تدوير المخلفات
التدوير (recycling )
هي عملية إعادة تصنيع واستخدام المخلفات، سواء المنزلية أم الصناعية أم الزراعية، وذلك لتقليل تأثير هذه المخلفات وتراكمها على البيئة، وتتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد الخام الموجودة بها ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة.
بدأت فكرة إعادة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعانى من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، مما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها .
وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم أساليب إدارة التخلص من المخلفات؛ ذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية.
لسنوات عديدة كان إعادة التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات (الخردة) هو الشكل الأساسي لإعادة التدوير، ولكن مع بداية التسعينيات بدأ التركيز على إعادة التدوير غير المباشر أي تصنيع مواد المخلفات لإنتاج منتجات أخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: إعادة تدوير الزجاج والورق والبلاستيك والألومنيوم وغيرها من المواد التي يتم الآن إعادة تدويرها .
ورغم إيمان البعض أن إعادة تدوير المخلفات هو قمة المدنية فإنه بعد مرور عشر سنوات على تطبيق الفكرة بدأ الكثير من الناس في الدول المطبقة لإعادة التدوير بشكل واسع في التساؤل عن مدى فاعلية تلك العملية، وهل هي أفضل الوسائل للتخلص من المخلفات؟ فقد اكتشفوا مع الوقت أن تكلفة إعادة التشغيل عالية بالمقارنة بمميزاتها والعائد منها .
فالمنتج المعاد تدويره عادة أقل في الجودة من المنتج الأساسي المستخدم لأول مرة، كما أنه لا يستخدم في نفس أغراض المنتج الأساسي، ورغم هذا فإن تكلفة تصنيعه أعلى من تكلفة تصنيع المنتج الأساسي من مواده الأولية مما يجعل عملية إعادة التدوير غير منطقية اقتصاديا بل إهدارًا للطاقة؛ لذلك أصبح هناك سؤال حائر ! إذا كان إعادة التدوير أسلوبًا غير فعال للتخلص من المخلفات فما هو الأسلوب الأفضل للتخلص منها؟ وبالطبع فإن الجواب الوحيد في يد العلماء حيث يجب البحث عن أسلوب آخر للتخلص من المخلفات وفى نفس الوقت عدم إهدار المواد الخام غير المتجددة الموجودة بها، وقد بدأ بالفعل ظهور بعض الأفكار مثل استخدام الزجاج المجروش الموجود في المخلفات كبديل للرمل في عمليات رصف الشوارع أو محاولة استخدام المخلفات في توليد طاقة نظيفة، وننتظر في المستقبل ظهور العديد من الأفكار الأخرى للتخلص من أكوام المخلفات بطريقة تحافظ على البيئة ولا تهدر الطاقة .
منذ أن أدرك الإنسان مدى إساءته لاستخدام عناصر الكون المختلفة حوله، كانت الدعوة إلى يوم الأرض في عام 1970. ومنذ ذلك الحين تعالت صيحات المدافعين عن البيئة، وظهرت أحزاب الخضر في الكثير من البلاد، وتشكل عند الكثيرين وعي بيئي ورغبة حقيقية في وقف نزيف الموارد، وظهر جيل يعرف مفردات جديدة مثل: النظام البيئي ( Ecological System) والاحتباس الحراري، وتأثير الصوبة (Effect Green House) وثقب الأوزون، وإعادة تدوير المخلفات Recycling، وتعلق الكثيرون بهذا التعبير الأخير رغبة في التكفير عن الذنب في حق كوكبنا المسكين.
هل تعرف القاعدة الذهبية 4R؟
ويعتبر إعادة تدوير المخلفات أحد الأركان الأربعة التي تقوم عليها عملية إدارة المخلفات أو ما يعرف بالقاعدة الذهبية 4R والتي يجب زيادة الوعي بها، وهي:
1 - التقليل Reduction:
والمقصود هنا هو تقليل المواد الخام المستخدمة، وبالتالي تقليل المخلفات، ويتم ذلك:
إما باستخدام مواد خام أقل.
أو باستخدام مواد خام تنتج مخلفات أقل.
أو عن طريق الحدّ من المواد المستخدمة في عمليات التعبئة والتغليف، مثل: البلاستيك والورق والمعادن، وهذا يستدعي وعيًا بيئيًّا من كل من المستثمر والمنتج؛ فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية التزم الكثير من منتجي الصابون السائل بتركيزه؛ حتى يتم تعبئته في عبوّات أصغر، أو إنتاج معجون أسنان بدون عبوته الكرتونية الخارجية، وهذا ما يطلق عليه (Waste minimization).
