هيد : الطقس والمناخ .
لكل من كلمتي الطقس والمناخ مدلول خاص فيجب عدم الخلط بينهما عند التعبير عن حالة الجو منهما.
فالطقس
Weather يقصد به وصف حالة الجو في لحظة أو يوم معين من حيث درجة
حرارته ومقدار ضغطه ونوع الرياح التي تهب عليه في ذلك الوقت ومقدار الرطوبة
فيه من حيث السحب والضباب ودرجة كثافتهما وغير ذلك من المعلومات التي
تبثها الإذاعات والصحف والتليفزيون يومياً - ليسترشد بها أصحاب الأعمال
المرتبطة بحالة الطقس مثل الطيارين والملاحين والصيادين والزراعيين
والرحالين وغيرهم.
أما المناخ Climate فيدل على مفهوم أشمل
وأوسع من مدلول الطقس لأنه يدل على حالة الجو في مدة طويلة قد تكون شهرًا
أو فصلاً أو سنة أو عدة سنوات، بعد أخذ قياسات الطقوس اليومية بجميع
عناصرها وعمل متوسطات لها للتعرف على الحالة المناخية السائدة في أي إقليم
من الأقاليِم بصورة عامة فمثلاً نقول الطقس اليوم في الرياض معتدل وغائم
بينما مناخ الرياض العام حار صيفاً بارد شتاءً والأمطار قليلة أغلبها يسقط
شتاءً.
وأهم عناصر المناخ الحرارة والضغط الجوي والرياح والرطوبة
والأمطار وهي تؤثر في بعضها البعض، فاختلاف درجة الحرارة يؤدي إلى اختلاف
الضغط الجوي واختلاف الضغط الجوي يؤدي إلى هبوب الرياح، وسقوط الأمطار
يتوقف على نوع الرياح والجهة القادمة منها.... وهكذا.
1- الحرارة .
أهميتها :
تعتبر
الحرارة أهم هذه العناصر المناخية نظرًا لأن اختلاف درجتها يؤثر في
العناصر الأخرى كالضغط الجوي والرياح والرطوبة والتكاثف وبالتالي الأمطار.
مصدرها:
الشمس هي مصدر الحرارة الرئيسي للأرض والجو، كما أن الحرارة الباطنية للأرض لها تأثير أيضا ولكن درجتها قليلة.
وتمتاز
أشعة الشمس بأنها تعطي الحرارة والضوء والأشعة الحيوية، فعندما ترسل الشمس
أشعتها يسخن سطح الكرة الأرضية من يابس وماء ثم تنعكس حرارتهما على الغلاف
الغازي المحيط بالأرض. فترتفع درجة حرارته، وتكون طبقات الجو القريبة من
سطح الأرض أشد حرارة من البعيدة عنه، أي أن الإنسان كلما ارتفع في الجو قلت
الحرارة وشعر بالبرودة.
وتقطع أشعة الشمس مسافة 93 مليون ميل في الفضاء حتى تصل إلى سطح الأرض في مدة ثماني دقائق تقريبًا.
ولا
تسخن أشعة الشمس جميع جهات سطح الأرض بدرجة واحدة بل هناك جهات تشتد فيها
الحرارة، وهي التي تسقط عليها أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية،
وجهات أخرى تسقط عليها أشعة الشمس مائلة فتقل فيها الحرارة.