اختطاف تلميذ من قبل عصابة تتاجر في الأعضاء البشرية بأيت ملول
أوردت
المساء في عددها اليوم أن عصابة تتاجر في الأعضاء البشرية اختطفت طفلا بأيت
ملول، يبلغ من العمر 16 سنة صباح السبت، وقد عثر عليه في مدينة تمارة.
وكانت
أسرته قد فوجئت باختفاء طفلها صباح يوم السبت، عندما كان يتوجه إلى
الثانوية التي يتابع فيها دراسته، حيث مرت به سيارة من نوع “تويوتا” رباعية
الدفع وذات زجاج يحجب الرؤية.
وطلب منه
سائقها أن يدله على مكان إحدى المصالح، وبعدها رافق الطفل صاحب السيارة،
قبل أن يختفي ويظهر بمدينة تمارة. وقد عثر على الطفل وعليه علامات الإرهاق
والتعب. وكان الطفل تمكن من الفرار من فيلا بالهرهورة، ووقف بجانب الطريق
السيار، قبل أن ينقله احدهم إلى محطة “القامرة” ومكنه من تذكرة سفر إلى
مدينة أكادير.
ووصل إلى أسرته مساء الأحد في حالة صحية متدهورة.وعقب ذلك قامت الأسرة بالتبليغ عن الحادث.
و مباشرة
بعد ذلك، عرض على طبيب وكشف أن جسد الطفل به ثقوبا متقاربة في أصابعه وفي
بطنه. وهو الأمر الذي يوحي أن الطفل خضع لاختبارات وتحليلات طبية، ربما
أثبتت عدم أهليته للاختيارات التي يبحث عنها أفراد العصابة.
إليكم تفاصيل الاختطاف كما رواها أب التلميذ لسوس بلوس
الزمان
يوم السبت 9 يناير 2012 والمكان ايت ملول. من هنا تبدأ حكاية الأب والأستاذ
عبد الله شاكر حول ظروف اختطاف ابنه ياسين شاكر من قبل سائق سيارة رباعية
الدفع بايت ملول.
بداية القصة حوالي التاسعة صباحا، مازال جزء من المدينة يغط في نومه عندما
قرر ياسين الخروج باتجاه ثانوية المعرفة بأيت ملول حيث يدرس بالسنة
الأولى ثانوي علوم تجريبية.
ياسين مازال قاصرا عمره 16 سنة، ظل يسير على مهل، حقيبته على ظهره في ذلك
الصباح، فجأة انتبه لتوقف سيارة سوداء ذات دفع رباعي، ومن أمام المقود سأله
سائق يضع على عينيه نظارات سوداء عن أحد المصالح العمومية، وطلب منه
مرافقته لإرشاده، لم يتردد التلميذ وفق رواية الأب في الركوب بالمقعد
الأمامي.
بعد لحظات – يسترسل الأب- ظهر شخص آخر من المقاعد الخلفية فمد يده إلى أنف
الطفل ليغمى عليه فلم يعد يتذكر أي شيئ بفعل مادة ما استنشقها من الطرف
الثاني في عملية الاختطاف. لم يصح حتى وجد نفسه ملقيا به بجوار أحد
العمارات قرب شاطئ الهرهورة في حوالي الثامنة من صباح يوم الأحد الموالي.
قرر القاصر تدبر طريقة للرجوع، فشرع في القيام بعملية ” الأوطو سطوب”
واستوقف سيارة بها رجل، روى له ما وقع، فحمله الرجل لأقرب محطة طرقية
واقتنى له تذكرة الرجوع إلى إنزكان.
عبد الله شاكر الاب والأستاذ، قضى أزيد من 36 ساعة من البحث قبيل عودة
الإبن في حوالي العاشرة من ليلة الأحد، زار مصالح الأمن والمطافئ
والمستشفيات ودور الرعاية بلا كلل، كما رفع شكاية إلى وكيل الملك يخبر فيها
باختفاء ابنه في ظروف غامضة.
الأب ينفي أن يكون ابنه تعرض لأي اغتصاب بعد معاينة الطبيب له، غير أنه
لاحظ بثورا حمراء بأحد اصابعه المتورمة، وببطنه، ما جعله يرجح فرضية أن
يكون المختطفان من مهربي الأعضاء البشرية وأنهما ‘قد يكونا يجريان تحليلات
على عينة الدم حتى إذا ما كانت متوافقة مع من يبحثون عنه، يقومون باختلاس
الاعضاء المبحوث عنها من بطنه.
الأب يطالب بفتح تحقيق في أمر هذه العصابة، ويعاتب المستشفى الإقليمي
بإنزكان الذي اكتفى بالمعاينة السطحية للابن. ويؤكد أن الابن يوجد في وضعية
نفسية منهارة، ويخشى أن يكون قد أصابه مكروه لم يطلع عليه الأطباء بعد من
خلال تشخيص شامل لحالته بعد العودة.