مقاصد الإجتهاد وضوابطه
تتحقق مقاصد الإجتهاد إذا تم احترام الضوابط التي تمنع انحراف البحث العلمي عن المسار الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده ،كما لابد للمجتهد من معرفة متعمقة بالعلوم الشرعية وقواعد الاستنباط منها واطلاع واسع على مشكلات المجتمع الذي يعيش فيه.
فما مقاصد الاجتهاد المعرفي ؟
تجديد العلوم الشرعية : إن النظام الفكري الإسلامي يجعل الوحي أصل العلم والمرجع الذي ينبغي أن تهتدي به سائر الاجتهادات البشرية وهذا خلاف الوضع السائد حاليا الذي يقصي المعارف الدينية من دائرة العلوم.
أنسنة العلوم الإنسانية: يسر الله العلوم لخدمة الإنسان الذي كرمه الله عز وجل وجعلها وسيلة مسخرة لأجله وليست غاية.
تسخر العلوم المادية لصالح الإنسان : سخر الله للإنسان ما في السماوات والأرض ليكتشف سننها لعمارة الأرض وإصلاحها ما يحقق منافع للناس.
فما ضوابط الاجتهاد المعرفي ؟
تشمل ضوابط الإجتهاد:
الكتاب المسطور : وهو القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه ،يشمل على معين لا ينضب من الحقائق والأسرار التي تغني معارف الإنسان.
الكتاب المنظور : وهو عالم الشهادة المحيط بالإنسان من آيات الله الكونية ، مما اتصل بعلوم الإنسان وعلوم المادة ،إذن فالضابط الأول للاجتهاد وهو القراءة باسم الله ،وهناك ضوابط ومبادئ منها:
التمكن من علوم الشرع واللغة العربية وفقه الواقع الذي يعيش فيه. اعتبار البحث العلمي عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى. اعتبار الحقيقة واحدة لا يتعارض فيها الوحي مع العقل. توجيه نتائج البحث لخدمة الإنسان تماشيا مع مبدأ الاستخلاف.