الجغرافيا البشريةتعتبر دراسة علم الخرائط والجغرافيا
من بين العلوم التي تم تخصيصها على مر التاريخ لوصف الأرض. وقد ظهرت
عمليات المسح (تحديد الأماكن والمسافات بينها) والملاحة (تحديد مواضع
الأشياء واتجاهاتها) إلى جانب هذين العلمين ـ مما عمل على توفير معلومات
دقيقة. بلغ عدد سكان العالم في نوفمبر عام 2008 حوالي 6.740 مليار شخص.
وتوضح المؤشرات أن الكثافة السكانية العالمية ستصل عام 2013 إلى 7 مليارات،
وفي عام 2050 سيرتفع هذا الرقم إلى 9.2 مليار.
[123] ومن المتوقع أن تكون معظم هذه الزيادة السكانية في الدول النامية.
وتختلف الكثافة السكانية من مكان إلى آخر على مستوى العالم، ولكن تزداد
بشكل ملحوظ في قارة آسيا. ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يعيش حوالي 60% من
سكان العالم في المدن بدلاً من الأرياف.
[124]علاوة على ذلك، من المحتمل أن تقل مساحة اليابسة إلى ثمن المساحة
الحالية؛ أي لن يستطيع الإنسان أن يعيش إلا على هذه المساحة، ويرجع السبب
في ذلك إلى أن ثلاثة أرباع سطح الأرض تغطيه المحيطات، بالإضافة إلى ذلك
سيكون نصف اليابسة قد تحوّل إما إلى صحراء جدباء (14%)،
[125] والباقي سيظل عبارة عن مرتفعات وجبال (27%) أو تضاريس غير مناسبة ليعيش الإنسان عليها.
[126] أقصى المستعمرات البشرية شمالاً هي مدينة ألرت في جزيرة ألزماير في نونافات في كندا،
[127] (عند خط طول 82 درجة و28 دقيقة)، وأقصاها جنوبًا هو محطة أمندسن سكوت في القارة القطبية الجنوبية عند (90 درجة جنوبا).
الأرض ليلاً، مجموعة بيانات توضيحية للأرض من DMSP/OLS في صورة تحاكي وقت
الليل للعالم. إن معظم سمات هذه الصورة لا تعتبر أوضح مما ستظهر عليه
للناظر العادي.
تشغل الدول
المستقلة ذات السيادة كل اليابسة على كوكب الأرض، عدا بعض الأجزاء في
القارة القطبية الجنوبية. وفي عام 2007، كان هناك 201 دولة ذات سيادة
مستقلة بما فيها مائة واثنين وتسعون دولة عضو في الأمم المتحدة
تشغل اليابسة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك 59 مقاطعة تابعة لدول وعدد من
المناطق المستقلة ذات الحكم الذاتي وأراضي يختلف البشر على حكمها.
[71] ومن الناحية التاريخية، لم يحدث أن حُكمت الأرض من قبل حكومة واحدة مسيطرة لى العالم بأسره على الرغم من نشوب العديد من الصراعات بين الدول من أجل السيطرة على العالم ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
[128] تعد الأمم المتحدة منظمة عالمية تعمل على فض النزاعات بين الدول وبالتالي تجنب نشوب صراعات مسلحة،
[129] ومع ذلك، فإنها لا تعتبر حكومة عالمية. وعلى الرغم من أن منظمة الأمم المتحدة تقدم وسيلة لتطبيق قانون دولي وبالرغم أنه أحيانًا ما تكون هناك موافقة بالإجماع من أعضائها على التدخل العكسري،
[130] فهي تعتبر في الأساس منتدى للدبلوماسية الدولية. كان أول إنسان يدور حول الأرض هو يوري غاغارين في 12 إبريل عام 1961.
[131] وفي عام 2004، قام 400 شخص بجولات إلى الفضاء الخارجي ثم عادوا أدراجهم إلى مدار الأرض، وقد وطأت أقدام 12 شخصًا منهم سطح القمر.
[132][133][134] أما الأشخاص الذين يعيشون في الفضاء لفترة طويلة فهم العاملين في محطة الفضاء الدولية، ويتم تبديل طاقم المحطة الفضائية الذي يتكون من ثلاثة أفراد كل ستة أشهر.
[135] كانت أطول رحلة قام بها الإنسان إلى الفضاء الخارجي عام 1970 عندما قطع طاقم سفينة الفضاء أبولو 13، الذي يتكون من 13 فردًا، مسافة 400.171 كم بعيدًا عن سطح الأرض.
[136][137].
[عدل] في الثقافة الإنسانيةعلم غير رسمي ليوم الأرض أنشأه جون مكونيل.
أول صورة لطلوع الأرض من القمر "
Earthrise" على الإطلاق التقطها رواد فضاء أبولو 8.
اشتق اسم الأرض الإنجليزي "
Earth" من كلمة "
erda" وهي ذات أصل أنكلوساكسوني والتي تعني
التربة أو
السطح الذي نسير عليه. ثم حُرّفت الكلمة إلى "
eorthe" في اللغة الإنكليزية القديمة، حتى وصلت إلى "
erthe" في إنكليزية العصور الوسطى.
[138] والرمز الفلكي لكوكب الأرض هو خطان متقاطعان حولهما دائرة.
[139]اما الكلمة العربية المستخدمة حاليا لوصف كوكب الأرض "الأرض" فهي
مستخدمة في اللغة العربية منذ القرن الرابع الميلادي على الاقل، وقد ورد
ذكرها في القرآن الكريم حوالي 444 مرة.
غالبًا ما كان يتم رفع الأرض إلى مرتبة العبادة أو التقديس وجعلها آلهة.
وفي كثير من الثقافات، كانت الآلهة الأم، المسماة أيضًا بالأرض الأم، يتم
تصويرها على أنها إلهة الخصوبة. وتذكر أساطير الخلق في العديد من الأديان
قصة خلق الأرض بواسطة مجموعة من الآلهة ذوي القوى الخارقة. وتؤكد العديد من
المجموعات الدينية، في المذهب المسيحي أو الإسلام،
[140] أن التفسيرات المختلفة لأساطير خلق الأرض المذكورة في الكتب المقدسة حقيقة فعلية
وينبغي اعتبارها متماشية مع اكتشافات العلم الحديث أو استبدالها
بالتفسيرات العلمية التقليدية المتعلقة بتكون الأرض وأصل الحياة عليها
وتطورها.
[141] وتعارض المجتمعات العلمية
[142] والجماعات الدينية الأخرى مثل هذه التفسيرات.
[143][144][145][146] ومن أشهر الأمثلة البارزة على ذلك الجدل المثار حول نشأة الخلق.
كان يُعتقد قديمًا أن الأرض مسطحة،
[147] ولكن هذا الاعتقاد تبدل وحل محله الاعتقاد في كروية الأرض بسبب ملاحظات العلماء والدوران حول الأرض.
[148] ولقد تغيرت نظرة الإنسان إلى الأرض كثيراً بعد غزوه للفضاء الخارجي وقيامه
بالعديد من الرحلات حولها، وأصبح يتم النظر إلى طبقة الغلاف الحيوي من
منظور عالمي متكامل.
[149][150] وهذا ينعكس على التحرك البيئي المتزايد المعني بمدى تأثير الإنسان في كوكب الأرض. وقد وقع في هذا السياق، إنشاء يوم عالمي للأرض يستهدف نشر الوعي والاهتمام ببيئة الكوكب.