2 - إعادة استخدام المخلفات (Reuse):
وهذا يعني -مثلاً - إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية للمياه المعدنية مثلاً بعد تعقيمها، وإعادة ملء الزجاجات والبرطمانات بعد استخدامها، هذا الأسلوب يؤدي إلى تقليل حجم المخلفات، ولكنه يستدعي وعيًا بيئيًّا لدى عامة الناس في كيفية التخلص من مخلفاتهم، والقيام بعملية فرز بسيطة لكل من المخلفات البلاستيكية والورقية والزجاجية والمعدنية قبل التخلص منها، فنجد في كل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية صناديق قمامة ملونة في كل منطقة وشارع؛ بحيث يتم إلقاء المخلفات الورقية في الصناديق الخضراء، والمخلفات البلاستيكية والزجاجية والمعدنية في الصناديق الزرقاء، ومخلفات الأطعمة أو ما يطلق عليه المخلفات الحيوية في الصناديق السوداء.
3 - إعادة التدوير Recycling:
والمقصود بإعادة التدوير هو إعادة استخدام المخلفات؛ لإنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي.
4 - الاسترجاع الحراري Recovery:
وتستخدم تكنولوجيا الاسترجاع الحراري في الكثير من الدول، خاصة اليابان؛ للتخلص الآمن من المخلفات الصلبة، والمخلفات الخطرة صلبة وسائلة، ومخلفات المستشفيات، والحمأة الناتجة من الصرف الصحي والصناعي، وذلك عن طريق حرق هذه المخلفات تحت ظروف تشغيل معينة مثل درجة الحرارة ومدة الاحتراق، وذلك للتحكم في الانبعاثات ومدى مطابقتها لقوانين البيئة. وتتميز هذه الطريقة بالتخلص من 90% من المواد الصلبة، وتحويلها إلى طاقة حرارية يمكن استغلالها في العمليات الصناعية أو توليد البخار أو الطاقة الكهربية.
فرز المخلفات
إعادة التدوير.. التقاء البيئة مع الاقتصاد
1- إعادة تدوير الورق:
تعتبر عملية اقتصادية من الدرجة الأولى؛ وذلك لأنه طبقًا لإحصائية وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية فإن إنتاج طن واحد من الورق 100% من مخلفات ورقية سوف يوفر (4100 كيلو وات/ ساعة) طاقة، وكذلك سيوفر 28 مترًا مكعبًا من المياه، بالإضافة إلى نقص في التلوث الهوائي الناتج بمقدار 24 كجم من الملوثات الهوائية. وبالرغم من ذلك، فإنه يتم في الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تدوير 20.9 طنًّا ورقيًّا سنويًّا فقط مقابل 52.4 طنًّا من الورق يتم التخلص منها دون إعادة تدوير. أما الورق المعاد تدويره فإنه يستخدم في طباعة الجرائد اليومية.
منتجات بلاستيكية
2 - إعادة تدوير البلاستيك:
ينقسم البلاستيك إلى أنواع عديدة يمكن اختصارها في نوعينرئيسين هما البلاستيك الناشف Hard Plasticوأكياس البلاستيك Thin Film Plastic، ويتم قبل إعادة التدوير غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضاف إليها الماء الساخن. وبعد ذلك يتم تكسير البلاستيك الناشف وإعادة استخدامه في صنع مشابك الغسيل، والشماعات، وخراطيم الكهرباء البلاستيكية، ولا ينصح باستخدام مخلفات البلاستيك في إنتاج منتجات تتفاعل مع المواد الغذائية. أما بلاستيك الأكياس فيتم إعادة بلورته في ماكينات البلورة.
3 - إعادة تدوير المخلفات المعدنية:
وهي تتمثل أساسًا في الألومنيوم والصلب؛ حيث يمكن إعادة صهرها في مسابك الحديد ومسابك الألومنيوم، ويعتبر الصلب من المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها بنسبة 100%، ولعدد لا نهائي من المرات، وتحتاج عملية إعادة تدوير الصلب لطاقة أقل من الطاقة اللازمة لاستخراجه من السبائك، أما تكاليف إعادة تدوير الألومنيوم فإنها تمثل 20% فقط من تكاليف تصنيعه، وتحتاج عملية إعادة تدوير الألومنيوم إلى 5% فقط من الطاقة اللازمة.
4 - إعادة تدوير الزجاج:
صناعة الزجاج من الرمال تعتبر من الصناعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير؛ حيث تحتاج عملية التصنيع إلى درجات حرارة تصل إلى 1600ْ درجة مئوية، أما إعادة تدوير الزجاج فتحتاج إلى طاقة أقل بكثير .
مشروع إنتاج الصابون من الزيوت المستخدمة في قلي الأطعمة
يعتبر زيت الطعام مصدراً هاما من مصادر إعداد عدد كبير من المأكولات الغذائية الشعبية منها في جمهورية مصر العربية وتمثل الكمية التي تستخدم لأعمال قلي الأطعمة كالفلافل (الطعمية) والبطاطس والسمك والباذنجان وغيرها حوالي 55% من كمية الزيوت المستخدمة .وقد وجد أن مصر تستخدم حوالي 3 مليون طن زيت سنويا سواء من الإنتاج المحلي أو المستورد منها حوالي1.65% مليون طن زيت سنويا تستخدم في أعمال القلي المشار إليها وقد وجد أيضا أن نسبة 35% من هذه الكمية والتي تعادل0.5مليون طن سنويا تقريبا تمثل كمية مخلفات الزيوت بعد عمليات القلي والتي لا يعاد استخدامها لعدم مطابقتها للشروط الصحية اللازم توافرها لصحة الإنسان .لذا كان من الضروري الاستفادة من هذه الكميات لقيام بعض الصناعات التي تقوم علي تدوير مخلفات هذه النوعية من الزيوت كصناعة الصابون بمنتجاته المختلفة .
