المناسبة : مجرد "رد دين" ، لأخوة كانوا وما زالوا ، بلسم جراحي الراعفة ، ومطبب جروحي النازفة ، والذين شدوا من عزيمتي ، ووقفوا إلى جانبي ، حيث تبين لي من ردودكم ، كم هي جميلة أسرة منتديي "" و "الشعر ا" ، لدرجة بكائي عندما تصفحت ردودكم!
هي إذاً ، محاولة لرد الجميل ، رغم أنني سأكون قاصراً عن رده لا محالة ، فما جرى لي ، كان أمراً طبيعياً من سنن الكون ، وهيهات للإنسان أن يعيش أبد الدهر سالماً معافى!
يا بلسمَ الجرحِ ! يا صحبي وخلَّاني
يا مَنْ رعيتمْ نحولي ، قلبيَ العاني
لقدْ أفضتمْ دموعي مِنْ مشاعركمْ
كنتمْ كآسٍ رحيمٍ ، صادقٍ حاني
*************
لا تعجبوا ، إنَّهُ قلبي الَّذي عرفتْ
دنياهُ مِنْ مهمهِ الأحزانِ أحزاني !
أزرتْ بهِ ، صولةُ الحِدْثانِ عادِيَةً
فالصَّدرُ مكتئبٌ ، والَّليلُ ليلانِ
يا "نوبةَ القلبِ" ! ها قلبي أُقدِّمُهُ
ماذا تريدينَ مِنْ شكِّي وإيماني ؟
ماذا تريدينَ مِنْ ضعفي ، وباديةٌ
هذي الملامحُ ، حُبْلى بالدَّمِ القاني ؟
ماذا تريدينَ مِنْ شيبي ، ومِنْ هرمي
ماذا تريدينَ مِنْ عيني وإِنساني ؟
كانَ الأَحقُّ بأنْ أمضي كمنْ سبقُوا
لموئلي ، حيثُ كلُّ النَّاسِ تنساني !
*******************
يا صادحَ الَّليلِ ! تامَ القلبُ غفوتَه
هلَّا استمعتَ لتغريدي وأَلحاني ؟
أَبثُّ نجوى أَساريري وأَجْمَلُها
ما كانَ يمدحُ ، يا صدَّاحُ ، نُدماني
همُ الَّذينَ تجافُوا عنْ مضاجعهمْ
والكلُّ يأملُ لو في العمرِ يلقاني !
شكراً لكمْ ، فيكمُ السُّلوانُ عنْ أَلمي
وفي "ردودكمُ" واللهِ سُلواني !
إِنِّي أُردِّدُ في سرِّي وفي عَلَني :
يا بلسمَ الجُرحِ ، يا صَحبي وخلَّاني !