التوجهات، القضايا والتنمية |
بناء على طلب من الحكومة الوطنية، خلصت البعثة التي أرسلت إلى باراجواي في أبريل 1990من قبل إدارة المصايد في منظمة الأغذية والزراعة إلى أن هيئة المصايد في باراجواي يجب إعادة تنظيمها، ورفع كفاءتها لتمكينها من إدراك إمكانات المصايد والاستزراع المائي في الدولة.
وفي الأول من مارس 1991 بدأت وزارة الزراعة والإنتاج الحيواني بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في تطبيق برنامج التعاون الفني "التخطيط والدعم المؤسسي لتنمية المصايد" (TCP/PAR/0051) والذي يهدف إلى إعادة هيكلة القدرة المؤسسية لوزارة الزراعة على جبهات ثلاث:
- المساعدة الفنية في قطاع المصايد والاستزراع المائي.
- المساعدة في الخطوط الإرشادية للسياسة.
- المساهمة في التدريب الفني بوحدة المصايد والاستزراع المائي.
ونتيجة لتقييم وتوصيات هذا البرنامج بدأ قطاع الاستزراع المائي في الازدهار والتوسع.
كما قدمت وزارة الزراعة مزيدا من العون الفني للمنتجين، وكذلك طرحت كلية العلوم البيطرية مقررات في الأمراض وبيولوجيا الأسماك (المقرر الرابع) والاستزراع المائي (المقرر الخامس) لتقديم الخلفية التدريبية الأساسية التي يحتاجها الطلاب للدراسة في المؤسسات العلمية الخارجية: في البرازيل (7)، فرنسا/ كوت دي فوار (2)، الولايات المتحدة (1)، فنزويلا (1)، الصين (مهني واحد وفنيين اثنين)، كوستاريكا (فني واحد) وإسرائيل (1).
وقد شاركت بعثة فنية (TFAO/Tilapia FOOD/Belga)، بالاشتراك مع كلية العلوم البيطرية بالجامعة الوطنية في أوسونسيون، في برنامج لتقوية القدرة الإنتاجية لمحطة الاستزراع المائي التابعة للكلية. ولذلك أنشئ مركز تدريب الاستزراع السمكي وكذلك الجمعية التعاونية للإنتاج المائي "سان أنطونيو دي بادوا" التي تضم أكثر من 100 منتج في مجتمع أكاهاي/ ديتو (Acahay/Dto). تم تأسيس باراجواري على مساحة 15 هكتارا من الأرض بمساحة أحواض تبلغ 8 هكتارات، وقدرة إنتاجية تبلغ 30 طن للهكتار في العام.
وقد منح قانون المصايد رقم (799/95) وزارة الزراعة مسئولية التزام قطاع المصايد والاستزراع المائي بتطبيق لوائح المصايد. إلا أنه في عام 200 صدر القانون 156/100 كبديل لقانون المصايد، حيث أصبحت وزارة البيئة بمقتضى هذا القانون هي الهيئة الرئيسية المسئولة عن قطاع المصايد والاستزراع المائي. إلا أن ذلك خلق شرخا في التنمية المؤسسية، مما أدى إلى نتائج سلبية على إنتاج الاستزراع المائي. وعلى العكس، فإن القطاع الخاص الذي يستهدف الاستثمار في الاستزراع المائي ما زال يستجدي لتنميته.
تجدر الإشارة أن الكيانات الوطنية إيتايبو بايناشيونال و ياكيريتا (Itaipú Binational and Yacyretá) تقدم الدعم المالي للبحث العلمي وتطبيق نتائج المشروعات الإنتاجية في مناطق جغرافية مختلفة من الدولة، في الأحواض الأرضية، الأقفاص العائمة والحظائر الشبكية.
وقد أبدي المستثمرون الأجانب (تايوان/الصين) رغبتهم في إنشاء محطات لإنتاج الزريعة. وقد تم التقدم بمقترح للقيام بالمسح والتخريط للحكومة اليابانية من خلال الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
ونظرا لأهمية تنمية قطاع الإنتاج الحيواني والزراعي في باراجواي فقد ضمت شركة تروسيك (Trociuk) لإنتاج الأعلاف خطا لإنتاج أعلاف الأسماك ضمن خطوطها الإنتاجية.
وقد جذب الاستزراع السمكي المكثف في الأقفاص الطافية انتباه القطاع العام والشركات الخاصة بسبب أهميته للصيادين والتجمعات السكانية على جانبي الأ