مدى الحاجة إلي إقامة المشروع
مما سبق يتبين أن حوالي 0.5مليون طن سنويا من مخلفات الزيوت المستخدمة في عمليات القلي لا يعاد استخدامها وبالتالي كانت تلقي في شبكات الصرف الصحي مما قد يؤثر علي كفاءة الشبكة بالإضافة إلي تأثيرها علي المعدات المستخدمة في تطهير هذه الشبكات وزيادة تكلفة التطهير أو معالجة مياه الصرف . ولذلك كان التفكير في إعادة استخدام زيوت المخلفات في عملية تصنيع صابون الغسيل والذي مازال يستخدم في كثير من المنازل خاصة بالريف المصري أو بعض المناطق الحضارية .
ومما هو جدير بالذكر أن هذا المشروع بالإضافة إلي الاستفادة من إعادة تدوير مخلفات هذه النوعية من الزيوت يمكن أن يقوم علي استخدام كميات من الزيوت النباتية ومنتجاتها المهدرجة (المسلي الصناعي) والتي انتهت فترة صلاحياتها وتشجيع التجار علي الاستفادة من هذا المشروع بدلا من ترويج بضاعة فاسدة تؤثر علي الصحة العامة للمواطنين . وبذلك يتضح أهمية هذا المشروع لما له من مردود ايجابي في المحافظة علي البيئة وعدم زيادة تلوث مياه الصرف الصحي التي يمكن أن تستخدم في الري بعد معالجتها حيث تتجه الأجهزة المسئولة إلي زراعة غابات بهدف الحصول علي أخشاب في المناطق الصحراوية وهو اتجاه يساعد علي زيادة المساحة الخضراء وتقليل التصحر بالإضافة إلي توفير الأخشاب اللازمة للصناعات المختلفة مثل البناء والأثاث .
وسوف تستخدم مياه الصرف الصحي بعد ترشيحها وتنقيتها من كافة الملوثات الصلبة والسائلة. وبالفعل تم زراعة حوالي 200فدان من الأراضي الصحراوية شرق الإسماعيلية بالأشجار حيث تعتمد عملية الري علي مياه الصرف الصحي المعالج .
لذلك ولرفع درجة نقاوة مياه الصرف الصحي يجب التشديد علي عدم إلقاء زيوت الطعام بعد الاستعمال في شبكات الصرف الصحي . وهناك العديد من دول العالم تتجه إلي استخدام الزيوت النباتية بعد الاستعمال إلي صابون وتتم هذه العملية في المنزل كما تقوم السلطات المختصة بمعاقبة المخالفين حيث يتم تحليل عينات من الصرف الصحي باستمرار لكل منطقة للتأكد من خلوها من الزيوت .
مما سبق يتضح أهمية هذا المشروع حيث يساعد في حماية البيئة والتخلص من احد عناصر الملوثات الخطيرة التي تؤثر علي شبكات مياه الصرف الصحي .
الخامات
الدقيق العادي استخراج 83% ويمثل حوالي 40% من مكونات مخلوط الصابون .
زيت الطعام الناتج من قلي الطعام ويمثل 59% من مكونات مخلوط الصابون .
هيدروكسيد بوتاسيوم ( البوتاسا الكاوية) ويمثل حوالي 1% من مكونات مخلوط الصابون .
المنتجات
ينتج هذا المشروع الصابون العادي إما في صورة قطع أو مسحوق تستخدم في غسيل الملابس وغسيل أدوات المائدة .
العناصر الفنية للمشروع
ترشيح كمية الزيوت المستخدمة لتنقيتها من الشوائب والأجسام العالقة من مخلفات قلي الأطعمة .
يتم خلط الدقيق والزيت مع البوتاسا الكاوية خلطاً جيداً .
التقليب المستمر لمدة ربع ساعة .
صب المخلوط في قوالب مكونة من إناء خارجي مزود بآخر داخلي مقسم إلي فراغات بحجم الصابون ( علي شكل مكعب طول ضلعه 50مم ) .
يترك المخلوط في القوالب ليتجمد .
تفريغ مكعبات الصابون بنزعها من قوالب الصب وقد يصل وزن القطعة الواحدة حوالي 150جم .
تستخدم كمية من مخلوط الصابون والتالف من المكعبات في عمل مسحوق باستخدام مبشرة كهربائية .
رؤية إسلامية لإعادة تصنيع النفايات
في عالمنا المعاصر، بدأ الاهتمام أخيراً بإعادة تصنيع النفايات أو تدويرها، ويرى دعاة حماية البيئة أن ذلك يعد إحدى الوسائل المهمة للمحافظة على البيئة، والحول دون استنزاف الثروات والموارد الطبيعية فيها بسرعة .
