حق المساواة







كتبهاakg ، في 24 ديسمبر 2005
الساعة: 17:48 م









ما معنى المساواة ؟ وما الفرق بينها وبين العدل؟

إن المساواة تختلف اختلافا واسعا عن
العدل ، إذ أن المساواة بين شيئين هو إعطائهما ذات الحقوق ونفس المزايا مع
غض النظر عما يتناسب مع ماهيتهما .

أما العدل فهو إعطاء كل شيء حقه الذي يناسبه والتكليف الذي يتوافق مع طبيعته الفسيولوجية.

وتجسيدا لذلك نطرح مثال الطفل والبالغ
فان الطفل يرضع الحليب من زجاجة الرضاعة أما البالغ فلا ، وان طلب البالغ
المساواة بينه وبين الصغير فسوف يعد جنونا لانه لا يفقه ما يناسبه كشخص
بالغ ، أما ان طالب بالعدل فهو ينادي بمنحه القدر نفسه من الإهتمام الموجه
للطفل ولكن بطريقة تناسبه وتناسب طبيعته وهيئته.

لذا حذاري أيتها المرأة من تخلف عنوانه الحرية في المساواة.

فلا تهتفي بشعارات غرضها التساوي مع
الرجل اذ أن لك خصوصياتك وله خصوصياته ، لك أعمالك وله أعماله ، ولا تعتقدي
أنك عندما تطالبين بهذا المراد ستزيدين من اثبات كيانك أو ستدعمين قوتك
ورقيك ، فهذا ليس الا تصرف طفولي ينادي بمطالب لا يعي ما مدى نفعها عليه.









· العمل مع الرجل بذات المهنة:

في الوقت الراهن حصرت المرأة حريتها
في العمل مع الرجل بذات الموقع وبنفس المهنة ظاهريا ولكن في الحقيقة أثبتت
أنها ضعيفة ولا تقوى على العمل الا مع الرجل كما أنها أهانت نفسها في العمل
مع الرجل ، فالرجل عندما يريد توظيف كوادر نسائية فلا يأخذهن الا كصورة
غلاف لمحله أو شركته يستقطب بها نظر العملاء والمشترين ، فهو يزين بها
بضاعته كما هو واضح أمام أعيننا .

ففي المستشفيات تجد المرأة في أوج زينتها بطلب من مدير المستشفى ولا نعرف مبررا لطلبه ، وكذلك شركات التسويق والانتاج .



· قيادة السيارة :

تجاهد المرأة للسعي وراء قيادة
السيارة تحت اعتقاد منها بأنها من أهم حقوقها وتنمية لتحضرها ، أين تكمن
الحضارة في قيادة السيارة التي يلجأ اليها من لم يستطع اكمال تعليمه أو لا
يجد المدخول الكافي له فيقودها لطلب الرزق ، هل هذه القيادة هي التي ستمنحك
الخبرة والرقي؟

أنا لست ضد قيادة المرأة مع محرم لها
ولكن ضد فكرة أنها أساس للحضارة وتكملة للحقوق بينما في أرقى العوائل من
أرفه المجتمعات لا تقود المرأة السيارة بل يقودها سائق خاص بها .








· الحق السياسي:

تريد المرأة أن تكسب حقها السياسي في
عصر تفتت فيه العلاقات الأسرية وانكسرت الروابط العائلية كما تلاشت الخصل
الأخلاقية والمرأة تريد اصلاح البلد بعد أن فشلت في اصلاح الأسرة ، فبدلا
من أن تبحث عن مكمون الخلل الذي خدش كيان الأسرة من زوج وأطفال وأشقاء ،
انهمكت دخل صراع سياسي لا خبرة لها فيه ولن تستطيع أن تتدبره لانها لا تملك
التخطيط الكافي لمعرفة ماذا يجب أن تفلعه وما يجب.

من هنا أيتها المرأة ابدئي خطاك بالطريق الصحيح ولا تأخذي أسوأ نموذج قدوة لك .