Med amin مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1629 نقاط : 7763 تاريخ التسجيل : 27/09/2011
| موضوع: الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء، الثلاثاء 20 ديسمبر - 21:04:06 | |
| تلوث الهواء الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء، ويتكون أساساً من غازي النتروجين نسبته /78,084/ % والأوكسجين /20,946/ %، ويوجد إلى جانب ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون نسبته /0,033/ % وبخار الماء وبعض الغازات الخاملة، وتأتي أهمية الأوكسجين من دوره العظيم في تنفس الكائنات الحية التي لا يمكن أن تعيش بدونه، وهو يدخل في تكوين الخلايا الحية بنسبة تعادل ربع مجموع الذرات الداخلة في تركيبها . ولكي يتم التوازن في البيئة ولا يستمر تناقص الأوكسجين شاءت حكمة الله سبحانه أن تقوم النباتات بتعويض هذا الفاقد من خلال عملية التركيب الضوئي، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراء، ولذلك كانت حكمة الله ذات أثر عظيم رائع، فلولا النباتات لما استطعنا أن نعيش بعد أن ينفد الأوكسجين في عمليات التنفس والاحتراق، ولا تواجد أي كائن حي في البر أو البحر، إذ أن النباتات المائية أيضاً تقوم بعملية التركيب الضوئي، وتمد المياه بالأوكسجين الذي يذوب فيها واللازم لتنفس كل الكائنات البحرية . لكن إنسان العصر الحديث قد جاء ودمر الغابات، وطعن بالعمران على المساحات الخضراء وراحت مصانعه تلقي كميات هائلة من الأدخنة في السماء، ولهذا كله أسوأ الآثار على الهواء وعلى توازن البيئة، واذا لجأنا إلى الأرقام لنستدل بها، فسوف نفزع من تضخم التلوث، فثاني أكسيد الكربون كانت النسبه المئوية الحجمية له حوالي /0,029/ % في نهاية القرن الماضي، وقد ارتفعت الى /0,033/ % في عام /1970/ وقد وصلت إلى أكثر من /0,038/ % في عام /2000/، ولهذه الزيادة أثار سيئة جداً على التوازن البيئي. تعريف تلوث الهواءهو وجود أي مواد صلبة أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فيزيولوجية واقتصادية وحيوية بالإنسان والحيوان والنباتات والآلات والمعدات، أو تؤثر في طبيعة الأشياء، وتقدر خسارة العالم سنوياً بحوالي /5000/ مليون دولار بسبب تأثير الهواء على المحاصيل والنباتات الزراعية. ويعتبر تلوث الهواء من أسوأ الملوثات بالجو، وكلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة . وعلى مدار التاريخ وتعاقب العصور لم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة عليه كالغازات والأبخرة التي كانت تتصاعد من فوهات البراكين، أو تنتج من احتراق الغابات، وكالأتربة والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، إلا أن ذلك لم يكن بالكم الذي لا تحمد عقباه، بل كان في وسع الإنسان أن يتفاداه أو حتى يتحمله، لكن المشكلة قد برزت مع التصنيع وانتشار الثورة الصناعية في العالم، ثم مع هذه الزيادة الرهيبة في عدد السكان، وازدياد عدد وسائل المواصلات وتطورها، واعتمادها على المركبات الناتجة من تقطير البترول كوقود، ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوث الهواء بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة، فهي تنفث كميات كبيرة من الغازات التي تلوث الجو كغاز أول أكسيد الكربون السام، وثاني أكسيد الكبريت والأوزون . طرق تلوث الهواء أولاً : بمواد صلبة معلقة كالدخان وعوادم السيارات والأتربة وحبوب اللقاح وغبار القطن وأتربة الإسمنت، وأتربة المبيدات الحشرية.
ثانياً : بمواد غازية أو أبخرة سامة وخانقة مثل الكلور، أول أكسيد الكربون، أكسيد النتروجين، ثاني أكسيد الكبريت، الأوزون.
ثالثاً : بالبكتيريا والجراثيم، والعفن الناتج من تحلل النباتات والحيوانات الميتة والنفايات الآدمية.
رابعاً : بالإشعاعات الذرية الطبيعية والصناعية .. ولنتكلم بشيء من التفصيل عنها ..
ظهر هذا التلوث مع بداية استخدام الذرة في مجالات الحياة المختلفة، وخاصة في المجالين العسكري والصناعي، ولعلنا جميعاً ما زلنا نذكر الضجة الهائلة التي حدثت بسبب الفقاعة الشهيرة في أحد المفاعلات الذرية بولاية "بنسلفانيا" بالولايات المتحدة الأمريكية، وما حادث انفجار القنبلتين الذريتين على "ناغازاكي" و"هيروشيما" إبان الحرب العالمية الثانية ببعيد، فما تزال أثار التلوث قائمة إلى اليوم، ومازالت صورة المشوهين والمصابين عالقة بالأذهان، وكائنة بالأبدان.