ويطرح العالم حالياً في مقالب القمامة ومراكز دفن النفايات ما يقرب من ثلثي كميات الألومنيوم المصنعة عالمياً، وثلاثة أرباع ما تنتجه مصانع الحديد والصلب ومصانع الورق، بل إن معظم البلاستيك المنتج ينتهي به المطاف إلى أماكن تجميع النفايات للتخلص منه بالدفن أو الحرق .
وقد كانت زيادة الوعي البيئي دافعاً إلى الإكثار من إعادة تصنيع المواد واستخدامها من جديد .
وكان مما عزز ذلك هو امتلاء مواقع دفن القمامة بالنفايات، مما اضطر السلطات المحلية في الكثير من البلدان إلى اتباع أحد السبيلين التاليين أو هما معاً .
الأول:
تصدير النفايات أو شحنها إلى أماكن نائية للتخلص منها .
والثاني:
المساعدة على إقامة صناعات لإعادة تدوير المواد واستخدامها من جديد .
و يقف الإسلام ضد الإسراف وإهدار الموارد الطبيعية، ويدعو الإنسان إلى الاعتدال والتزام الطريق الوسط في الإنفاق والاستهلاك• ولما كانت النفايات ذات آثار ضارة على البيئة إذا تُركت فيها من دون معالجة لها، فإن اتباع أي طريقة للاستفادة منها يعد أمراً محموداً .
وإذا عدنا إلى تراثنا الإسلامي، سنجد إشارات كثيرة إلى إعادة استخدام الموارد المختلفة مادام لن ينتج من ذلك ضرر، بل إن بعض الفقهاء أجاز غسل أوراق المصحف التي خلقت وتعذرت قراءتها، فقد جاء في حاشية رد المحتار: وفي الذخيرة: المصحف إذا صار خلقاً، وتعذر القراءة منه لا يحرق بالنار، ولا يكره دفنه، وإن شاء غسله بالماء .
ومما يدل على أفضلية ذلك ما يلي:
أولاً:
أن الغسل أمر متعارف عليه عند المسلمين في تحفيظ الصبيان القرآن، حيث يكتب في اللوح ويمحى بعد حفظه ويكتب للطالب غيره .
ثانياً :
أن غسل الكتابة من الورق وإزالة حبرها تمكن من الاستفادة من الورق بعد غسله بدلاً من إتلافه بالحرق أو الدفن، ولا سيما قد وجد في هذا الوقت مصانع متخصصة في الاستفادة من الورق بعد إزالة ما عليه من كتابة وأحبار . ومن المعلوم أن من مقاصد الشريعة الغراء حفظ الأموال وعدم إهدارها وإضاعتها، فقد روى الإمام البخاري ـ يرحمه الله ـ في صحيحه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: <إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال> رواه البخاري .
ثالثاً:
إن ما تقوم به المصانع ـ المتخصصة في إعادة تصنيع الورق ـ بعد فصل الكتابة والأحبار عنه ـ من شراء للأوراق التالفة يشجع الناس على حفظ الأوراق التالفة ـ سواء أكانت أوراق المصحف أم غيرها من الأوراق المشتملة على ذكر الله ـ وتجميعها لبيعها للمصانع، ويقلل من إلقاء الناس لها في القمامة مما يساعد على حفظها وعدم امتهانها .
رابعاً:
من القواعد الفقهية أنه لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان . وفي هذا الزمن فإن غسل ما على الورق من كتابة وأحبار ثم إعادة تصنيعه هو أسلم الوسائل للتخلص من الأوراق التالفة، وذلك لكثرة استعمال الورق في هذا الوقت .
وفيما يتعلق بالأوراق المشتملة على آيات أو أحاديث أو أسماء الله تعالى الحسنى، كالكتب والصحف والمجلات وأوراق إجابات الطلاب، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى التخيير بين الغسل والإحراق مثل العز بن عبدالسلام، قال أبويحيى زكريا الأنصاري: وقد قال ابن عبدالسلام: من وجد ورقة فيها البسملة ونحوها لا يجعلها في شق ولا غيره لأنها قد تسقط فتوطأ، وطريقه أن يغسلها بالماء أو يحرقها بالنار صيانة لاسم الله تعالى عن تعريضه للامتهان .
وهناك من الفقهاء من قال بجواز محو اسم الله واسم الرسول صلى الله عليه وسلم مثل الحصكفي، فقد قال في <الدر المختار .
ولا يجوز لف شيء في كاغد، أي قرطاس، فيه فقه، وفي كتب الطب يجوز، ولو فيه اسم الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم، فيجوز محوه ليلف فيه الشيء .
