حماية الكائنات الحية على سطح الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية.
4. يشكل درعا واقيا يحمي سطح الأرض من النيازك والشهب حيث يتفتت معظمها قبل وصوله إلى سطح الأرض.
5. يعد واسطة اتصال تستخدمه الطائرات، وتنتقل فيه الأصوات ولولا وجود الهواء في الغلاف الجوي لساد سكون وهدوء مخيف على سطح الأرض.
6. ينظم انتشار الضوء بشكل مناسب.