وقد ظهرت بعد ذلك أنواع وأنواع من الملوثات .. فمثلاً عنصر "الاسترنشيوم 90" الذي ينتج عن الانفجارات النووية يتواجد في كل مكان تقريباً، وتتزايد كميته مع الازدياد في إجراء التجارب النووية، وهو يتساقط على الأشجار والمراعي، فينتقل إلى الأغنام والماشية ومنها إلى الإنسان وهو يؤثر في إنتاجية اللبن من الأبقار والمواشي، ويتلف العظام ويسبب العديد من الأمراض، وخطورة التفجيرات النووية تكمن في الغبار الذري الذي ينبعث من مواقع التفجير الذري حيث يتساقط بفعل الجاذبية الأرضية، أو بوساطة الأمطار فيلوث ويتلف كل شيء.
وفي ضوء ذلك يمكن أن نقرر أو أن نفسر العذاب الذي قد حل بقوم سيدنا لوط عليه السلام بأنه كان مطراً ملوثاً بمواد مشعة، وليس ذلك ببعيد فالأرض تحتوي على بعض الصخور المشعة مثل "البتشبلند" وهذه الصخور تتواجد منذ آلاف السنين.
خامساً : التلوث الإلكتروني
وهو أحدث صيحة في مجال التلوث، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الإلكترونية ابتداءً من الجرس الكهربائي والمذياع والتلفزيون، وانتهاء إلى الأقمار الصناعية، حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والكهرومغناطيسية وغيرها، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان، حالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية الإكلينيكية في تشخيصه.
ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الأيام، حيث نرى أياماً شديدة الحرارة في الشتاء، وأياما شديدة البرودة في الصيف، لعل ذلك كله مرده إلى التلوث الإلكتروني في الهواء حولنا، وخاصة بعد انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض .
سادساً : تأثير تلوث الهواء على البر والبحر
تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده في هذا التصميم الرائع للكون وهذا التوازن الموجود فيه، لكن الإنسان بتدخله الأحمق يفسد من هذا التوازن في المجال الذي يعيش فيه، وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيوانات والإنسان والتربة، وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء.
1) صحياً :
تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون، كما أن زيادة تركيز بعض المركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان، وبعض الغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي، كذلك فإن الإشعاع الذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت.
2) مادياً :
يؤدي إلى الآتي:
يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرق الأرضية والجوية.
حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني مما يؤثر على عمرها المفيد، وفي ذلك خسارة كبيرة.
التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من أشعة الشمس، مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية.
يؤثر على الحيوانات حيث تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكل المواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها الفلوريدات، أو تمتص بواسطة النباتات الخضراء، كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسمماً للمواشي والأغنام والخيول، وكذلك فإن ثاني أكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية.
أما الحشرات الطائرة فإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصير المحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات، وعلى سبيل المثال انقرض نوع من الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي /80/ عاماً، لأن تلوث الهواء قد قضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .
يؤثر على النباتات حيث تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ما تموت، كما أن تلوث الهواء بالتراب، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل، كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كالبرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية الغازية، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيل الحدائق وزهور الزينة، والبرسيم الحجازي، والحبوب والتبغ والخس وأشجار الزينة كالسرو والجازورينا والزيزفون.
يؤثر على المناخ حيث تؤدي الإشعاعات الذرية والإنفجارات النووية إلى تغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض، كما أن بعض الغازات الناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض.
إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونية والجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض، وأن تحدث فيه تغيرات كبيرة، أيضاً فإن وجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الأشعاع الضوئي التي تصل إلى سطح الأرض، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك تمتص ويعاد إشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية.
فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحرارية التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك، فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو، ومن يدري .. إذا استمر الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجودة في القطبين وإغراق الأرض بالمياه، وربما كان ذلك كما تشير إليه الآية رقم /3/ في سورة الانفطار : ( وإذا البحار فجرت )، حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاط مائها بعضه ببعض، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية في المتجمدين الشمالي والجنوبي. |
|
محمد اليعقوبي عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 183 نقاط : 5004 تاريخ التسجيل : 25/12/2011
| موضوع: رد: الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء، الأحد 25 ديسمبر - 11:22:04 | |
| شكرا على الموضوع.بارك الله فيك |
|