ويقول الدكتور محمد سليمان النور:
يلاحظ أن الأوراق المشتملة على ذكر الله تعالى لا تثبت لها حرمة أوراق المصحف حتى ولو اشتملت هذه الأوراق على آيات من القرآن الكريم، قال ابن قدامة ـ يرحمه الله: <ويجوز للمحدث مس كتب التفسير والفقه وغيرها، والرسائل، وإن كان فيها آيات من القرآن، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر كتاباً فيه آية، ولأنها لا يقع عليها اسم المصحف، ولا تثبت لها حرمته، وقال النووي يرحمه الله: لأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى دار الشرك كتاباً فيه شيء من القرآن مع نهيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن المسافرة بالقرآن إلى دار الشرك، فدل على أن الآيات في ضمن كتاب لا يكون لها حكم المصحف>، والله تعالى أعلم .
المخلفات المنزلية وكيفية إدارتها
--------------------------------------------------------------------------------
المخلفات المنزلية الرقم الصعب في معادلة البيئة
لا شك أن ضرورة المحافظة على البيئة من التلوث والعمل على أن تكون البيئة المحيطة بنا نظيفة، تمثل توجها عاما في الدولة، وهي في ذات الوقت دعوة عامة لجميع عناصر المجتمع من مواطنين ومقيمين ومسؤولين ومؤسسات رسمية وغير رسمية لتحمل المسؤولية نحو البيئة وبذل المزيد من الجهود لحمايتها من التلوث ونشر التوعية بالأضرار الناتجة عن النفايات.
لقد أصبح موضوع المخلفات المنزلية ومعالجتها مشكلة إجتماعية وبيئية وتزداد تعقيداً مع تطور الحضارة وإزدياد المخلفات الناتجة عن الأحياء السكنية والمصانع والمستشفيات والمجازر وغيرها من المصادر الأخرى.
حيث لا تزال مدن كثيرة تعاني من مشكلة إدارة المخلفات المنزلية إذ يتم التخلص منها في التربة وتترك لتتعرض لعمليات التحلل الطبيعي والتآكل وعمليات التحول الأخرى والإشتعال الذاتي والتناقص التدريجي في الكمية ، وتسبب هذه الطريقة للتخلص من القمامة أضراراً على الصحة العامة والبيئة المحيطة حيث أصبحت بعض الأجزاء من البيئة الطبيعية محملة فوق طاقتها بالمخلفات المنزلية المختتلفة ، وهذا الوضع بسبب تأثيرات عكسية وبصورة خاصة على المناطق السياحية والأنشطة الإقتصادية الهامة.
ولقد إرتبط مفهوم النظافة كمصطلح بظهور الديانات السماوية التوحيدية وأعطى الإسلام لهذا المصطلح بعداً جديداً وعمقاً جديداً ، ولهذا فقد عنيت الشريعة الإسلامية بالمحافظة على كل ما هو ضروري لتحقيق مصالح الناس فنادت بالمحافظة على نظافة الثوب والمكان والجسم وبصورة أكبر نظافة البيت والحارات والمدن.
قال تعالى : "ياأيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنباً فأطهروا ".
والطهارة هي النظافة والنزاهة. وحثت السنة النبوية الكريمة على نظافة كل ما يحيط بالإنسان من جميع الجوانب وإنطلاقاً من تعاليم الله فقد أمر eبالإغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب وأستحسن الأبيض منها لتبدو النظافة واضحة عليها ونهى عن القاذورات وتجنب كل ما يحدث الضرر فجعل تلك الأعمال ملاعن لأنها تؤدي إلى الإضرار بصحة الناس.
المخلفات المنزلية وكيفية إدارتها :
ويمكن تعريف إدارة المخلفات المنزلية بالمدن والقرى بأنها عمليات جمع ونقل النفايات الصلبة بجميع أنواعها ومن مختلف مصادرها بأسلوب علمى جيد يكفل توفير الوقت والجهد والتكاليف والتخلص منها والاستفادة من بعض مكوناتها بالوسائل العلمية المناسبة للبيئة المحلية المقبولة لدى السكان على أن يراعى فى جميع هذه العمليات التقليل من الآثار السلبية المؤثرة على البيئة بصفة عامة وعلى صحة وسلامة التجمعات السكانية بصفة خاصة .
مصادر المخلفات والأسباب التى تؤدى إلى مشكلة زيادة المخلفات :
القمامة المنزلية وهذه تشمل:
1- مخلفات عضوية:
وهي المواد القابلة للتخمر والتحلل الناتجة من إنتاج وتجهيز وإستهلاك الطعام وهي تختلف بإختلاف أشهر السنة وذلك تبعاً لوجود أنواع الخضر والفواكه وكذلك تختلف بإختلاف عادات وتقاليد التجمعات السكانية والموقع الجغرافي. ب-مخلفات غير عضوية: وهي المواد القابلة وغير القابلة للإحتراق مثل الورق، الأخشاب، البلاستيك، علب الصفيح، الزجاج ... وغيرها.
2- المخلفات التجارية:
وهي المخلفات التي تنتج عن الأنشطة التجارية المختلفة وتجمع أمام المحال التجارية والأسواق المختلفة ويمكن أن تخلط مع المخلفات المنزلية ، إلا أن بعضاً منها كمخلفات محال بيع اللحوم يجب معالجتها بطرق خاصة.
3- المخلفات الصناعية:
وهي المخلفات الناتجة عن الأنشطة الصناعية المختلفة وهي التي في بعض الأحيان يتم جمعها مع المخلفات المنزلية رغم أن بعضاً منها مخلفات ضارة وسامة لإحتوائها على مواد كيميائية ومواد قابلة للإشتعال.
4- مخلفات المستشفيات والعيادات الطبية:
وهي مخلفات خطيرة ويجب معالجتها والتخلص منها بالطرق الصحيحة والسليمة بيئياً وهي غالباً ما تتم بعملية الحرق.
5- مخلفات السلخانات والحيوانات الميتة:
وتشمل هذه المخلفات بقايا ذبح الدواجن والماشية والأبقار ويتطلب الأمر التخلص منها في أقصر وقت ممكن لأنها نفايات تتخمر بسرعة وتسبب تكاثر الذباب والجراثيم الممرضة.
6- مخلفات كنس الشوارع:
وهي عملية جمع وكنس الأتربة والأوساخ الموجودة على جوانب الطرقات والميادين وبقايا عملية تقليم الأشجار الموجودة بهذه الطرقات وهذه المخلفات تسبب تشويهاً للمنظر العام وجمال المدينة.
ترتبط كمية تولد القمامة في البلد مع الإمكانيات الإقتصادية فنجد أن الدول ذات المستوى الإقتصادي المرتفع يزداد فيها معدل تولد النفايات عن الدول ذات المستوى الإقتصادي المنخفض.
وفي البلدان النامية
تتزايد كمية النفايات المتولدة وذلك يرجع إلى سببين هما التغيرات الديموغرافية وبخاصة في المناطق الحضرية والزيادة في التصنيع والنمو الإقتصادي واللذين سيؤديان إلى زيادة في كميات النفاية للفرد وإلى تغيير تكوينها.
ويعتبر ردم القمامة أكثر أشكال التخلص من القمامة شيوعاً ، كما تدار معظم المقالب في الدول النامية بوصفها أماكن لتكديس القمامة في العراء ، وتجمع معظم هذه الدول على أحسن تقدير 70% من نفاياتها المتولدة ، وتتزايد التكاليف نتيجة لإتساع المدن والزحف العمراني وإستنفاذ طاقة المواقع التقليدية للتخلص من القمامة على الإستيعاب إذ ينبغي نقل هذه النفايات إلى أماكن بعيدة عن المدينة بمسافات طويلة لصعوبة الحصول على هذه المواقع، ولكى يتسنى تحقيق الإدارة الشاملة والإستراتيجية للنفايات ومن الضروري إدماج إستراتيجيات إدارة النفايات إدماجاً محكماً في الخطط الإنمائية لإستخدام الأراضي.
ويسبب التخلص غير الملائم من القمامة المنزلية تلويثاً خطيراً وطويل الأجل للأرض والهواء وموارد المياه ، ويعتبر التخلص من النفايات من أهم العوامل المؤثرة على نوعية معيشة البشر وبيئة العمل.
رسم بيانى يوضح المخلفات البيئية المختلفة
المخلفات البيئية المختلفة
الحالة البيئية الحالية نتيجة زيادة المخلفات المنزلية
أن لغياب القانون وتطبيقه ( وخاصة فيما يتعلق بالأمور البيئية) الأثر الأكبر في ازدياد المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن سوء إدارة النفايات الصلبة ( جمع النفايات، نقلها، إعادة استخدامها ، إعادة تصنيعها ، معالجتها أو التخلص منها بشكل نهائي).وهنا نؤكد على أن يكون كل منا حريصا على عدم إلحاق الضرر بنفسه وأهله ووطنه ويكون هو الضابط لنفسه، فليحاول كل منا المساهمة في تحسين إدارة النفايات الصلبة عن طريق تقليل كميتها أولا ومن ثم المرور عبر جميع مراحل التعامل معها من جمع ونقل إلى أن يتم التخلص منها بطريقة صحية مناسبة وإن لم يحدث ذلك فسينتج عنه :
1. مخاطر صحية كبيرة
2. تلوث بيئى
3. انتشار الأمراض
4. مظهر سئ للبيئة المحيطة
السموم:
عبارة عن أية مادة تؤدي إلى تعطيل الأعمال الحيوية أو إيقافها تماما إذا ما دخلت إلى جسم الكائن الحي. عند تعرض الإنسان لكمية كبيرة وبشكل مؤقت من السموم تظهر أعراض الإصابة بشكل جلي وواضح، ولكن تلك الأعراض لا يمكن ملاحظتها عند التعرض لكميات قليلة ولو بشكل متواصل، الخطورة تكمن في تلك الملوثات التي تتراكم في أجزاء من جسم الإنسان وتواصل بث السم فيه مع مرور الزمن. من أعراض الإصابة بالعناصر الثقيلة ( الرصاص، الزئبق، الكادميوم) العصبية الزائدة ، فقدان الذاكرة ، الكآبة، ضعف القدرة على التعلم ،ـ ضغط الدم ، فقدان الشهية، اختلال في عمل الكبد والكلي. الرصاص على سبيل المثال ينافس الكالسيوم في الجسم ما يؤدي إلى إمكانية إضعاف الإرسال العصبي وذلك بسبب إعاقة عملية إنتاج المواد اللازمة لذلك، بالطبع يختلف تأثر الأشخاص من شخص إلى آخر حيث تختلف قوة ومناعة الأجسام، كما للتغذية دور كبير في هذا الأمر.
تعتبر النفايات الصلبة سامة إذا ما حوت العصارة المستخلصة منها( حسب الطريقة المحددة من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA) على كميات مساوية أو أكبر من القيم المحددة في الجدول التالي:
النفايات الصلبة عندما تكون سامة
مصادر تلك السموم:
1. المخلفات الناجمة عن عمليات التصنيع وخاصة الصناعات الكيماوية: فمثلا الكروم المستخدم في مصانع الألمنيوم ، ومصانع دباغة الجلود ، يشكل خطرا كبيرا على البيئة إذا ما تم التخلص منه بطريقة عشوائية حيث أنه يعد مادة مسرطنة.
2. النفايات الطبية: الأدوية الفاسدة ، الإبر، أنابيب عينات الدم، الخلاصة ، العبوات البلاستيكية المستخدمة.
3. حرق النفايات وما ينتج عن عملية الحرق من ملوثات عديدة.
4. التفاعلات الكيماوية.
5. نفايات المواد الكيماوية المستخدمة في الزراعة وخاصة مخلفات الأسمدة والمبيدات ذلك وكذلك تكمن الخطورة في انتقال تلك المبيدات إلى الإنسان عن طريق تناول المنتجات الزراعية.
6. النفايات المنزلية الخطرة وخاصة إلقاء النفايات الخطرة دون أدنى معالجة في الحاويات البلدية، مثل البطاريات المحاوية على عناصر ثقيلة وخاصة بطارية السيارة والزيوت المستعملة والمنظفات الكيماوية المركزة وعبواتها.
طرق انتقال تلك السموم إلى الإنسان
المياه:
سواء المياه السطحية أو الجوفية حيث تنتقل الملوثات عن طريق الشرب.
المنتجات الزراعية:
حيث أن إمكانية انتقال الملوثات إلى النبات ومن ثم إلى الإنسان عن طريق تناوله لتلك النباتات الملوثة تعد إمكانية كبيرة.
الاستثنشاق:
وخاصة استنشاق الغازات المنبعثة من الحرائق وخاصة حرائق النفايات، كذلك الغازات المنبعثة من عوادم السيارات المستخدمة للوقود الذي يحتوي على الرصاص، وكذلك الرصاص المنبعث من الدهانات المحتوية عليه حيث يستمر انبعاثه لسنوات في المنازل ويزداد الانبعاث في حال تقشر الدهان.
الجلد:
وذلك عن طريق الملامسة المباشرة لبعض الملوثات.
التأثير الصحي
تؤدي تلك السموم إلى الأضرار الصحية التي تزداد حدتها بازدياد كمية السموم وازدياد فترة التعرض لها ، كما تختلف بالطبع نسبة التأثر من شخص لآخر ومنها: تلف كبير للجهاز العصبي والكبد ، اختلال في الهرمونات ، تعرض الأجنة لتلك السموم يؤدي إلى تأخر في النمو وضعف القدرة على التعلم، إصابة جهاز المناعة ، فقر الدم، ضعف الشهية، ضعف المفاصل ، وأخيرا إضعاف الخصوبة.
تغيرات فيزيائية:
تبدأ العمليات الفيزيائية بواسطة المعدات المستخدمة حيث يتم ضغط النفايات فوق بعضها البعض لتقوم كل طبقة منها بالضغط على الطبقات الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للغطاء الترابي المستخدم.
النفايات الصلبة تحوى كمية من السوائل التي تعمل هي والماء الداخل إلى المكب بفعل المطر أو غيره على إذابة المواد القابلة للذوبان.
ونقل المواد غير المتفاعلة إلى الأسفل لتكون من مكونات العصارة الناتجة. ومن بين ما يمكن أن تحويه تلك العصارة الناتجة عن النفايات الصلبة، نذكر الزنك، الكلور، المنجنيز، ثالث أكسيد النيتروجين، ثاني أكسيد النيتروجين، الكادميوم، الكوبالت، النيكل، الرصاص، النحاس، الكروم والزئبق.
تغيرات كيميائية:
التفاعلات الكيميائية الرئيسية التي تتم في مكب النفايات هي عبارة عن تفاعلات تشارك فيها المواد الناتجة عن عملية تحلل النفايات، والمواد الرئيسة المتفاعلة هي الأكسجين، أحماض عضوية وثاني أكسيد الكربون.
تفاعلات الأكسدة تؤثر في المعادن الموجودة، وهذه التفاعلات محدودة بوجود الأكسجين المحصور في المكب.
التفاعلات بين الأحماض العضوية والمعادن تؤدي إلى إنتاج أيونات معدنية وأملاح في العصارة.
بعد ارتباط ثاني أكسيد الكربون بالماء تتم إذابة الكالسيوم والمغنيسيوم وبالتالي يتسبب بزيادة عسر العصارة.
تغيرات بيولوجية:
في البداية يبدأ التحلل الهوائي والذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون، الماء والنترات، وبعد نفاذ الأكسجين تبدأ الأحياء الدقيقة اللاهوائية عملية تحليل النفايات حيث ينتج عن هذه العملية أحماض متطايرة وثاني أكسيد الكربون تتسبب هذه الأحماض بانخفاض درجة الحموضة PH لتصل إلى 4-5 ما يتسبب في إذابة بعض المواد غير العضوية.
انخفاض الـ PH يعد جوا ساما للبكتيريا المنتجة للميثان، ولذلك تكون كمية إنتاج الميثان قليلة جدا في هذه المرحلة. بعد ذلك تبدأ البكتيريا المنتجة للميثان عملية تحطيم الأحماض المتطايرة إلى ميثان وثاني أكسيد الكربون، بشكل رئيسي فضلا عن غازات النيتروجين، الأكسجين، البارافينات، مركبات أروماتية، الهيدروجين، كبريتيد الهيدروجين، أول أكسيد الكربون، ومركبات أخرى.
مقترحات للإستفادة من المخلفات الصلبة وكذلك المجهودات التى تبذل والتى يجب أن تبذل للتخلص من المخلفات المنزلية
1. لابد من إنشاء مصانع لتدوير هذه المخلفات .
2. لابد أن تؤدي المحليات دورا أساسيا في عملية التخلص من المخلفات البشرية الصلبة باعتبارها جهة تنفيذية تتولى مهمة الاشراف على نقل النفايات المنزلية من جميع مناطق الجمهورية بموجب عقود مع شركات النظافة الى مواقع معينة لردمها. وقال دراسة لادارة شؤون البيئة ان 100 في المئة من المخلفات المنزلية تصل الى مواقع الردم دون فرزها أو اعادة تصنيعها وأن الأطعمة تشكل ما بين 50 و60 في المئة منها في حين يشكل الورق ما نسبته 18 في المئة أما البلاستيك فيشكل 13 في المئة والزجاج ما بين 4 و6 في المئة والنسبة المتبقية هي عبارة عن معادن أخرى. وتمثل النفايات المنزلية حوالي 800 الف طن سنويا بنسبة تصل الى 35 في المئة من اجمالي الكمية الكلية للنفايات. وأن "معدل انتاج الفرد الواحد من النفايات المنزلية الصلبة يقدر ب 4ر1 كيلوغرام في اليوم أي ما يعادل 511 كيلوغراما في السنة".
3. نحن نقترح "انطلاقا من الاهتمام بالتخلص الامن من النفايات فقد طرح مشروع بناء مصانع لاعادة تصنيع المخلفات المنزلية .
4. ونقترح أن المصانع التي سوف تنشأ توكل مهمة ادارتها للقطاع الخاص حيث يتولى إدارتها وسوف يقوم المصنع بإستقبل النفايات المنزلية الصلبة بشتى أنواعها ومن ثم تستخرج منها المواد العضوية لصنع الأسمدة العضوية و ستعمل على الاستفادة من بقية النفايات بتصنيفها الى مجموعات كالورق والزجاج والخشب والألمنيوم كل على حسب استخداماته لتدويرها أو تصديرها للخارج لاعادة تصنيعها.
5. نقترح وجود مرادم لردم النفايات بشكل علمى متطور بحيث لا تسبب أى تلوث . ويكون مصمم على اسس هندسية ويكون بعيد عن الكتلة السكنية .
6. نقترح توعية الجمهور بضرورة اعادة تصنيع المخلفات وفى ذلك أهمية كبيرة حيث يجب أن تقوم الجهات المسئولة بعمل برامج توعية لاسيما لطلبة المدارس بجميع مراحلها وكذلك طلبة المدارس الخاصة من خلال توزيع الكتيبات كما أنها تركز على برامج التوعية من خلال وسائل الاعلام.
7. نقترح توعية بيئية مناسبة بحيث لا يصل الاستهتار وقلة الوعي الى درجة حرق هذه المخلفات .
8. نقترح فرز النفايات من المصدر حيث يسهل أعادة تصنيعها .
9. نقترح اصدار كتيبات وملصقات توضح اهيمة اعادة تصنيع المخلفات الصلبة .
10. نقترح وضع نظام كفء لإدارة المخلفات الصلبة. مما ينتج عنه َ تحسين الصورة الجمالية و تحسين الصحة العامة فى مدينة قنا.
11. عمل لجان رقابة ومتابعة .
12. عمل لجان للإشراف على تنظيف الشوارع والمدن .